تواصل معنا

آخر الأخبار

الخردلي بالشنوك: بشرى لنا الحشيش حلال «فوكها يا من وحلتها»

بادرة جيّدة، تلك الَّتِي صادقت عليها الحكومة في نهاية الأسبوع، هدية ستُقدّم على طبق من ذهب لشرائح مُختلفة في المجتمع، تلقَّت الخبر، وكأنه بُشرى سعيدة، ستُحوّل مجرى حياتها وتفتح لها كلّ مستغلق، ومَن يدري لو كان الخبر نزل في غير هَذِهِ الأجواء لشهدنا أنواعًا من ألوان الفرح والزغاريد والفرق الشعبية تتغنّى بنبتة الحشيش، الَّتِي تطرب الفقير قبل الغني.

تحوّل جذري ستعرفه مع الوقت أغلب مناطق الشمال، الَّتِي بمجرد ذكر اسمها في أي مكان تنبعث رائحة مُخدّر الشيرا، عملية التقنين وجب تنزيلُها بطرقٍ سليمةٍ وألَّا يفهم من هَذَا الإجراء رفع اليد عن أصحاب المخدّرات، وأي أن تتصدّر جهة ما الوجه الحسن في هَذِهِ العملية، وتمنح الإذن للمزارعين والتجَّار بفتح الباب على مصراعيه من أجل الترويج لمنتوج كان بالأمس القريب محرمًا الاقتراب منه أو التعامل مع أعيانه.

تجربة جديدة سيقبل عليها المغربُ، وجب التجنّد لها من جميع الجهات كي لا تتحول المناطق الموسومة بهَذِهِ النبتة المتعدّدة الفوائد، إلى مناطق يكثر فيها المال الأسود، ولنا في السنوات الماضية مع هَذِهِ العشبة خيرُ مثال، حين كانت الأخيرة تستغل في جميع المجالات ما عدا مجال التنمية.

وهَذَا عين ما وجب التركيز عليه عند عملية تنزيل المشروع المصادق عليه، وهو توعية ساكنة البوادي أن نبتة الحشيش ستحتفظ طبعًا بأضرارها، ما عدا إن سُخّرت في المجالات النافعة، وإنّ الهدف من تقنين المخدر هو القضاء على الأنماط السابقة، وتحويلها من جرم يعاقب عليه القانون إلى مادة يُروّج لها وطنيًا ودوليًا، والله يجيب ليفيهم وصافي.

تابعنا على الفيسبوك