تواصل معنا

الجهة

رئيس جماعة تطوان يفشل في تقديم صورة المسؤول الجاد في الكوارث

تساءلت مصادر متطابقة، عن أسباب الغياب المُتكرّر لرئيس جماعة تطوان، محمد إدعمار، طوال الأسبوع المنصرم عن الحضور إلى مقر الجماعة من أجل القيام بواجباته، الأمر الَّذِي كانت له تداعيات كبيرة على مصالح المواطنين، خاصّة بعد انفراده بالتسيير الإداري، بعد أن سحب جميع الاختصاصات من المدير العام للمصالح.

ولم يظهر رئيس الجماعة، بعد أن حلّت كارثة الفيضانات على تطوان، مُخلّفةً خسائر مادية مُهمّة، فاكتفى بنشر صور على حائطه الشخصي بالفايسبوك لتدخلات بعضٍ من مصالح الجماعة وخرجات لنوّابه بعددٍ من الأحياء. ولم يكلف إدعمار، عناءَ تشكيل لجنة لليقظة أو لمواجهة حالة الطوارئ، خاصّةً بعد النشرات الإنذارية، الَّتِي توصلت بها الجماعة من طرف مصالح وزارة الداخلية، الَّتِي تُؤكّد أنَّ المدينة مُقبلةٌ على مواجهة أمطار عاصفية ستمتدّ عدة أيّام.

وأثار نشر الصفحة الرسميَّة لجماعة تطوان، أرقامَ هواتف بعض المصالح كالدرك والشرطة والوقاية المدينة لفائدة المواطنين من أجل استعمالها في حالة الطوارئ، استهجان روّاد موقع التواصل الاجتماعي، واعتبروها إهانة للساكنة وتهرّبًا لرئيس جماعتهم من المسؤولية.

من جانبها، تمكّنت السلطاتُ الإقليميّةُ بتوجيهات من عامل الإقليم، وتحت إشراف كلّ من الكاتب العام للعمالة وباشا مدينة تطوان، مرفوقين بعمَّال شركة «أمانديس» من فكّ الحصار عن بعض المناطق المغمورة بالأتربة والطمي. وباشرت الجرافات بتنسيق بين مختلف مصالح السلطات المحلّيَّة، في إزالة الأتربة من الطرقات وفتحها في وجه حركة المرور.

وتعاني مدينة تطوان بفعل تقاعس رئيس الجماعة، وعجزه عن حلّ مُعظم الملفات العالقة، وفي مُقدّمتها فشل المجلس في عقد دورته الاستثنائية، من أجل التفرّغ للعمل السياسيّ والحزبيّ بالعاصمة (الرباط). كما أن هَذَا الغياب كان له انعكاسٌ سلبيٌ على جودة الخِدْمات الأساسية للجماعة، ومن بينها مرفق الإنارة العمومية، فأضحت معظم شوارع المدينة في ظلام دامس، فضلًا عن الاحتقان الَّذِي يعيشه مُوظّفو الجماعة بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية الناتجة عن الترقيات.

يضاف إلى ما سبق، الخلل الَّذِي وقع في أداء الأجور الشهرية لمستخدمي المحطة الطرقيَّة، بسبب سحب تفويض التوقيع المالي من مدير المحطة، وتجميد الحساب البنكي لهَذِهِ المؤسّسة، دون أن يفعل أي إجراء لضمان استمرارية أداء هَذَا المرفق لنشاط. وفي هَذَا الإطار، علَّق أحد مُستشاري الجماعة، أنَّ الرئيس يتقن خلق المشاكل، لكنه في النهاية لا يعرف كيف يحلّها.

تابعنا على الفيسبوك