في الواجهة
فين غاديين بينا آياوين فين غاديين؟

يكاد يجمع جُلّ مُتتبّعي الشأن العام المحلّي لعاصمة البوغاز، على أنَّ الانتخابات الأخيرة تُعدُّ الأغرب على مختلف الأصعدة، سواء على مستوى النتائج المُحقّقة أو على مستوى التحالفات والأحداث الَّتِي أعقبتها، ويكاد يجزم جُلُّ المتتبّعين على أنَّ المكاتب المُشكّلة -لحدود اليوم- تعطي انطباعاتٍ متناقضةً، خصوصًا بعد نجاح فعاليات جمعوية شابّة وأخرى نسويّة في اقتحام قلعة التسيير، غير أنَّ ذلك لم يكن على حساب صقور الانتخابات، الَّتِي نجحت هي الأخرى في فرض معادلتها وإعطاء الانطباع بأن دار لقمان ستظلّ على حالها، هَذَا إن لم تزدد الأمور سوءًا.
مول الكراطة يزيد عبثية المشهد السياسي الطنجي!
ساهم محمد أوزين، (العضو المُدلّل في المكتب السياسي للحركة الشعبية)، والمعروف بـ«مول الكراطة»، في عبثية المشهد السياسي، الَّذِي رافق انتخاب المجلس المسير لمقاطعة طنجة المدينة، من خلال تزكية «الشرقاوي جونيور» الَّذِي تزعّم مشاهد أقل ما يمكن أن يقال عنها إنَّها (سريالية) وتعود إلى الزمن البائد.
النيابة العامة مطالبة بفتح تحقيق في قضية الساعة الفاخرة، الَّتِي أصبحت حديث الساعة، بعدد من مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا أنَّ الأمر تطوّر إلى أبعد من ذلك.
هل يلقى الليموري مصير سمير عبد المولى؟
من المُسلّمات الَّتِي يجمع عليها بعض المُقرّبين من منير الليموري، أنّه لم يكن ليصدق قبل شهرين أنه سيترأس المجلس الجماعي لمدينة طنجة في يوم من الأيّام، غير أنَّهم يحذّرون من أنَّ الرجل يملك شخصية قوية، لا تسمح له بالقبول بلعب دور الزعيم الَّذِي لا يتزعم.
ورغم وجود أسماء لها أجندةٌ عقاريةٌ واضحة ضمن تشكيلة المكتب المسير، فإنّ عددًا من مُقرّبي الليموري يشددون على أنَّ الرجل يختلف بشكل كُلّي عن فؤاد العمري، هَذَا إن لم نقل إنّه يميل إلى منهج سمير عبد المولى في التسيير، وهو الأمر الَّذِي قد يُعرّضه إلى نفس المصير الَّذِي لقيه هَذِهِ الأخير.
هل تعود الرخص «الحمامية» إلى الواجهة؟
سؤال يطرحه جُلّ متتبعي الشأن المحلي بأكبر مقاطعة في الغرب، فبعد نجاح محمّد الحمامي، في التربع على عرش مقاطعة بني مكادة، وتقليده الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تحية جمهوره من شرفة مقاطعة بني مكادة.
فالرجل الَّذِي نجح في زرع شعره، قادر على زرع عددٍ كبيرٍ من الأحياء الشعبية، كما تُؤكّد عليه فعاليات عديدة في بني مكادة، غير أنَّ قانون التعمير الجديد قد يحول دون ذلك.
آل «مورو» نجحوا في الرهان
مما لا شكّ فيه، أنَّ الانتخابات الأخيرة أفرزت فريقًا مُنتصرًا يتزعمه «آل مورو» وفريقا منهزمًا يتزعمه أبرشان ويوسف بنجلون، ومن حقّ المُنتصرين أن يفرضوا شروطَهم السياسية على المنهزمين، وأن يختاروا كيفية التصرّف السياسي السليم ويختاروا أحسن الأوقات لتنفيذها.
وبين هَذَا وذاك، يبقى المواطن الطنجاوي يطرح سؤالًا يصعب الإجابة عليه في الوقت الراهن، يتعلّق بمستقبل المدينة في ظل هَذِهِ التجاذبات والمعارك السياسية، وأقول للمسؤولين الجدد «فين غاديين بينا آياوين فين غاديين؟».
