تواصل معنا

في الواجهة

فضيحة بكل المعايير.. السيدة الحديدية تورط جماعة طنجة في أسوأ صفقة لتدبير مرفق النظافة

يبدو أنَّ تدبير مرفق النظافة بمدينة طنجة، لن يكتب الخروج من النفق الَّذِي أُدْخِل فيه، بسبب مجموعة من الصعوبات المرتبطة بتنزيل الضوابط المنصوص عليها في دفاتر التحملات، وبسبب تكالب مجموعة من «الطفيليات» على هَذَا الملف الَّذِي يحرك مبالغ مالية مهمة.

مصادر متطابقة أكَّدت لجريدة «لاديبيش» أنَّ المرأة الحديدية، الَّتِي تشرف على المصلحة الدائمة لمراقبة التدبير المفوض، ورطت جماعة البشير العبدلاوي في قبول عرض شركتين سيدفعان بميزانية المؤسّسة نحو الإفلاس لا محالة.

وبعد المقال الَّذِي نشرته «لاديبيش» تحت عنوان: «عقد التدبير المفوض لقطاع النظافة.. العبدلاوي يوقّع أغلى صفقة في تاريخ المدينة!» أجرت الجماعة مفاوضاتٍ مع الشركتين المذكورتين، من أجل خفض قيمة العقد، الأمر الَّذِي لم تتفاعل معه الشركتان، ما اضطر العبدلاوي إلى تأجيل المصادقة على العقد، رغم أن عقد الجماعة مع شركتي صولمطا وسيطا البوغاز ينتهي يوم 30 أبريل المقبل.

وسبق لمصادر متطابقة، تأكيد أنَّ طلب العروض الدولي، الَّذِي لم تشارك فيه أيُّ شركة دوليَّة بسبب الدعوات القضائيَّة، الَّتِي رفعتها الشركاتُ السابقةُ، وكما سبق لموقع «لاديبيش 24» أن تطرَّق له في مقال سابق، أسفر عن فوز شركة «ميكومار» بالمنطقة (أ) «طنجة الغربيَّة» في حين فازت شركة «أرما» بعقد تدبير مرفق النظافة بالمنطقة (ب) «طنجة الشرقيَّة».

وأفادت المصادر ذاتها، بأنَّ عقد تدبير المنطقة الشرقيَّة سيُكلّف الجماعة ما يقارب 170 مليون درهم، في حين بلغت تكلفة المنطقة الغربية 135 مليونًا أخرى، وهي الأرقام الَّتِي قد تتسبَّب في اختلالاتٍ كبرى على مستوى ميزانية الجماعة، خصوصًا إذا علمنا أنَّ تكلفة تدبير قطاع النظافة، تشمل أيضًا مركز التحويل، الَّذِي يُكلّف الجماعة أزيد من 60.000 درهم يوميًا، ينضاف إليها 70 مليونًا أخرى قيمة تدبير المطرح العموميّ.

وسبق لجماعة طنجة، الإعلان عن إطلاق طلب عروض مفتوحٍ دوليٍّ للتدبير المفوّض لقطاع النظافة وجمع النُّفايات المنزليَّة والمماثلة لها بمدينة طنجة. وكان مجلس الجماعة قد صادق خلال الدورة الاستثنائيَّة، لشهر يوليوز 2020 على كناش التحمّلات الخاص بالتدبير المُفوّض لمرفق النظافة لكلّ من المنطقتين طنجة الغربية (أ) وطنجة الشرقية (ب).

تابعنا على الفيسبوك