تواصل معنا

في الواجهة

قرار بنزعة إنسانية… ألم يحن وقت سحب الكاياك من متاجر طنجة؟

تعدَّدت الوسائل، الَّتِي يعتمدها الشباب الراغبون في الهجرة غير النظامية من سواحل المغرب نحو إسبانيا، ومن بينها زوارق معروفةٌ باسم «كاياك»، برزت عبر مجموعة من أشرطة فيديوهات لمهاجرين -عمدوا إلى توثيق رحلتهم على متن هَذِهِ القوارب- ما شجع الكثيرين على استعمالها للهجرة، منهم مَن لقى حتفه، ومنهم وصل، ومنهم من أوقفته البحرية المغربيّة أو الإسبانية.

ونظرًا إلى أنَّ هَذِهِ القوارب تمتاز بثمنها القليل -كما يصعب أن ترصدها البحريتان المغربية والإسبانية أو الدردار- فإنَّ الشباب يلجأ إلى اقتنائها من المتاجر المعروفة واعتمادها كوسيلة غير مُكلّفة للوصول إلى إسبانيا.

مُؤخّرًا أعلنت شركة الأدوات الرياضية الفرنسية «ديكاتلون» عن سحب كلّ قوارب الكاياك المعروضة في صالات الشركة في عددٍ من مدن شمال فرنسا، لوقف عمليات عبور المهاجرين للمانش باتجاه بريطانيا.

الفكرة لاقت ترحيبًا كبيرًا لدي متتبعي قضايا الهجرة بفرنسا، الشيء الَّذِي يطرح تساؤلات حول إمكانية اعتماد هَذَا القرار في المغرب، من خلال سحب المتاجر للـ«كاياك» وعدم بيعها، ونخصّ بالذكر متجر «ديكاتلون طنجة» -المُتخصّص في كل قوارب «الكاياك» المعروضة في صالاته- وذلك كإجراء للحدّ من ظاهرة الهجرة؟ ومن شأن هَذَا التدبير الوقائي إنْ اعتُمد في المغرب أن يُقلّص من المخاطر الَّتِي يتعرّض لها المهاجرون العازمون على ركوب أمواج البحر باستخدام هَذِهِ المنتجات؛ لكونها تُعرّض حياة الأشخاص الَّذِينَ يستخدمونها للخطر.

تابعنا على الفيسبوك