آخر الأخبار
تنظيم المونديال يُجبر المسؤولين على إنهاء أزمة ضربت طويلا قطاع السياحة في مدينة البوغاز مشكلة عانت منها طنجة طويلا.. هل يكون تقرير FIFA حول الإقامة في طنجة علاجًا للضعف المُزمن للعرض الفندقي؟
خلال اجتماع المجلس الحكومي، يوم الأربعاء 4 دجنبر 2024، الَّذِي ترأسه الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط، تم الإعلان عن إحداث لجنة بتركيبة مُوسّعة بأوامر ملكيَّة، تضمُّ -على الخصوص- ممثلي المجتمع المدني والمغاربة المقيمين بالخارج وكفاءات إفريقيَّة، وسيُجرى أيضًا الرفع من مستوى التعبئة بتنسيق مع كلّ الأطراف المعنيَّة، لتسريع تنزيل جميع الأوراش الاستراتيجيَّة والمهيكلة المتعلّقة بتنظيم هَذِهِ التظاهرة الدوليَّة.
والواضح أنَّ المغرب تفاعل سريعًا مع تقرير «الفيفا» الأخير، الَّذِي كشف السلبي والإيجابي في ملف الترشيح المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال، لاحتضان كأس العالم 2030، الَّذِي أعطى تنقيطًا غير مُرضٍ لمدينة طنجة في بعض الجوانب، تحديدًا النقل والإقامة.
هَذِهِ اللجنة ستشرف على تأهيل الملاعب، وتوسعة المطارات وتجديدها بالمدن الستة المستضيفة، وتقويَّة البنيات التحتيَّة الطرقيَّة وتكثيف شبكاتها داخل المدن، وإطلاق برنامج مندمج للتأهيل الترابي يمتدّ خارج المدن المستضيفة لمباريات كأس العالم، وتطوير البنيَّة التحتيَّة الفندقيَّة والتجاريَّة، وتقويَّة وتحديث العرض الصحي، وتطوير وتحديث شبكات الاتِّصال، وإطلاق برنامج مُوسّع للتكوين من أجل تقويَّة كفاءات الشباب.
- ما الذي ورد في التقرير؟
التعامل الموضوعي مع تقرير «الفيفا»، يتطلّب الوقوف مع كامل مضامينه، سواء من حيث التنقيط أو الخلاصات، إذ إنَّ الرسمي والثابت، أنَّ مدينة طنجة حصلت على أضعف تنقيط على مستوى المدن المغربيَّة، وثاني أضعف تنقيط على مستوى جميع المدن الأخرى المرشحة لاستضافة المونديال، على مستوى الجزئيَّة المتعلّقة بالإقامة.
وهكذا، نجد أنَّ 5 مدن مرشحة حصلت على تنقيط كامل، وهو 5 على 5، وهي برشلونة ومدريد ولاس بالماس ومالقا في إسبانيا، ولشبونة في البرتغال، وحصلت إشبيلية على 4، 7، متبوعة بمراكش بـ4، 6، ثم أكادير وفاس وبورتو بـ4، 5، أما الرباط فكان تنقيطها 4، 1، مقابل 4 للدار البيضاء ولاكورونيا وسرقسطة، بينما حصلت بيلباو على 3، 2 وطنجة على 2، 2، وأخيرا سان سيباستيان بنقطة 2.
وتقول الفيفا، إنَّ الدول الثلاث الَّتِي تُشكّل جزءًا من ملف المغرب والبرتغال وإسبانيا لاستضافة كأس العالم 2030 من بين الوجهات السياحيَّة الأكثر شعبيَّة في العالم، وبالتالي، لديها مجموعةٌ واسعةٌ جدًا من الفنادق تحت تصرُّفها، كما تتمتّع معظم المدن المرشحة لاستضافة البطولة بخبرة كبيرة في مجال السياحة، فضلًا عن تنظيم واستضافة حشود كبيرة لأحداث كرة القدم وغيرها من الرياضات، على سبيل المثال دوري أبطال أوروبّا أو كأس الأمم الإفريقيَّة.
ويتجلَّى هذا، حسب الفيفا، في اختيار الفنادق المقدمة وتخصيصها، الَّتِي تُلبّي المتطلبات، ففي البلدان المضيفة الثلاثة، يوجد أكثر من 30 ألفَ عقار فندقي، بما في ذلك 500 ألفَ غرفة في المدن المضيفة السبع عشرة المرشحة. ومن بين هَذِهِ الغرف، خُصّصت 145 ألفَ غرفة في المدن المضيفة وحولها لاستخدامها من قبل المجموعات الأساسية والمُوسّعة للفيفا، وأغلب الفنادق المقترحة لاستخدامها من قبل المجموعات الأساسية والموسعة للفيفا هي من فئة 3 أو 4 أو 5 نجوم، ومن بين هَذِهِ الفنادق، 91% موجودة بالفعل وتعمل.
