أصيلة
صادم! أزيد من 480 جمعية بمدينة أصيلة ماذا تقدم أغلبيتهم؟

كشفت مصادر مطلعة لجريدة “لاديبيش” عن أنَّ مدينة أصيلة تحتضن أكثر من 480 جمعية، تتوزّع اهتماماتها بين الفن، والثقافة، والرياضة، والعمل الاجتماعي، والسياسي، والخيري.
ورغم هذا العدد الكبير، فإنَّ غالبية هذه الجمعيات لا تملك حضورًا ميدانيًّا فعليًّا، ولا تُقدّم أي مساهمة تُذكر في تأطير الشباب والساكنة أو في الحدّ من الفقر والهشاشة التي تعانيها المدينة وضواحيها.
ووفقًا للمصادر نفسها، فإنَّ عددًا كبيرًا من هذه الجمعيات لم يقم بتجديد مكاتبه أو عقد دوراته التنظيمية، حتَّى أن أغلب سكان أصيلة لا يعرفون بوجودها، كونها موجودةً فقط على الورق وفي محافظ بعض الأشخاص.
وتساءلت المصادر عن الصمت المريب للسلطات المعنية، التي لا تقوم بتحيين المعطيات أو تفعيل مسطرة حلّ الجمعيات غير النشطة، رغم أنَّ القانون يفرض إرسال إشعارات رسمية لهذه الجمعيات غير الملتزمة، وفي حالة عدم التجاوب، إحالة ملفاتها إلى المحاكم المختصّة.
وفي تصريح خاص، أكَّد أحد الفاعلين الجمعويين بالمدينة، رفض ذكر اسمه، أنَّ هذا العدد الكبير من الجمعيات، لو نظّم كل منها نشاطًا واحدًا فقط في السنة، لكانت أصيلة حبلى بالأنشطة الثقافية والاجتماعية الهادفة، لكنه أشار إلى وجود أمور خفية تتحكم في هذا الوضع.
فهل ستتحرك السلطات المعنية لإعادة الأمور إلى نصابها، أم ستبقى هذه الجمعيات مجرد أسماء على الورق؟
