تواصل معنا

في الواجهة

جمعياتنا في كاتالونيا “غادية فالخسران”!.. أرادت “التطبيل” للقنصل فأنتجت صفحة إلا ربع من الأخطاء الكارثية

كثيرة هي الجمعيات التي تحترف إصدار المواقف تحت الطلب، نعيش معها، أو بالأحرى نجد أنفسنا مجبرين على التعايش معها في المغرب، صابِرين على حماقاتها وشطحاتها وابتذالها، ما دام أن “عيبنا يبقى بيننا” كما يقول المغاربة، لكن عندما يصدر ذلك عن جمعيات تزعُم أنها تمثل الوطن والمواطنين في أرض المهجر، فإن الأمر يتحول إلى “فضيحة”، ثم تتحول الفضيحة إلى “مأساة” حين يتضح أن من يحركون خيوط الدمى هم أشخاص يوجدون في مواقع المسؤولية لتمثيل الدبلوماسية المغربية.
وتوصلنا في “لاديبيش 24” بمثال حي على هذا النموذج “السخيف” من العمل الجمعوي المتحكم فيه “عن قرب”، حين نشرنا مادة صحفية تُسائِل قنصلية المملكة في تارغونا حول المبرر القانوني لإجبار أفراد الجالية المغربية على تسليم نسخ من وثائقهم التي يرغبون في المصادقة عليها، لدى مصالحها، وكان يمكن للسيدة القنصل العام أن تجيب ببساطة على ما طرحناه، بأن تنفيه أو تُوضحه، وهي المهمة التي من أجلها توجد الصحافة أساسا.
لكن ممثلة الدبلوماسية المغربية في كاتلونيا كان لها رأي آخر، حين قررت استدعاء “جوقة” من الجمعويين حاملين معهم أختامهم لتذييل “رد” بتوقيعاتهم بمنطق “الطبل والغيطة”، دون أن يلاحظوا أنهم وهبوها أفواههم لمضغ الشوك في قضية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، والأدهى والأمرّ هو أنهم يتخذون خُطب عاهل البلاد الملك محمد السادس، مطيةً لتمرير “مواقف تحت الطلب” يتجاهلون أن أول من تصيبهم سهامها هم رعايا المملكة في بلاد المهجر.
وكان بإمكان “لاديبيش 24” الرد على كل فقرة وكل سطر مما جاء في الوثيقة، لكن إهدار الوقت والجهد في “العبث” هو حتما “عبثٌ” مثله، لكننا، وغيرة منا على مظهر “عمل جمعوي” منسوب لوطننا شئنا أم أبينا، رأينا أنه من العار أن يصدر عن المنتمين لهذا المجال نص لا يزيد طوله عن صفحة إلا ربع وهو مُتخَم بالأخطاء التي يُعاب على تلميذ في المستوى الابتدائي الوقوع فيها، فكان لا بد من تصحيح “الأفظع” منها حتى وإن تجاوزنا “الفظيع” لكثرته.
وإليكم “قاموس الأخطاء”:
لسيدة القنصل: للسيدة القنصل
ومند التحاقها: ومنذ التحاقها
مند حوالي ثلاث سنوات: منذ حوالي ثلاث سنوات
حيت تجردها: حيث تجدها
تخفف عبئ: تخفف عبأَ
أين حلت وإرتحلت: أينما حلت وارتحلت
نشهد لها بحسن تذبيرها: نشهد لها بحُسن تدبيرها
أصحاب النوايا السيئة قامو: أصحاب النوايا السيئة قاموا
تشويه السمعة الطيبة لسيدة: تشويه السمعة الطيبة للسيدة
التي تبرء منهم: التي تبرأ منهم
كوسيلة للابتزاز تارتا والاسترزاق تارتا أخرى: كوسيلة للابتزاز تارة والاسترزاق تارة أخرى
أو تكون غير دالك: أو تكون غير ذلك

تابعنا على الفيسبوك