تواصل معنا

سياسة

هل يعود يوسف بن جلون للأحرار من أجل الظفر بعمودية طنجة؟‎

شكَّلت الأخبار المتداولة مؤخرًا عن دخول رئيس غرفة الصيد البحري يوسف بن جلون، سباق الظفر بمنصب عمدة طنجة، خطوة مفاجئة وغير متوقعة، إلا أنَّ متابعي الشأن الحزبي بطنجة قلَّلوا من أهمية هكذا أخبار خاصة في مثل هَذَا توقيت.

وحسب مصادر لجريدة «لاديبيش» فإنَّ ما يروج عن تعويل يوسف بن جلون من جهة على حزب العدالة والتنمية وعلاقته الجيدة بعمدة طنجة المنتهية ولايته محمد البشير العبدلاوي، من أجل تشكيل تحالفٍ مستقبليٍّ، يفضي به إلى الظفر بكرسي عمادة مدينة طنجة، وعلى القيادي البارز بحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد بوهريز الَّذِي يتمتّع بشبكة علاقات واسعة مع مختلف الفاعلين الحزبيّين من جهة أخرى، لا يعدو أن يكون مناورة انتخابيّة ستتضح معالمها مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابيّة.

واستبعدت ذات المصادر، إقحام يوسف بن جلون في مثل هَذِهِ المعارك، فضلًا عن أن كرسي العمادة سيُؤثّر بشكل مباشر في أعمال الرجل، الَّتِي تتطلب منه جهدًا ووقتًا كبيرًا، حيث يعرف المقربون منه أنه يقضي أكثر من عشر ساعات يوميًا بمكتبه بمنطقة اجزناية.

 في حين أنَّ العارفين بخبايا تسيير المدينة، يعلمون أنَّ عمدة طنجة المقبل بحاجة إلى ساعات طويلة من العمل وجهد غير عادي، ناهيك عن الرهانات والتحدّيات الكبيرة، الَّتِي ستواجهها الجماعة في السنوات المقبلة، وفي مقدمتها تدارك عجز الميزانية الَّذِي سيفوق 100 مليون درهم، وكذا إجراءات صفقة النظافة. كما أنَّ تجربة الرجل على رأس مجلس مقاطعة طنجة المدينة سنة 2009، الَّتِي انتهت بشكل سريع بطرده من حزب التجمع الوطني للأحرار، ثُمَّ قراره بالاستقالة من رئاسة مقاطعة طنجة المدينة، بعد عدم توفر النصاب القانوني لعقد إحدى الدورات.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن فيلا رجل الأعمال المعروف «محمد بلبشير»، احتضنت الأسبوع الماضي اجتماعا ضمّ قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار بطنجة، مع رئيس الحزب عزيز أخنوش، بحضور كلٍّ من: المنسق الجهوي للحزب رشيد الطالبي العلمي، والمنسق الإقليمي للحزب عمر مورو، وعضو المكتب السياسي محمد بوهريز، ورئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية يوسف بن جلون.

وأفادت مصادر لجريدة «لاديبيش» بأنَّ أخنوش وجميع القيادات الحاضرة زكَّت البرلماني عن حزب العدالة والتنمية يوسف بن جلون لمنصب عمودية طنجة، خلال الانتخابات العامة المقبلة باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، إلا أنَّ الأخير عبَّر عن عدم استعداده لخوض هَذِهِ التجربة، وذلك ما دفع الحاضرين لإرجاء القرار للجان الحزبية المختصة للحسم في مرشح الحزب.

وأفادت ذات المصادر، بأنّه من بين ما خلص إليه الحاضرون أن يقود لوائح مستقلة للتجمعيين بالمقاطعات الأربعة، كلّ من حسن بوهريز بمقاطعة بني مكادة، وحسن السملالي بمقاطعة المدينة، وعبد العزيز الزكاف ويونس ولاد بوعمامة بمقاطعة السواني، مع دعم القيادية السابقة بحمامة طنجة والملتحقة حديثًا بحزب الاتحاد الدستوري سلوى الدمناتي.

وكان بن جلون قد علق على احتمالات مغادرته لحزب العدالة والتنمية بالقول: «أنا في لحظة تفكير عميقة، والخيارات مفتوحة بالنسبة إليّ، بما في ذلك ترك العمل السياسي، لكن ما هو راجح بالنسبة لي الآن، أن بقائي في العدالة والتنمية ربما هو مسألة وقت لا غير».

تابعنا على الفيسبوك