تواصل معنا

في الواجهة

رغم الأزمة الدبلوماسية والشروط الجديدة.. تزايد الإقبال على طلب «الفيزا» الإسبانية

حتّى مع احتدام الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، تظلّ مجموعة من المؤشرات تُؤكّد أنَّ العلاقة الصعبة بين البلدين الجارين أعمق من أن تقبرها الأخطاء الدبلوماسية للحكومات المتغيرة، الَّتِي لا يمكنها أن تحجب حقيقة أنّ مصالح إسبانيا ترتبط بنسج علاقات جيّدة مع المغرب.

وحسب مصادر لجريدة «لاديبيش» و موقع «لاديبيش 24» فإن القنصلية الإسبانية بطنجة تشهد إقبالًا كبيرًا على طلب تأشيرة الدخول للأراضي الإسبانية.

وفي هَذَا السياق، كانت الوكالة المُكلّفة بالخدمات المُتعلّقة بالتأشيرة الإسبانية وحجز المواعيد واستقبال الملفات، قد أعلنت هَذَا الأسبوع أنَّها عادت لاستئناف عملها بعد فترة توقف اضطراري بسبب الجائحة وإغلاق الحدود بين البلدين.

كما نشر الموقع الرسمي للوكالة شروطًا جديدةً فرضتها إسبانيا على المغاربة الراغبين في الحصول على تأشيرة الدخول لإسبانيا، حيث إنَّ استقبال طلبات التأشيرة صار يخضع لشروط جديدة منها، أن يكون المتقدمون بالطلبات قد حصلوا على تأشيرة «شنغن» واحدة على الأقل لمدة 6 أشهر أو أكثر، أو تأشيرتين لمدة 3 أشهر خلال العامين الماضيين.

علمًا أن شرط المدة الزمنية، الَّذِي فُرِضَ أغلبه كانت الوكالة متوقفة فيه عن العمل، وبالتالي لم تكن تستقبل أي ملف للتقدم للحصول على التأشيرة من خلالها.

وأثار اشتراط الحصول على تأشيرة أو اثنتين في الماضي كشرط لتقديم ملف جديد امتعاض كثيرٍ من طالبي التأشيرة المغاربة، خاصّةً أنَّ من بينهم طلبةً وموظفين وأشخاصًا يريدون لغاية ملحة ولوج التراب الإسباني، ربَّما لأوّل مرة، حيث سيجدون أنفسهم أمام هَذِهِ الشروط الصعبة، محرومين من تقديم ملفاتهم للوكالة الخاصة باستقبال ملفات «الفيزا».

تجدر الإشارة، إلى أنَّ العلاقات بين المغرب وإسبانيا تشهد توترًا كبيرًا، خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية نزاع الصحراء، حيث فجّر موقف مدريد المعارض لإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء أزمةً صامتةً بين البلدين، الَّتِي سرعان ما خرجت تفاصيلها إلى العلن مع استقبال البلد الأوروبي زعيم البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج من فيروس كورونا بهُوية مزيفة، الحدث الَّذِي تزامن مع عبور ما يقارب عشرة آلاف مهاجر غير نظامي لمدينة سبتة بين يومي الإثنين والثلاثاء من الأسبوع الماضي.

تابعنا على الفيسبوك