الجهة
هؤلاء أبرز المحظوظين في انتخابات 8 شتنبر

لا شكّ أنَّ العمليةَ الانتخابيَّةَ في كلّ البلدان الَّتِي تتباهي بالديمقراطية يكون فيها رابحٌ وخاسرٌ كأنك في مقابلة كرة القدم، لكن من بين الرابحين دائمًا ما نجد محظوظين يحقّقون نجاحاتهم بالصدفة ويستغلون أحداثًا ما، ليصبحوا من أبرز الأوجه المُسيّرة في المؤسّسة المنتخبة الَّتِي تمّ الانتخاب عليهم فيها.
والأكيد أنَّ الانتخابات الجماعيّة والتشريعيّة الَّتِي عرفتها بلادنا يوم 8 شتنبر، خلَّفت لنا بعضَ المحظوظين، وحتّى لا نذهب بعيدًا سوف نقف عند بعض الأوجه المحظوظة بمدينة طنجة، الَّتِي لا أحد كان ينتظر وجودها في تسيير المؤسّسات المنتخبة سواء المجلس الجماعي أو المقاطعات أو غيرها.
- عبد العظيم الطويل.. نائب عمدة مدينة طنجة

عبد العظيم الطويل، عن الحزب «الاتّحاد الدستوريّ»، وهو وصيف وكيل لائحة حزب الحصان ببني مكادة، لم يكن وكيل لائحة الاتّحاد الدستوري بذات المقاطعة عبد السلام العيدوني، يعتقد ولو لوهلة واحدة أن وصيفه الَّذِي جرى ترشيحه في هَذَا المنصب إلى آخر لحظة، أن يصبح نائب العمدة، بدله أي بدل –العيدوني.
اسم عبد العظيم لم يكن مطروحًا بشكل نهائيّ في اللائحة الَّتِي قدّمها عمدة مدينة طنجة منير الليموري، وهي اللائحة الَّتِي تُشكّل مكتبه المُسيّر خلال الفترة الانتدابية الحالية، الَّتِي تمتدّ لستّ سنوات. غير أنَّ الخلاف أو الصراع الحاصل بين عمدة مدينة طنجة الأسبق عبد السلام العيدوني والمنسق الجهوي لحزب «الاتّحاد الدستوري» محمد الزموري، دفع الأخير إلى استبدال عبد العظيم بالعيدوني، لتنتهي مرحلة العيدوني وتفتح مرحلة سياسية جديدة لعبد العظيم الطويل.
- نفسية العلمي.. نائبة العمدة الَّتِي خلقت الجدل
اسم سياسي مغمور بمدينة طنجة، لا أحد كان يتداوله، فالمعنية بالأمر لم تراكم عملًا جمعويًا أو سياسيًا كبيرًا بمدينة طنجة يدفع المهتمين بالشأن السياسي للمدينة، أن يتداولوا اسمها، فالغالبية تعاملوا مع نفيسة كمنتخبة بحزب «الاستقلال» عن الجزء الثاني المُخصّص للنساء، لكن لا أحد كان ينتظر وجود اسمها ضمن المكتب المسير لجماعة مدينة طنجة، وهو المكتب الَّذِي شهد وجود عددٍ من الأسماء النسائيّة وأسماء شابة جديدة.
- عصام الغاشي.. الوافد الجديد

العديد من أبناء مدينة طنجة سوف يتعرفون على هَذَا الشاب الَّذِي يعمل بالمحافظة العقارية، بسبب عمله واجتهاده وأيضًا بسبب انتمائه لعائلة لها مكانتها في الوسط الطنجاوي. عدد من متتبعي الشأن السياسي المحلي، استحسنوا وجود اسم الغاشي كوصيف وكيل لائحة حزب «التجمع الوطني للأحرار» بمقاطعة السواني، لكن لا أحد كان ينتظر أن يقترح الغاشي كنائب عمدة مدينة طنجة، خصوصًا أنَّ الحزب كان يتوفر على أسماء قوية وجديرة أيضًا مثل حميد بليطو، وعبد الواحد إعزيبو.
- نور الدين شنكاشي.. طائر الفنيق الَّذِي فاجأ الكل
عندما طرح حزب «الاستقلال» لائحته بمقاطعة المغوغة، الَّتِي يرأسها نور الدين شنكاشي، لا أحد كان متفائلًا بها، فالكل كان يجزم عن وجود لائحة ضعيفة جدًّا، ربَّما ستُضعف حزب «الاستقلال» بمدينة طنجة، غير أنها أظهرت أنها ليست بأقل من لوائح مقاطعات طنجة المدينة ومقاطعة السواني، وحقَّقت نفس نتائج هاتين المقاطعتين.
وكيل لائحة حزب «الاستقلال» فرض نفسه بشكل قويّ، من خلال وجدوه بالمكتب المسير للمجس الجماعي لمدينة طنجة، وهو النائب الثاني لعمدة المدينة «منير الليموري».
- دعاء أحيدر.. مرشحة لتسيير مقاطعة السواني

شابة في عقدها الثاني، تنتمي لعائلة سياسيَّة، لكن لا أحد كان يراهن على تداول اسمها في المشهد السياسي بشكل قوي. مشوارها السياسي برز عندما استطاعت النجاح في الانتخابات المهنية الخاصّة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات، بعدها برز اسمها كوكيلة اللائحة النسائية لحزب «الاتحاد الدستوري» بمقاطعة السواني. اليوم يطرح اسم دعاء كمرشحة قوية لحزب «الاتّحاد الدستوري» من أجل الفوز برئاسة مقاطعة السواني، لأوّل مرة في مسارها السياسي.
- عبد القادر بن الطاهر.. البرلماني الَّذِي حرم البيجدي من مقد برلماني
لا أحد يختلف على كون أنَّ اسم عبد القادر بن الطاهر من الأسماء المعروفة والمتداولة، ليس فقط لأنه رجل سياسي، بل لأنه مرتبط بمتابعته بعد ملفات من بينها التزوير، فالرجل الَّذِي طُرد سابقا من حزب «العدالة والتنمية»، اليوم يصبح برلمانيًا بالدائرة الإقليمية طنجة أصيلة.
لا أحد كان يجزم أنَّ عبد القادر بن الطاهر، الملتحق مؤخرًا بحزب «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية»، أن يحصد مقعدًا برلمانيًا، خصوصًا أنّه استطاع حرمان محمد أمحجور من هَذَا المقعد.
