مجتمع
حضانة طنجة على موعد مع مشروع إنساني ضخم سيرى النور قريبا هدفه توفير فضاء دافئ للأطفال المتخلى عنم من ذوي الإحتياجات الخاصة

من المرتقب أن تشهد مدينة طنجة أحد أكبر المشاريع الإنسانية التي تهتم بوضعية الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة المتخلى عنهم ، حيث تسارع الولاية الزمن لكشف النقاب على فضاء بحضانة طنجة سيمثل مكانا يحتضن هؤلاء الأطفال الذين شاءت الأقدار أن يعيشوا حياة ليس كالحياة
وسيمثل الفضاء المزمع إفتتاحه بحضانة طنجة في قادم الأيام أحد أبرز المشاريع التي ستعرفها المملكة المغربية وشمال إفريقيا في وقت لا تزال مجموعة من مؤسسات الرعاية الإجتماعية تعاني من إنعدام الموارد البشرية المؤهلة وغياب التجهيزات الملائمة لاحتياجاتهم.
ووفق المعطيات المتوفرة لجريدة لاديبيش الشمال فإن المشروع الذي سيعنى بالإهتمام بالأطفال المتخلى عنهم من ذوي الإحتياجات الخاصة رصدت له مبالغ مالية كبيرة بالإضافة الى أنه سيضم موارد بشرية، وأطر مؤهلة ومتخصصة في مجال تربية الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة .
وبخصوص التجهيزات، فإن الفضاء الذي سيحتضن الأطفال المتخلى سيراعي في تصميمه كل المستلزمات التي سيحتاجونها بتوفير أحدث التجهيزات والمعدات المخصصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لعلاجهم وتأهيلهم ليتمتعوا بحقوق تسهيلية .
ويأتي هذا المشروع الذي يحضى باهتمام بالغ من لدن ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة أساسا للنهوض بأوضاع الأطفال المتخلى عنهم ويعانون من إعاقة لحماية كافة حقوقهم من خلال إشراك جميع المتدخلين من قبيل ممثلي القطاعات الحكومية المعنية وفعاليات المجتمع المدني والمسؤولين بمؤسسات الإيواء.
يشار الى أن حضانة طنجة متلت لسنوات فضاءا دافئا للأطفال الذين ألقت بهم الأقدار لأسباب مختلفة في وضع لم يختاروه سواء بسبب غياب ثقافة تربية الأبناء عند الأسر التي تتخلى عن أطفالها أو بسبب الطيش والمراهقة التي تؤدي الى الحمل خارج إطار الزوجية والتخلص من الطفل يصبح الحل الوحيد لهم ، أو بسبب الوضع الإجتماعي الذي يؤدي ببعض الأسر للتخلي عن فلذات كبدها .
وبالرغم من أن هذا المشروع بمثابة إنجاز غير مسبوق على مستوى مدينة طنجة خاصة والمغرب بشكل عام إلا أن تظافر الجهود من طرف كل المتدخلين أصبح ضرورة حتمية للعناية بالأطفال لأنهم المستقبل والحاضر كما يتوجب على العاملين في مجال الإعاقة الترافع لبرمجة إحداث منشآت جهوية أخرى متخصصة في التكفل بالأطفال المعاقين والمتخلى عنهم وتوظيف مهنيين مؤهلين ومكونين لرعايتهم
