رياضة
علم طنجة يوضح في بلاغ ما وقع بمقابلة الديربي ضد وداد طنجة

تبعًا لما يُجرى ترويجه من مغالطات ومعطيات مجانبة للصواب بخصوص مباراة الديربي التي جمعت بين نادي شباب علم طنجة ونادي وداد طنجة، واستحضارًا منا للمسؤولية الأخلاقية التي نتحمَّلها اتجاه الرأي الرياضي المحلي، نودّ توضيح ما يلي:
أولًا: قبل إجراء المباراة، كان نادي شباب علم طنجة يحتل المرتبة بـ31 نقطة، على بُعد 8 نقاط فقط من المركز المؤهل لمباراة السد المؤدية للصعود إلى القسم الوطني الأول هواة. وكان الفوز في هذه المقابلة، مع تعثّر أحد المنافسين، سيُقلص الفارق إلى 5 نقاط فقط، مع تبقي 7 جولات على نهاية الموسم، ما يجعل حلم الصعود لا يزال قائمًا.
ثانيًا: في المقابل، كان الفريق لا يبعد إلا بـ4 نقاط عن أحد مراكز النزول إلى القسم الجهوي. وبالتالي، فإن أي هزيمة مع فوز أحد الأندية المهددة بالنزول كانت ستجعل الفارق يتقلص إلى نقطة واحدة فقط، مما يضع الفريق في وضعية حرجة.
ثالثًا: نادي شباب علم طنجة يُعد فريقًا مهيكلًا يتميز باستقرار واضح، ويُشارك على المستوى الوطني بفريقه الأول وجميع فئاته السنية، التي تأهلت جميعها إلى مباريات الـ”بلاي أوف”. النادي يلتزم دومًا بقيم الروح الرياضية والتنافس الشريف، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحيد عن هذه المبادئ.
رابعًا: نادي وداد طنجة نادٍ عريق وله تاريخ كبير في الساحة الكروية، ولا يحتاج لأي خروقات أو تجاوزات لتصدر البطولة، إذ أثبت أكثر من مرة قدرته على التميز بفضل كفاءة لاعبيه وطاقمه التقني. ونحن في نادي شباب علم طنجة نتمنى له مزيدًا من التألق والنجاح في مشواره الرياضي.
خامسًا: بعد نهاية مباريات الجولة 23، يحتل نادي شباب علم طنجة مركزًا لا يفصله سوى 3 نقاط عن مراكز الهبوط، ما يعني أن نتيجة التعادل في مباراة الديربي لم تكن في صالحه، بل تهدد مستقبله ابتداءً من الجولة القادمة.
سادسًا: الأحداث التي أعقبت المباراة لم يكن لنادينا أي دور في شرارتها الأولى، وهو أمر يشهد عليه العديد من الحاضرين. ومع ذلك، لا نوجّه اللوم لأي طرف، لأن حب الفريق والرغبة في تحقيق الفوز قد تُؤثّر في سلوك أي شخص. ونحن بدورنا لا نستبعد أن نكون في نفس الموقف يومًا ما، لذا نلتمس العذر للجميع دون تجريح أو اتهام.
سابعًا: العلاقة بين ناديي شباب علم طنجة ووداد طنجة تظل علاقة أخوة وانتماء لمدينة واحدة، قائمة على التعاون والاحترام المتبادل، ولن تؤثر فيها أي أحداث عابرة.
وفي الختام، يتقدَّم نادي شباب علم طنجة، نيابة عن جميع مكوّناته، بالاعتذار عن أي تصرُّف غير أخلاقي قد صدر، ويهيب بالجميع طيّ هذه الصفحة، مع الاكتفاء بتذكر المباراة التي كانت طبقًا كرويًّا مميزًا. كما ندعو الجميع إلى التحلي بالحكمة والعقل، فهما أعظم ما ميّز الله به الإنسان عن سائر خلقه.
