سياسة
صراع الجبابرة للظفر بمقاطعة طنجة المدينة.. فهل يكسر تحالف «المصباح والوردة» رمزيَّة «الحمامة»؟
المختار لعروسي
لم تمضِ إلا أيّام قليلة، على إصدار والي جهة طنجة تطوان الحسيمة «يونس التازي» قرار توقيف «محمد الشرقاوي» رئيس مقاطعة طنجة المدينة وثلاث من نوابه، حتَّى بدأ عددٌ من الأحزاب السياسيَّة تستعد لخوض عملية انتخاب رئيس جديد لمقاطعة طنجة المدينة، في حال إذا ما زكَّى القضاء الإداري قرار الوالي.
ووفق مصادر جريدة «لاديبيش»، فإنَّ الصراع بدأ يحتدم بشكل كبير على هَذَا المنصب، قبل أن يصدر القرار القضائيّ، الأمر الَّذِي يُوضّح اهتمام عددٍ من الأحزاب السياسيَّة برئاسة هَذِهِ المقاطعة، خصوصًا أنَّ بعضًا منهم كان يطمح إلى الظفر بذات المنصب أو المهام خلال الفترة السابقة.
فبعد ما أصبح جُلّ المهتمين بالشأن السياسي بمدينة طنجة، يعرف نيَّة حزب «أخنوش»، في الدفاع عن أحقيته للظفر بمقعد رئيس مقاطعة طنجة المدينة، بعد ما خسرها خلال تحالفات السابقة الَّتِي جاءت بعد انتخابات 8 شتنبر، عن نيَّة بعض التنظيمات الأخرى دخول غمار المنافسة على رئاسة المقاطعة.
وحسب المصادر ذاتها، فإنَّ العمدة الأسبق «البشير العبدلاوي» كشف عن نيته في الترشّح للظفر برئاسة المقاطعة، في حال تأكيد المحكمة الإداريَّة لقرار الوالي والقاضي بعزل الشرقاوي عن مهامه، علمًا أن العبدلاوي سبق أن دعم الرئيس الموقوف عن مهامّه حتّى تمكن من الفوز برئاسة المقاطعة منتصرين بذلك على تحالف الأغلبيَّة.
وأضافت مصادرنا، أنَّ العمدة السابق ربط اتّصالات مع ما بات يعرف بـ«صقور المقاطعة» أبرزهم المنسق الإقليمي لحزب الاتّحاد الاشتراكي للقوات الشعبيَّة «يوسف بن جلون»، الَّذِي سبق وأن خاض الانتخابات سابقًا بحزب العدالة والتنميَّة وحزب الأحرار أيضًا، وهناك أيضًا أنباء عن دعم «حميد أبرشان» لمرشح المعارضة، الأمر الَّذِي يُزكّي كفة العبدلاوي، خصوصا إذا ما التزم معه كل من مستشاري حزب الحركة الشعبيَّة والاتّحاد الدستوري والاتّحاد الاشتراكي ومناضلي حزب المصباح، ناهيك عن البعض من حزب البام والاستقلال.
من جهتها، أكَّدت بعض المصادر، أنَّ حزب العدالة والتنميَّة يتوافر على كفاءات كبيرة مثل السيدة «كريمة أفيلال» والدكتور «التمسماني» الَّذِي كُلّف من طرف الوالي بتسيير المقاطعة إلى حين إصدار المحكمة الإداريَّة قرارها الأخير، الأمر الَّذِي قد يُزكّي جميع حزب العدالة والتنميَّة، ليهزم مرة أخرى رفاق «آل مورو» بطنجة، وبالتالي استمرار مسلسل انتكاسة حزب الحمامة رغم أنَّه الحزب الحاكم وطنيًّا وجهويًّا، فإنّه فشل إقليميًّا في تدبير نتائج انتخابات 8 شتنبر لصالحه.
فهل تتحالف أحزب المعارضة مرّة أخرى بمقاطعة طنجة المدينة وتنتصر على تحالف الأغلبيَّة وتحفظ نفسها رئاسة مقاطعة طنجة المدينة، من خلال تحالف ممكن بين أحزاب «الحصان والسنبلة والكتاب والوردة والمصباح»، أم أن لحزب الأحرار بقيادة المنسق الإقليمي «عمر مورو» رأيًا آخر؟