تواصل معنا

آخر الأخبار

مدن طنجة وتطوان وأصيلة شهدت تدخلات باستخدام المسدسات.. ومُساءلة الحموشي تُطارد الأمنيين استخدام السلاح الوظيفي في مدن الشمال.. صرامة ممنهجة أم استثناءات فرضها تنامي المجرمين الخطيرين؟

يضع المغرب العديد من الأهداف الكبرى أمامه خلال السنوات الخمس المقبلة، الَّتِي بدأت ملامح العمل عليها تتضح منذ عام 2024، بهدف تحقيق النتائج المرجوة بحلول عام 2030. وتتضمَّن هَذِهِ الأهداف أوراشًا سياحيَّة ورياضيَّةً ذات عوائد اقتصاديَّة ودبلوماسيَّة. من بين هَذِهِ الطموحات، استقبال 26 مليون سائح بحلول عام 2030، واحتضان كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، إلى جانب الطموح المُعلن للترشح لاستضافة كأس العالم للأنديَّة في عام 2029.

من المُؤكّد، أنَّ الاستعداد لهذه المواعيد لا يقتصر على تحسين البنيَّة التحتيَّة، وسائل النقل، ومرافق الاستقبال، بل يشمل أيضًا تطوير المنظومة الأمنيَّة لتكون أكثر كفاءةً في مواجهة التهديدات الإجراميَّة داخل حدود المملكة. ولتحقيق هَذَا الهدف، تُتخذ قرارات حاسمة تتعلق بآليات التدخل الميداني لعناصر الشرطة، خصوصًا في المناطق الحضريَّة الَّتِي تشهد حالات الإجرام العنيف. وهذا يثير تساؤلات بخصوص تزايد استخدام الأسلحة من قبل الأجهزة الأمنيَّة في الأماكن العامَّة.

بالعودة إلى ما يُتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، يمكن ملاحظة وجود نوع من “الدعم” المعنوي لعناصر الشرطة في مواجهتهم للمجرمين، حتَّى في الحالات الَّتِي تتطلَّب استخدام السلاح الناري. ويتجلَّى هَذَا الدعم بوضوح في جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، الَّتِي شهدت بين عامي 2023 و2024 عددًا من الحوادث الَّتِي لجأت فيها الشرطة إلى استخدام أسلحتها الناريَّة، كما حدث مؤخرًا في أصيلة وتطوان، وقبل ذلك في طنجة.

لكن يبقى السؤال: هل يُعزى هَذَا الأمر إلى استراتيجيَّة مدروسة وضعتها المديريَّة العامة للأمن الوطني، أم أنَّه نتيجة لحالات فرديَّة فرضتها ظروف كل عملية أمنيَّة على حدة؟

  • أصيلة.. تدخل هوليوودي في مدينة صغيرة

وبتاريخ 25 دجنبر 2024، كانت مدينة أصيلة على موعد مع تدخل أمني لجأ فيه عناصر الأمن إلى استخدام أسلحتهم الناريَّة لمواجهة شخصين شكَّلت عربدتهما خطرًا على المواطنين، وهو مشهد نادر الحدوث في المدينة الصغيرة المجاورة لطنجة، الأمر الَّذِي حوَّل هَذَا الموضوع إلى حديث العام والخاص هناك، وجعل الكثير من المواطنين يتساءلون بشأن ما إذا كانت مفوضيَّة الشرطة في أصيلة قد تلقت أوامر باللجوء إلى “الصرامة” في التعامل مع المجرمين، خصوصًا أنَّ الواقعة تزامنت مع توافد السياح الأجانب بسبب عطلة عيد الميلاد ورأس السنة.

وعجلَت المديريَّة العامة للأمن الوطني، عبر ولاية أمن طنجة، بتوضيح الأمور، من خلال إخبار جرى تعميمه عبر وسائل الإعلام، أورد أنَّ موظفين للشرطة يعملان بمفوضيَّة الأمن بمدينة أصيلة “اضطرا لاستخدام أسلحتهما الوظيفيَّة لتحييد الخطر الصادر عن شقيقين كانا في حالة سكر وعرَّضا أمن الأشخاص والممتلكات للخطر باستخدام السلاح الأبيض”.

وحسب ما جاء في المراسلة، فإنَّ عناصر الشرطة تدخَّلوا لتوقيف المشتبه فيهما، بعدما عرَّضا سلامة المواطنين لتهديدات خطيرة باستخدام السلاح الأبيض، كما أبديا مقاومةً عنيفةً وتسبّبا في إصابة مُوظّف شرطة بجروح طفيفة على مستوى الصدر، ما استدعى استخدام السلاح الوظيفي وإطلاق ثلاث رصاصات تحذيريَّة، بينما أصابت الرصاصة الرابعة الأطراف السفلى لأحد المشتبه فيهما.

