في الواجهة
فريق مغربي-إسباني يكتشف كميات مهمة من “المرجان الأحمر” بسواحل مضيق جبل طارق

تمكن مجموعة من الباحثين من علماء الأحياء البحرية في فريق إسباني – مغربي من اكتشاف واحدة من أفضل أنواع المرجانيات الحمراء بالبحر الأبيض المتوسط، على منحدر تحت الماء على الجانب الشرقي من جزيرة ليلى، على عمق يتراوح بين 15 و25 مترًا.
وقالت صحيفة “اسبانيول” أن علماء من جامعتي الرباط وإشبيلية عثروا على هذا الاكتشاف بعد حملتان للتنقيب تحت الماء في عامي 2014 و2015، وتمت متابعة تطور هذا المرجان منذ ذلك الحين وحتى بداية الوباء، وفي عام 2019، استطاعوا نشر جميع المعطيات الخاصة باكتشافهم في المجلة العلمية Regional Studies in Marine Sciences.
ويرغب الباحثون من جامعة محمد الخامس بالعاصمة المغربية الرباط، ومختبر الأحياء البحرية بجامعة إشبيلية في الحصول على معطيات عن هذا الكنز من المرجان لتشجيع حمايته واستعادة هذه الأنواع المهددة بالانقراض في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، بحيث يتم استغلالها تجاريًا من أجل المجوهرات في إيطاليا وفرنسا وتونس وإسبانيا والمغرب، في الوقت الذي يمكن استغلال وجودها لتشجيع سياحة الغوص.
ويعتقد الفريق المُكتشف أن الحماية البيئية للمضيق ستزداد من خلال تعاون ثلاثي وطني بين إسبانيا والمغرب والمملكة المتحدة (لجبل طارق)، ما يترك النزاعات الإقليمية حول هذه المياه الحساسة جدًا جانبًا، حسب تعبيرهم.
وتجدر الإشارة أن مضيق جبل طارق يتعبر أحد أهم النقاط الساخنة للتنوع البيولوجي في العالم، حيث تمر منه أكثر من مائة ألف سفينة سنويًا، ويحتاج للمزيد من الاهتمام حسب ما صرح به أحد هؤلاء الباحثين، من أجل حمايته من الكوارث البيئية، مشيراً إلى الواقعة التي حدثت في “غاليسيا” بسبب حطام ناقلة النفط في 13 نونبر 2002، كي لا تتكرر.