وتتوافق غالبيَّة الفنادق المقترحة مع متطلبات الفيفا من حيث فئتها وموقعها والمسافة من وإلى الأماكن الأخرى، مثل مواقع التدريب والملاعب، خاصّةً تخصيص الفنادق كمقر الاتّحاد الدولي لكرة القدم، وفنادق VVIP وVIP وفنادق الفرق، للمجموعات الأساسية للاتّحاد الدولي لكرة القدم.
لكن، أوضحت الفيفا، أنَّه في وقت كتابة التقرير، لم يُوقّع واحد من كل فندقين بشكل عام على اتفاقيَّة الإقامة، وبالتالي لم يضمن استضافة المسابقة، ومستوى الالتزام منخفض في إسبانيا ومتوسط في البرتغال، ولكنَّه أعلى بكثير في المغرب، حيث جرى التعاقد مع أكثر من 90% من الفنادق المقترحة للمجموعات الأساسية للفيفا بموجب اتفاقيَّة الإقامة دون انحراف عن الشروط والأحكام.
والالتزام الَّذِي أظهره السوق المغربي، حسب الفيفا، يرجع جزئيًّا إلى الجهود الَّتِي تبذلها وزارة السياحة المغربيَّة والممثلين المحلّيين لتطوير صناعة السياحة في البلاد، الَّتِي تنمو باستمرار، كما يتَّضح من عدد مشروعات بناء الفنادق في طور الإعداد بحلول عام 2030.
ومن الجدير بالذكر أيضًا، وفق الفيفا، أنَّه في المغرب ضمنت الحكومة بناء جميع الفنادق، كما قدم مُمثّلو العرض الإسباني والبرتغالي ضمانات بأنَّ أسواق الفنادق في بلديهما جاهزة لدعم العرض، وفي الاجتماعات الَّتِي عقدت بين مُقدّمي العروض والسلطات السياحيَّة المحلية في أثناء عملية تقديم العروض والزيارات الميدانيَّة، أكّد مُمثّلو العرض مشاركتهم الكاملة ودعمهم لمواصلة الحوار مع سوق الفنادق، على سبيل المثال من خلال عقد ورش عمل.
- طنجة والفنادق.. اقتراح من الفيفا
وعلى مستوى المدن، ذكر التقرير أنَّ بعض المدن المقترحة لاستضافة فئات المباريات الَّتِي من المتوقع أن تجتذب حشودًا كبيرةً، على سبيل المثال حتَّى ربع النهائي أو نصف النهائي، تُلبّي الحد الأدنى من متطلّبات القدرة الاستيعابيَّة، ولكنَّها لن يكون لديها سوى عددٍ محدودٍ من الغرف المتاحة لعامّة الناس بمجرد تلبيَّة احتياجات المجموعات الأساسية للاتّحاد الدولي لكرة القدم.
وهَذَا هو الحال، على سبيل المثال، في طنجة إلى جانب فاس وسان سيباستيان وسرقسطة حسب الفيفا، ويمكن تخفيف الضغط على القدرة الاستيعابيَّة في هَذِهِ المدن من خلال حقيقة أنَّها تقع على بُعد ساعتين بالسيارة أو القطار من مدن مضيفة أخرى مُرشحة أو مناطق سياحيَّة في البلدان المجاورة، وبالتالي من المرجح أن يسافر عامّة الناس إلى المدينة لحضور المباراة، ومن المتوقّع حدوث ذلك، على سبيل المثال، في حالة بلباو وسان سيباستيان، اللتين تقعان على مقربة نسبيَّة من بايون وبياريتز في فرنسا، أو فاس وطنجة، اللتين تقعان على مسافة سفر معقولة من الدار البيضاء والرباط.
وستكون هناك حاجة أيضًا إلى مزيدٍ من التفاصيل بشأن مدى توفر أنواع أخرى من أماكن الإقامة مثل بيوت الضيافة أو الإيجارات قصيرة الأجل مثل Airbnb في كل مدينة، خاصّة تلك الموجودة في البرتغال وإسبانيا، من أجل الحصول على فهم أفضل للقدرة المتاحة لعامّة الناس.
وكخلاصة، تقول الفيفا إنَّ خيارات الإقامة في جميع المدن المقترحة تُلبي، وفي كثير من الحالات تتجاوز، الحد الأدنى من متطلبات المجموعات الأساسية للاتّحاد الدولي لكرة القدم، كما تُلبّي التخصيصات المقترحة لفندق مقر الاتّحاد الدولي لكرة القدم وفنادق VVIP وVIP وفنادق معسكرات قاعدة الحكام.
ومع ذلك، تقول الفيفا، ستكون هناك حاجة إلى مزيدٍ من التقييم في الموقع فيما يتعلق بتخصيص فنادق ملاعب الاتّحاد الدولي لكرة القدم وفنادق الفرق الخاصة بالملاعب في المدن المضيفة المقترحة، إذ إنَّ بعض العقارات المقترحة لا تفي بالمتطلبات، وعلاوة على ذلك، سيكون من الأهميَّة بمكان تأمين المخزون المقترح في البرتغال وإسبانيا من خلال اتّفاقيات الإقامة الموقعة.
