تواصل معنا

في الواجهة

بعد القرار الملكي بتسهيل عودتهم.. مغاربة العالم يجعلون من «عروس الشمال» وجهتهم المفضلة

شكَّل البلاغ الصادر عن الديوان الملكي يوم الأحد المنصرم، إشارة انطلاق حقيقية لعملية «مرحبا 2021»، وحسب ما ورد في نصّ البلاغ، فإنّ «الملك محمد السادس قد أصدر تعليماته إلى السلطات المعنية، وكلّ المتدخلين في مجال النقل، للعمل على تسهيل عودة الجالية إلى المغرب بأثمنة مناسبة». وحسب المصدر ذاته، فإنّ أوامر الملك تهمّ أيضًا كلَّ المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصّةً شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين على مستوى النقل البحري.

وركَّزت التعليمات الملكية على اعتماد أسعار معقولة، تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصّةً في ظروف جائحة كورونا.

كما دعا الملك محمد السادس كلَّ الفاعلين السياحيّين، سواء في مجال النقل أو الإقامة، إلى اتّخاذ التدابير اللازمة قصد استقبال أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج في أحسن الظروف وبأثمنة ملائمة.

وعقب إصدار هَذَا الأمر الملكي، أعلنت الخطوط الملكية المغربية، إطلاقها منظومةً خاصةً من الإجراءات، تستهدف تسهيل تنقل المغاربة المقيمين بالخارج، خلال الفترة الصيفية.

وكشفت الشركة، في بيان لها حول الموضوع، عن أنّها عززت برنامج رحلاتها بأسعار في متناول أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، «حيث تم تدقيق هَذِهِ العروض لإعداد قائمة أسعار استثنائية تختلف حسب الوجهات وعدد أفراد الأسرة».

وعرضت الشركة طرحها لتذكرة ذهاب وعودة، عند انطلاق جميع الرحلات الأوروبيّة للخطوط الملكية المغربية، بسعر 97 يورو لكلّ راكب بالنسبة لأسرة مكونة من أربعة أفراد أو أكثر، و181 دولارًا للمغاربة القادمين من مصر، «عند السفر رفقة اثنين أو أكثر من أفراد الأسرة».

كما شمل البيان تحديد أسعار عودة المغاربة من جهات متعدّدة، من بينها نيويورك وواشنطن ومونتريال وروسيا وتركيا وتونس.

وسجلت شركة الخطوط الملكية المغربية، 120 ألف حجز للتذاكر، يوم الأحد 13 يونيو الماضي، حسب ما كشف عنه عبد الحميد عدو، الرئيس المدير العام لـلشركة في ندوة صحفية، وهو رقم قياسي يكشف الإقبال الهائل على تذاكر السفر للعودة إلى المغرب.

وحسب مصادر لجريدة «لاديبيش» فإنّ التذاكر للخطوط الملاحية بمختلف أصنفها، الَّتِي تربط طنجة بعدة دول، عرفت إقبالًا قياسيًا، حيث إنّ الحجوزات تجاوزت شهري يوليوز وغشت.

من جهتها تستقبل الفنادق المغربية أفرادَ الجالية المتوافدين لقضاء عطلة الصيف بالمغرب، بتخفيضات استقرّت عند 30%. فمباشرة بعد قرارات تخفيض أسعار الرحلات الجوية والبحرية صوب البلاد، التحقت الوحدات الفندقية بشركات الطيران، في عملية تسهيل الدخول والاستقرار.

ويراهن القطاع الفندقي على الأشهر المقبلة لتعويض بعض الخسائر المالية المترتبة عن تداعيات تفشي فيروس «كورونا» المستجد، وذلك على أمل توجه الحكومة نحو مواصلة تخفيف التدابير الاحترازيّة، والاستمرار في عملية التلقيح بوتيرة سريعة.

وقد تمت الموافقة على القرار المذكور، خلال اجتماع للوحدات الفندقية، الاثنين الماضي. إذ اعتبر المهنيّون أنّ تخفيض أسعار الرحلات من شأنه التخفيف من الخسائر الكبيرة، الَّتِي تجرعتها الفنادق على امتداد سنة ونصف من تفشّي الجائحة.

وتستعيد المدن السياحية -المتوسطية – بعضًا من مظاهرها خلال فصل الصيف مع توافد المغاربة المقيمين في الخارج عليها. إذ تتنافس مدن طنجة والحسيمة ومراكش وأكادير والصويرة، ومعها مدن إلى جانب قرى سياحية ساحلية، على جذب أكبر عددٍ من السياح، سواء المغاربة منهم أو الأجانب.

تابعنا على الفيسبوك