تواصل معنا

ثقافة

عيد اللُّغة العربيّة بطنجة.. بأي حال عدت يا عيد؟

تختلف أجواء الاحتفاء باليوم العالميّ للغة العربية، عن سائر السنوات الماضية، بسبب الظرفية الراهنة، الَّتِي يعرفها العالمُ أجمع، ويحتفلُ المغربُ اليوم على غرار باقي الأمم الأخرى باليوم العالمي للغة العربيَّة.

وهو اليوم الَّذِي أدرجت فيه لغة الضادّ ضمن اللغات الرسميَّة ولغات العمل في الأمم المتحدة. باعتبارها لغةً رسميّةً في 22 دولة، وباعتبارها كذلك من اللغات الأكثر انتشارًا واستخدامًا في العالم، حيث يتكلّمها يوميًا ما يزيد على 420 مليون نسمة من سكَّان العالم.

مدينة طنجة، بدورها تحتفي كلَّ سنة بيوم العربية، عبر إحداث منصات وندوات، يُؤطّرها علماء اللّغة وأكاديميون من مختلف التخصّصات، يتدارسون أهمية اللغة بالنسبة للإنسان، كما تُبسط معالم اللغة العربية ذات الانتشار الواسع في مختلف بقاع العالم، سواء بالمنطقة العربيَّة والعديد المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا، وذلك لما للعربيَّة من أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي بالإضافة إلى كونها من ركائز الهُوية العربيَّة تُعدُّ لغةً مُقدّسةً (لغة القرآن)، ولا تتمّ الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعضٍ من كلماتها.

كما أنَّ العربية هي كذلك لغة شعائريّة رئيسيَّة لدى عددٍ من الكنائس المسيحيّة في المنطقة العربية، حيث كُتب بها كثيرٌ من أهمّ الأعمال الدينيَّة والفكريَّة اليهوديَّة في العصور الوسطى.

وعلى الرغم من النظرة السلبية الَّتِي أصبح البعض ينظر بها إلى اللغة العربيّة على أساس أنَّها لغة ضيّقة الأفق، وظلّت حبيسة الصراعات بين علمائها، ولم تتجاوز عتبات التأسيس والتنظير إلى التطوّر ومسايرة العصر، تظلّ العربيَّة محطَ إقبال العديد من غير الناطقين بها، الَّذِينَ فُتنوا ببلاغة اللغة العربيّة ومدى إعجازها على مرّ العصور.

تابعنا على الفيسبوك