وأكَّد المصدر نفسه، أنَّه احتُفظ بالمشتبه فيه المصاب تحت المراقبة الطبيَّة بالمستشفى، بينما أُودع المشتبه فيه الثاني رهن تدبير الحراسة النظريَّة على خلفيَّة البحث القضائي الَّذِي يجري تحت إشراف النيابة العامّة المختصّة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات ودوافع ارتكاب هَذِهِ الأفعال الإجراميَّة، كما تمَّ الاستماع لأحد الأشخاص الَّذِي كان ضحيَّة لاعتداء جسدي من طرف المشتبه فيهما، وذلك لحاجيات البحث القضائي المتواصل في هَذِهِ القضيَّة.

  • تطوان.. مسدسات وسط الفضاء العام

وإذا ما بقينا في مدن جهة الشمال، نجد أنَّ ما حدث في أصيلة وقع أمر مشابه له في تطوان قبل ذلك بنحو أسبوعين، حين عمد أمنيون إلى إشهار مسدساتهم في وجه ركّاب إحدى السيارات داخل فضاء المحطة الطرقيَّة، بل إنَّ أحد عناصر الشرطة لجأ إلى إطلاق رصاصة في الهواء بعدما أبان المعنيّون بالأمر عن وجود نيَّات لعدم الامتثال.

وفي تفاعل ولاية أمن تطوان مع الواقعة، مثلا نقلته منابر إعلاميَّة محلية، فقد “اضطرت عناصر الشرطة بالمدينة لاستخدام أسلحتها الوظيفيَّة تحذيريًا، من أجل توقيف سيارة مشبوهة قرب المحطة الطرقيَّة الجديدة، بعد رفض سائقها الامتثال لأوامر الشرطة”.

وأوضحت ولاية الأمن، أنَّ السيارة أثارت شكوك عناصر الشرطة بسبب تصرُّفات السائق ومن معه، ما دفعهم إلى التدخّل وطلب التوقّف الفوري، غير أنَّ السائق رفض الانصياع وحاول الفرار، الشيء الَّذِي اضطر رجال الأمن إلى استخدام السلاح الوظيفي عبر طلقات تحذيريَّة لإجبار السيارة على التوقّف.

وأسفر التدخّل، وفق المصدر نفسه، عن توقيف شخصين كانا على متن السيّارة، حيث أظهرا مقاومةً عنيفة في أثناء محاولة اعتقالهما، كما ضُبطت السيارة لإجراء التحقيقات اللازمة، بينما جرى نقل المشتبه فيهما إلى مركز الشرطة لفتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامّة، لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد أيّ أنشطة إجراميَّة محتملة.

  • طنجة.. لجوء متزايد للسلاح الوظيفي

وبالرجوع إلى الأرشيف، نجد أنَّ لجوء عناصر الأمن إلى أسلحتهم الناريَّة لمواجهة التهديدات الإجراميَّة، برز بقوّة في السنوات القليلة الماضيَّة في مدينة طنجة، في حين ظلَّت معاينة هَذَا النوع من التدخلات في المدن الأخرى أمرًا نادرَ الحدوث، الأمر الَّذِي يمكن أن نُفسّره في حجم مدينة البوغاز وتعقيداتها، بالإضافة إلى كونها منطقة ذات مناف حدوديَّة رئيسيَّة، خصوصًا على المستوى البحري، ما يجعلها منفذًا للعمليات الإجراميَّة العابرة للحدود، وموطئ قدم لعددٍ من العصابات الخطيرة.

نتذكر مثلًا، أنَّه في فبراير من سنة 2023، كان سكان حي الدرادب على موعد مع مشاهد هوليووديَّة، حين اضطرت عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة لولاية ولاية أمن طنجة، لإشهار الأسلحة الوظيفيَّة دون اللجوء لاستعمالها، وذلك في تدخّل أمني لتوقيف شخصين يبلغان من العمر 32 و34 سنة، من ذوي السوابق القضائيَّة، كانا في حالة اندفاع قويَّة وعرَّضا سلامة المواطنين وعناصر الشرطة لتهديد جدّي وخطير باستعمال السلاح الأبيض.

ووَفْق إخبار عممته ولاية أن طنجة، فقد سرق المشتبه فيهما شخصًا تحت تهديد السلاح الأبيض، وتدخلت دوريَّة للشرطة من أجل توقيفهما، غير أنهما واجها عناصرها بمقاومة عنيفة باستعمال السلاح الأبيض، الأمر الَّذِي اضطروا معه لإشهار أسلحتهم الوظيفيَّة احترازيًّا لتفادي الخطر الناجم عنهما.

