تواصل معنا

مجتمع

احتلال الملك العمومي بطنجة هل ظاهرة أريد لها التنامي والانتشار؟

في كلّ مرة نسمع فيها إقدام السلطات المحلية والمسؤولة عن تنظيم حملات تطهيرية ضد محتلي الملك العمومي، ينتابنا نوعٌ من الفرح جراء المعاناة الكبيرة الَّتِي أصبحت ساكنة مدينة طنجة تعانيها جراء هَذِهِ الظاهرة الاجتماعية الخطيرة.

فأينما وليت وجهك في طنجة، وفي وسط المدينة، وإلا وجدت احتلالًا للملك العمومي، سواء من طرف المقاهي، أو المطاعم أو المحلات التجارية أو البائعين المتجولين، بشكل أصبح يعيق حركة المواطنين والمواطنات، بالإضافة إلى ما تُشكّله هَذِهِ الظاهرة من مشاكل أخرى مثل الكلام النابي بالأسواق أو الأحياء، الَّتِي تحوَّلت إلى أسواق بين ليلة وضحاها ومخالفات الأزبال وغيرها.

لكن على ما يبدو، أنَّ هَذِهِ الحملات هي حملات موسمية فقط لإسكات المطالبين بمحاربة احتلال الملك العمومي، فتنظيم حملة بحي معين دون أحياء أخرى، وقصد مكان محدد دون آخر، يُؤكّد أن هَذِهِ العمليات لا تتمُّ بشكل معقلن ومُنظّم في أفق استطاعة التغلب نهائيًا على هَذِهِ الظاهرة، وإنَّما هناك أشياءُ أخرى لا يعرفه إلا هم أيْ المسؤولون.

طنجة اليوم أصبحت غارقة في احتلال الملك العمومي، فأينما وليت وجهم إلا وقابلتك مظاهر بشعة في الاحتلال للأماكن العمومية دون وجه حقّ، وأينما وطئت قدماك، إلا ولامست انتشار هَذِهِ الظاهرة بشكل مريح.

فهل سيتم فعلًا التغلب على هَذِهِ الظاهرة البشعة وعبرها عدد من الظواهر الاجتماعية الَّتِي أصبحت تُشكّل مصدر قلق لساكنة مدينة طنجة، مثل انتشار ظاهرة الكلاب الضالة، وغيرها من الظواهر، الَّتِي أصبحت تدقّ ناقوس الخطر بمدينة البوغاز.

تابعنا على الفيسبوك