تواصل معنا

سياسة

هل ينتزع الزموري والشرقاوي طنجة المدينة من البيجيدي؟

ما زالت أطوار الاستعدادات ومعارك تأمين التزكيات الحزبيَّة لخوض غمار انتخابات 2021 حديث الصباح والمساء في جميع الجلسات العامّة والخاصّة لمختلف مكونات المشهد الحزبيّ بطنجة. ويبدو أن جلسة الصلح الَّتِي عقدها محمد ساجد الأمين العام لحزب الاتّحاد الدستوري قصد حلّ الخلافات بين كلّ من عبد الحميد أبرشان ومحمد الزموري، كانت تحمل في طيّاتها مآرب أخرى أيضًا.

وحسب مُتابعين للشأن الحزبي بطنجة، فإنَّ حزب «الحصان» لم ينجح فقط في طيّ صفحة الانقسامات الداخليّة، الَّتِي كانت قد بلغت حدّ استعداد عبد الحميد أبرشان للرحيل صوب حزب الاستقلال، بل استطاع دخول غمار الاستقطابات الانتخابية مُبكرًا، حيث عرف اللقاء المذكور حضور المستشار الجماعي عن حزب الأصالة والمعاصرة حسن بلخيضر، الَّذِي نفى فيما بعد التحاقه بحزب الاتّحاد الدستوريّ، غير أنَّه لم يُصرّح بأي أسباب تدفعه كمنتخب لحضور فعاليات لقاء داخلي لحزب منافس مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابيَّة.

كما شكَّل حضور القيادي السابق بالحزب والمستشار الحالي بمجلس مقاطعة طنجة المدينة يونس الشرقاوي، إيذانًا بعودته لحزب الحصان مع حرصه على الاستمرار في عضوية مجلس المقاطعة، وهو ما يُفسّر عدم إعلانه رسميًا، مغادرة صفوف التجمع الوطني للأحرار الَّذِي يعيش −في الآونة الأخيرة− على وقع الاستقالات والصراعات التنظيميَّة، الَّتِي يرجعها متابعون للشأن الحزبي بطنجة للتطاحن بين جناحين داخل الحزب في حرب مواقع من أجل الظفر بتزكيات استحقاقات 2021.

وقد رافق انتهاء الولاية الانتدابية ليونس الشرقاوي على رأس مقاطعة طنجة المدينة، وكنائب للعمدة، العديد الاتّهامات بمنح رخص بناء لا تستوفي الشروط القانونية، وهي الاتهامات الَّتِي ردّ عليها هَذَا الأخيرُ بكون مسطرة منح رخص البناء تجسد تعدد الأطراف المتدخلة في منح هَذِهِ الرخص وألمح إلى أنَّ مصدر هَذِهِ الاتهامات هو منتخبو حزب المصباح.

وكان بيت البرلماني والمستثمر العقاري، محمد الزموري، قد احتضن أطوار هَذَا اللقاء الَّذِي افتتحه هَذَا الأخير بالتعبير عن سعادته بعودة يونس الشرقاوي لبيته السياسي الأول. ويطمح الزموري في تشكيل لائحة قوية تضمن له القدرة على المنافسة على دائرة طنجة المدينة، بسقف مرتفع، خاصة في ظل توقعات تشير إلى تراجع النتائج الانتخابيَّة لحزب العدالة والتنمية في الاستحقاقات المقبلة، لمجموعة من الاعتبارات لعلّ أبرزها الاستمرار في موقع التدبير لولايتين وكذا الانتقادات الواسعة لأداء الحزب في عهد سعد الدين العثماني، فضلًا عن استقالة العديد من الوجوه البارزة في الحزب، الَّتِي ستُؤثّر لا محالة في أدائه الانتخابي.

فيما يتوقّع أن يحمل انتهاء دورات المجالس واقتراب موعد الانتخابات المحليّة، العديد من المفاجآت، الَّتِي لن تخرجَ عن إطار استفحال ظاهرة الترحال السياسيّ، الَّذِي تتحكّم في دواليبه التفاهمات في الكواليس وتقاطعات المصالح الشخصيّة والعائليّة أكثر من خدمة مصالح المواطنين ورعاية الصالح العامّ.

تابعنا على الفيسبوك