وقد مكن هَذَا التدخل الأمني، حسب نفس المصدر، من تحييد الخطر الصادر عن المشتبه فيهما وتوقيفهما، وحجز السلاحين الأبيضين المستخدمين من قبلهما، قبل أن يتمَّ إيداعُهما تحت تدبير الحراسة النظريَّة رهن إشارة البحث الَّذِي تشرف عليه النيابة العامّة المختصّة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هَذِهِ القضيَّة.

وقبل ذلك، وتحديدًا في شهر دجنبر 2022، تطوَّرت محاولة إلقاء القبض على شخص ظهر وهو يهدد المواطنين بسيف، داخل محل لبيع المأكولات في طنجة، إلى تدخل أمني باستخدام السلاح الوظيفي، بعدما شكَّل المبحوث عنه تهديدًا لسلامة أفراد الشرطة، في واقعة ما زال الطنجاويون يتذكرونها، بعدما كان الفيديو قد انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المحادثات.

وقالت المديريَّة العامة للأمن الوطني، إنَّ عناصر فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن طنجة اضطرت لاستعمال أسلحتها الوظيفيَّة، يوم 23 دجنبر 2022، لتوقيف شخص يبلغ من العمر 42 سنة، من ذوي السوابق القضائيَّة، الَّذِي كان في حالة اندفاع قويَّة وعرَّض المواطنين وعناصر الشرطة لاعتداء جدي وتهديدات خطيرة باستعمال السلاح الأبيض.

وأوضحت، أنَّ مصالح الأمن الوطني بمدينة طنجة كان قد تفاعلت، بسرعة وجديَّة كبيرة، مع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه المشتبه به وهو يُعرّض سيدة للعنف والتهديد باستعمال السلاح الأبيض بداخل محل تجاريّ، علاوةً على إقدامه على إلحاق خسائر ماديَّة بمشتملات هَذَا المتجر.

وأسفرت الأبحاث والتحرّيات المنجزة على ضوء الشريط المذكور عن تحديد هويَّة المشتبه فيه، قبل أن تتدخّل دوريَّة الشرطة من أجل توقيفه، غير أنَّه واجهها بمقاومة عنيفة باستعمال السلاح الأبيض، مما اضطر العناصر الأمنيَّة لاستعمال أسلحتها الوظيفيَّة وإطلاق عيار تحذيري في الهواء قبل إصابته على مستوى أطرافه السفلى، الأمر الَّذِي مكن من تحييد الخطر وحجز السلاح الأبيض المستخدم في هَذَا الاعتداء.

أوضح المصدر نفسه، أنَّه قد احتُفظ بالمشتبه فيه تحت الحراسة الطبيَّة بالمستشفى رهن إشارة بحث النيابة العامة المختصّة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هَذِهِ القضيَّة، وكذا تحديد جميع الأفعال الإجراميَّة المنسوبة للمعني بالأمر.

  • استخدام المسدس يقود للمُساءلة

ورغم أنَّ لجوء عناصر الشرطة إلى استخدام الأسلحة الناريَّة، سواء عن طريق إطلاق النار أو التلويح بالمسدس الوظيفي فقط، تزايد بوضوح خلال السنوات الأخيرة، غير أنَّ المديريَّة العامة للأمن الوطني تبدي إصرارًا كبيرًا على إبقائه في إطار الضرورة والاستثناء، وهو ما يدل عليها مُسارعتها إلى إصدار بلاغات وتعميم منشورات إخباريَّة عبر المنابر الإعلاميَّة تسير في هَذَا الاتجاه.

ويتَّضح ذلك في الحالات الَّتِي لجأ فيها أفراد الشرطة إلى استخدام الأسلحة الوظيفيَّة على مستوى ولايات ومفوضيات الأمن بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بل أكثر من ذلك، يكون الإشهار غير المبرر أو المشكوك في ضرورته للسلاح الناري، موجبًا لفتح تحقيقات أو حتَّى فرض عقوبات على موظف الشرطة الَّذِي يقف وراء الواقعة، خاصّةً إذا ما رصدته وسائل الإعلام عبر منصات التواصل الاجتماعي.

هذا هو ما حدث في ماي من سنة 2024 مثلا، حين تداول رواد المواقع الاجتماعيَّة فيديو لشرطي مرور يشهر مسدسه أمام سيارة شخصيَّة، يبدو أنَّ سائقها رفض الامتثال لأمر بالتوقّف، وبعدها مباشرة أعلنت ولاية أمن طنجة أنها “تفاعلت بجديَّة كبيرة مع شريط فيديو متداول على شبكة الإنترنت، يظهر فيه شرطي مرور يشهر سلاحه الوظيفي في مواجهة أحد مستعملي الطريق، الَّذِي يشتبه في تورطه في عدم الامتثال”.

