أصيلة
هؤلاء أبرز ضحايا «الرئيس الأبدي» لأصيلة في الانتخابات 8 شتنبر

على غير المتوقع، خلَّفت الاستحقاقاتُ الانتخابيّةُ لـ8 شتنبر بمدينة أصيلة ضحايا للرئيس الأبدي لجماعة أصيلة «محمد بن عيسى»، لكن ضحاياه هَذِهِ المرة من نوعٍ خاصٍ، فضحاياه ينتمون لنفس حزب وزير الخارجية السابق.
إبراهيم أبو الربيع
لا أحد كان يعتقد بالهزيمة المدّوية لإبراهيم أبو الربيع، الَّذِي لم يستطع مقاومة قوّة معارضه «أحمد الجعيدي» المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري، حيث كان الفارق كبيرًا بينهما بدائرة أغدير الكناوي. أبو الربيع لم يخسر فقط مقعدًا كمستشار جماعي بالمجلس البلدي لأصيلة، بل خسر أشياءَ كثيرةً ستُساهم في «إعدام مستقبله السياسي»، ولعلّ أبرزها:
- غضبة عضو المكتب السياسيّ والمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، «عمر مورو»، الَّذِي اعتبر أنَّ إبراهيم أبو الربيع «خان» حزب الحمامة، عندما التحق بحزب الأصالة والمعاصرة، فالمعني بالأمر لم يخبر نهائيًا «مورو» برحيله باستقالته من الحزب، وظلّ يوهمه بالاستمرار في الحزب، إذ تسلم منه مبلغًا ماليًا كمصاريف الحملة الانتخابية ليصدمه بالرحيل خمسة أيّام قبل إغلاق باب وضع الترشيحات، في ضرب سافر للأخلاق السياسيّة المنعدمة في هَذَا السلوك.
- فقدانه عمله، حيث كان يعمل في إحدى الجمعيات، الَّتِي أخبرته بأنّ ترشحه مع بن عيسى يعني التوقّف الكلي عن العمل.
- إنهاء مساره السياسيّ، فالرجل لم ينجح عندما كان في المعارضة، ويدخل كمنافس لأنصار بنعيسى، ولم ينجح عندما قرَّر الترشح في الحزب مع «الأصالة والمعاصرة» وبدعم من وزير الخارجية السابق، فهل يعمل ابن عيسى على احتوائه ودعمه سياسيًّا واجتماعيًّا؟ أم أن الرجل دقّ نعشه الأخير في المشهد السياسي بأصيلة؟
توفيق اللوزاري.. النائب الأول السابق لرئيس المجلس الجماعي
لم يتوقع أحد فقدان «توفيق اللوزاري»، النائب الأوّل السابق لمحمد بن عيسى مقعده بالمجلس الجماعي بأصيلة، فإذا كان عددُ من متتبعي الشأن المحليّ لأصيلة يتوقعون عدم تنصيب المعني بالأمر نائبًا أوّلًا للسيد محمد بن عيسى لعدّة الأسباب، فإنّهم لم يتوقعوا قطّ هزيمته في الانتخابات، الهزيمة الَّتِي سوف تدقّ -دون شك- المسمار في نعشه السياسي.
فالرجل كان يتعرّض الانتقادات بشكل متواصل، لأسباب أبرزها كونه منغلقًا عديم التواصل، لا يمتلك جرأة القرار والمبادرة، كما أنّ «الفضيحة» الأخيرة الَّتِي طالته بسبب بناء ملك تابع له دون رخصة، قبل أن يُوضّح الأمر، ساهم في إضعاف شوكته في الانتخابات الجماعية.
المؤكد أنّ عدد ضحايا محمد بن عيسى لا تُعد ولا تُحصى؛ بسبب سياسته الممنهجة اتجاه من يتعامل معه، لكن يبقى هَؤُلَاءِ أهمّ الضحايا المقربين له خلال الانتخابات الأخيرة.
