تواصل معنا

ثقافة

تعرّف على الحي الملحد بالثقافة في مدينة طنجة

يعيشُ شباب حي طنجة البالية، منذ سنوات، على وقع تهميش ثقافيّ ينهجه القائمون على تدبير المنطقة، يُفسّره غيابُ دور الشباب والمركبات الثقافيَّة ومكتبات للمطالعة والقراءة. في الوقت الَّذِي تهتم فيه الدول المتقدّمة بضرورة الاستثمار في الرأس مال «اللامادي»، عن طريق تأطير وتكوين شباب ملتزم ومؤمن بالقيم الإنسانيَّة والكونيَّة، لا يزال المسؤولون في المغرب يُهمّشون الاستثمار الثقافيّ؛ كون هذ الأخير لا يُحقّق لهم ربحًا على المستوى القريب.

وعلى غرار باقي المدن المغربية الأخرى، طنجة لم تسلم من شبح الظلام، الَّذِي خيَّم على مثقّفيها، وكذا أحياؤها وتُراثُها وبنيتُها العمرانيةُ ومركباتُها الثقافيَّة.

ومن بين الأحياء الَّتِي لم تنل قسطًا قليلًا من الاهتمام، حي «طنجة البالية»، الحي الَّذِي يتميّز بكثافة سكانيَّة متوسطة العدد، مُقارنةً ببعض المناطق الأخرى بعاصمة البوغاز، يعيش شبابُه نوعًا من التهميش الثقافي وعدم إشراكهم في اتّخاذ القرارات الَّتِي تمسّهم بشكل مباشر، فيكفي أن يتجوّل المرءُ في هَذِهِ المنطقة، حتّى يكتشف ألَّا دُور شباب ولا مركبات ثقافيّة، ولا حتّى مقرّات حزبيَّة أو جمعويّة، وكأنّ الحيّ «ملحد بالشأن الثقافي»، بالمقابل نجد أنَّ بائعي المخدرات بشتّى أنواعها يتوفرون على أماكن جيّدة للترويج لبضاعتهم (أكشاك).

فهل تهميش الشأن الثقافي بالحي المذكور يدخل ضمن خانة «خلق جيل من الضباع»، أم أنَّ العدالة المجالية لم تشمل هَذَا الحي الهادئ رفقة أناسه الطيّبين وشبابه المفعم بالتفاؤل؟

تابعنا على الفيسبوك