ووفق ما جاء في منشور إخباري عممته الصالح الأمنيَّة على وسائل الإعلام المحلّيَّة والوطنيَّة، فقد فتحت ولاية أمن طنجة بحثًا على خلفيَّة هَذَا الشريط، لتحديد ظروفه وملابساته، والتحقّق من الموجبات القانونيَّة والإجراءات الأمنيَّة الَّتِي اضطرت شرطي المرور لإشهار سلاحه الوظيفي، وأضافت أنَّه تقرر الاستماع للشرطي المعني وللسائق المخالف، للوقوف على الظروف والخلفيات الحقيقيَّة لهذه القضيَّة.

وفي دجنبر الماضي، تحدثت تقارير محلية من مدينة تطوان أن جرى إخضاع شرطي للمساءلة القانونيَّة بعد إشهاره السلاح الوظيفي في وجه بائع سجائر تعرَّض لشابة بالتحرُّش اللفظي، حسب ادِّعاءاتها، وذلك بعد أن اتَّضح أن الشرطي مرتبط مع الفتاة بعلاقة عاطفيَّة.

وكان الشرطي، حسب ما أوردته المصادر نفسها، فقد تجاوب مع شكوى الشابة بخصوص تعرُّضها للتحرُّش، ما دفعه إلى التوجّه إلى مكان وجود الشخص المعني، حيث أشهر في وجهه مسدسه الوظيفي وأطلق طلقتين تحذيريتين في الهواء، بعدما احتدّ النقاش مع هَذَا الأخير، ما استدعى حضور السلطات الأمنيَّة إلى المكان وتوقيف الشرطي بالنظر إلى أن الوضع لم يكن يستدعي اللجوء إلى إطلاق النار، كما أوقف بائع السجائر.

  • نحو تعميم السلاح البديل في الشمال

ومن ناحيَّة أخرى أبانت المديريَّة العامة للأمن الوطني، على مستوى مصالحها الأمنيَّة بالجهة الشمالية للمملكة، عن رغبة ملموسة في تفادي اللجوء إلى السلاح الناري، والاعتماد على السلاح البديل BOLAWRAP، وهو ما تأكّد في سنة 2022، تاريخ الشروع رسميًّا في استعماله ميدانيًّا لمواجهة المجرمين الخطيرين الَّذِينَ يشكلون تهديدًا لأمن المواطنين وسلامة رجال الشرطة.

وفي 30 يونيو 2022 أعلنت المديريَّة العامة للأمن الوطني، لأوّل مرة، أن فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائيَّة للشرطة القضائيَّة بمدينة طنجة، اضطرَّت لاستعمال منظومة السلاح البديل BOLAWRAP لتحييد الخطر الصادر عن شخص من ذوي السوابق القضائيَّة العديدة، الَّذِي كان في حالة اندفاع قويَّة، وعرّض حياة المواطنين وعناصر الشرطة لتهديد خطير باستعمال السلاح الأبيض.

وكان المشتبه فيه يحمل سكينًا في ظروف من شأنها تعريض سلامة الأشخاص والممتلكات للخطر بحي بنديبان في طنجة، كما أبدى مُقاومةً عنيفة في مواجهة مُوظّفي الشرطة، مما اضطر عناصر فرقة مكافحة العصابات لاستعمال جهاز BOLAWRAP للسيطرة على المعني بالأمر كاملًا ودرء الخطر الصادر عنه، حسب بلاغ المديريَّة.

هذا التوجّه لاستخدام السلاح البديل، كشفت عنه حصيلة عمل المديريَّة العامة للأمن الوطني بخصوص سنة 2024، والصادة مؤخرًا، إذ أوضحت أنَّه في مجال تعميم العمل بالمنظومة الجديدة والمتطورة من الأسلحة والمعدّات الوظيفيَّة في التدخلات الأمنيَّة لشلّ حركيَّة الأشخاص في حالة اندفاع أو الَّذِينَ يرفضون الامتثال لعناصر الشرطة، مع المحافظة على سلامتهم الجسديَّة وحماية عناصر الشرطة من أيّ اعتداءات جسديَّة، تمَّ تعميم استعمال السلاح البديل BOLAWRAP، بما يشمل جهة طنجة – تطوان الحسيمة.

وهكذا زُوّدت مصالح الأمن الجهوي بكلّ من الحسيمة وتازة وورزازات والناظور، ومصالح الأمن الإقليمي بكل من الجديدة وأسفي بالعشرات من هَذَا السلاح البديل، فضلًا عن الشروع في تزويد 14 قيادة أمنيَّة بما مجموعه 560 مسدسًا للصعق الكهربائي TASER-7، مبرزةً أنَّ عدد التدخلات الأمنيَّة الَّتِي تمَّت مباشرتها من خلال هَذِهِ المعدّات الوظيفيَّة الجديدة، بلغت أزيد من 117 تدخلًا أمنيًّا بنسبة ارتفاع تصل إلى 194،5 بالمئة مُقارنة مع سنة 2023.

 

تابعنا على الفيسبوك