تواصل معنا

سياسة

طنجة.. حزب “الطليعة” يرسم صورة قاتمة عن التدبير الجماعي لحزب العدالة والتنمية

أوضح حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بطنجة، في تقرير صادر عنه، أنَّ حزب العدالة والتنمية فشل فشلًا ذريعًا في تدبير جُلّ الملفات المتعلقة بالشأن المحلي للمدينة. وكشف رفاق «علي بوطوالة» في ذات التقرير، الَّذِي توصلت جريدة «لاديبيش» بنسخة منه، عن أنّ تجربة المجلس الجماعي الحالي «كرست ممارسات سياسية مقيتة، أسهمت في مشهد سياسي يتقاسمه خطاب أصولي انتهازي وسلطة تجار الانتخابات».

ووَفْق التقرير ذاته، فإنّ تدبير المجلس «اتّسم بانحسار سلطته وارتهانه للحلول السهلة، من خلال التخلّي الطوعي عن مهامّه في تدبير العديد من الملفات المرتبطة بالتدبير المفوض، وكذلك تلك المتعلقة بالأسواق الجماعية وملاعب القرب بالأحياء».

وأضاف التقرير، أنَّ التجربة الحالية، تتميّز بتضخيم غير مسبوق لملف تدبير دعم الجمعيات واعتماد معايير جديدة، غير أنَّ التاريخ سيُسجل أنّه للمرة الأولى سيحصل فصيل طلابي له نفس الانتماء الحزبي للأغلبية على منحة جماعية.

وأبرز البيان: «استمرار مظاهر البناء العشوائي وضعف تجهيز الأحياء الفقيرة. ولم يتجاوز عمل المجلس فيها إعادة تبليط بعض الشوارع وهرولة مستشاري الأغلبية إلى التقاط صور بنفس انتخابي انتهازي لا يمت بصلة إلى المرامي الحقيقية للتهيئة الحضرية الملقاة على عاتقهم».

كما أنَّ «الصيغة الحالية لتدبير المطرح الجديد وشروط استغلاله هي بعيدة كل البعد عما تم الترويج له في برنامج العمل الجماعي، بل على النقيض من ذلك تميّزت الفترة الحالية بتراجع مُسيّري الجماعة عن مجموعة من الالتزامات السابقة في مجال حماية البيئة».

بالمقابل فإنّ «المجلس الحالي لم يطور ميكانزمات خلَّاقة لتعزيز موارده الذاتية من خلال استثمار أنجع للموارد البشرية والتقنيات الحديثة لرفع المداخيل المتأتية من مرافق الجماعة. كما يُسجّل على المجلس الحالي عدم توفقه في الكثير من الاختيارات الَّتِي سترهق الميزانية الجماعية في السنوات المقبلة، ولعلّ أفضل مثال في هَذَا المجال، الطريقة الَّتِي تمّت بها صفقة النظافة وكلفتها الباهظة على ميزانية الجماعة في الأعوام المقبلة».

وقد اعتبر التقرير، أنّ أزمة (كوفيد -19) عرّت الضعف الجلي لأداء المجلس المذكور، حيث تقزم دور مُنتخبي الأغلبية إلى الإطلالة الافتراضية على الساكنة، عبر صفحات التواصل الاجتماعي وعدم تحمل مسؤولية مواجهة التداعيات الخطيرة للجائحة، باستثناء صفقة اقتناء توابيت دفن الموتى، الَّتِي روج لها المجلس كإنجاز مهم على صفحاته الرسمي».

تابعنا على الفيسبوك