الجهة
مطالب بتسريع إنجاز مشروع تثنية الطريق بين تطوان وشفشاون وسط تأخر غير مبرر

تتزايد مطالب مستعملي الطريق بين تطوان وشفشاون من وزارة التجهيز والماء والجهات المعنيَّة، بضرورة تسريع تنفيذ مشروع تثنيَّة الطريق واستكمال المقاطع المتبقيَّة الَّتِي تعاني ضيق المسار وكثرة المنعرجات الخطرة، الأمر الَّذِي يُهدّد سلامة السائقين والركاب.
ويعاني العديد من المسافرين من الحفر والمطبات المنتشرة على الطريق، ما يعوق حركة السير ويشكل خطرًا على السلامة المروريَّة، خصوصًا في المناطق الَّتِي تفتقر إلى التشوير الكافي. وأشار بعض المسافرين إلى غياب إشارات التنبيه لسُمك الحواف، إضافة إلى افتقار الطريق إلى الخطوط العاكسة للضوء، ما يزيد من المخاطر في أثناء القيادة الليليَّة أو في الأجواء القاسيَّة.
وفي هَذَا السياق، يطالب المعنيون باستكمال تثنيَّة الطريق باعتبارها ضرورةً مُلحّة لتحسين التنقل بين تطوان وشفشاون، ولتعزيز الاتِّصال بين المدينتين والمدن المجاورة مثل وزان وفاس. وتُعدُّ هَذِهِ الطريق الخيار المُفضّل للكثيرين، نظرًا لجمال مناظرها الطبيعيَّة وقصر المسافة مقارنة بالطريق السيار عبر القنيطرة.
وحول تأخر المشروع، أوضحت مصادر مطلعة، أنَّ السبب يعود إلى نقص في الميزانيَّة المرصودة له، مما استدعى توقيع وزارة التجهيز والماء لاتفاقيَّة مع مجلس الجهة ووكالة إنعاش وتنميَّة الأقاليم الشمالية، لزيادة المخصصات المالية للمشروع من 300 مليون درهم إلى 400 مليون درهم، وهو المبلغ الَّذِي تقتضيه الدراسات لاستكمال الأعمال.
ومع اقتراب المغرب من استضافة تظاهرات عالميَّة كبيرة مثل كأس العالم، يزداد الضغط لتسريع الإنجاز في المشروع بما يُحقّق معايير الجودة والسلامة، كجزءٍ من تطوير البنيَّة التحتيَّة وتحفيز الحركة السياحيَّة والتجاريَّة في المنطقة.
من جهتها، تُطالب فئة واسعة من مستعملي الطريق وزارة التجهيز والماء والجهات المعنيَّة، بما في ذلك المجالس المحلية والإقليميَّة ووكالة تنميَّة أقاليم الشمال، بتسريع وتيرة تنفيذ المشروع، لضمان سلامة المرور وتحقيق التنميَّة المستدامة في المنطقة.