- عطبُ السياحة في طنجة
وحتى قبل أن تُصدر الفيفا تقريرها، كانت هناك معطيات رسميَّة تؤكد أنَّ مدينة طنجة تعاني خللًا كبيرًا، على مستوى بنيَّة استقبال السياح، فالمدينة الَّتِي تتوفر على إمكانيَّة هائلة من ناحيَّة الإرث الحضاري والثقافي المتنوع، الَّتِي تحتوي على معالم تاريخيَّة لا مثيل لها في باقي مدن المملكة، بالإضافة إلى توفرها على مناظر طبيعيَّة خلَّابة تمزج بين شواطئ البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي وبين الشريط الغابوي والجبال، لا تستطيع منافسة حتَّى مدينة الدار البيضاء، بالإضافة إلى أنَّها بعيدة جدا عمَّا تحقق مدينتا مراكش وأكادير من نتائج.
وسنعود إلى تقرير للمرصد الوطني للسياحة، الصادر في أواخر شهر نونبر المضي، الَّذِي كشف عن أنَّ مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة على مستوى عمالة طنجة – أصيلة، سجلت، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 1، 37 مليون ليلة مبيت سياحيَّة تقريبا، وهو رقم أقل بأكثر من 200 ألف ليلة عن نظيره المسجل بمدينة الدار البيضاء، الَّتِي بالرغم من كونها مدينة كبيرة وحديثة، فإنّها لا تتمتع بغنى تاريخيّ أو إرث حضاري يذكر بالمقارنة مع ما تحتويه مدينة البوغاز.
وأوضح التقرير، أنَّ عدد ليالي المبيت المُسجّلة بالمؤسسات الفندقيَّة المصنفة على تراب عمالة طنجة – أصيلة، بلغ مع متم الفصل الثالث من العام، ما مجموعه 1.336.600 ليلة مبيت، أي بنمو نسبته 4% مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2023، الَّتِي سجَّلت 1.281.774 ليلة مبيت خلالها، بينما تراجع معدل ملء أسرة الفنادق المصنفة بشكل طفيف، حيث ناهز 54% بين يناير وشتنبر 2024، مقابل 55% على أساس سنوي.
كما سجلت الفنادق المصنفة، خلال شهر شتنبر فقط، على صعيد وجهة طنجة – أصيلة «نموًا قويًّا يناهز 29%، حيث أُحصِي ما مجموعه 192.118 ليلة مبيت، مقابل 149.220 ليلة مبيت خلال شتنبر من عام 2023»، وهي معطيات قد تكون «خادعة» إذا ما لم تقارن مع ما تحقّقه مدن أخرى من أرقام، مستفيدة من بنيات الاستقبال السياحيَّة الجيّدة الَّتِي تتوفر عليها، الَّتِي تمكنها من استضافة عددٍ كبيرٍ من السياح خلال وقت واحد.
التقرير الرسمي لمرصد السياحة، ذكر أنَّ عدد ليالي المبيت المسجلة بمؤسسات الإيواء السياحي المصنفة على الصعيد الوطني بلغ 21، 35 مليون ليلة مبيت خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2024، بزيادة نسبتها 10%، مُقارنةً بالفترة ذاتها من السنة الماضيَّة الَّتِي سجلت 19، 43 مليون ليلة مبيت، لكن الأهم هو أنَّه أبرز أن وجهة طنجة «حافظت على مكانتها كرابع أهم وجهة سياحيَّة على الصعيد الوطني خلال هَذِهِ الفترة»، بعد كل من مراكش وأكادير والدار البيضاء.
ويكشف التقرير أن وجهة مراكش وحدها حصدت ما مجموعه 7، 43 مليون ليلة مبيت أي حوالي 5 أضعاف ونصف الرقم الَّذِي سجلته مدينة طنجة، ثُم تأتي أكادير بتحقيقها لـ4، 9 مليون ليلة مبيت، أما الدار البيضاء فحققت 1، 58 مليون ليلة مبيت، فيما حلت فاس في المرتبة الخامسة مكتفيَّة بـ 667 آلاف ليلة مبيت، وهو ما يعني أن مدينة طنجة لا تتفوق في استقطاب السياح إلا على مدينتين فقط من المدن المستضيفة لكأس أمم إفريقيا 2025، والمرشحة لاستضافة كأس العالم 2030 عن الجانب المغربي، وهما فاس، الَّتِي عانت من إهمال طويل الأمد، والرباط الَّتِي يغلب عليها الطابع الإداري.
والأمر الَّذِي لا بُدَّ من الإشارة إليه أيضا، هو أنَّ مدينة طنجة تُحقّق هَذَا الرقم في الوقت الَّذِي تتمتع فيه بخصائص وامتيازات غير متوفرة بالنسبة للمدن الأخرى، أهمها هو أن الأمر يتعلق بمدينة «شبه حدوديَّة»، بحكم قربها الكبير من إسبانيا وإطلالتها على مضيق جبل طارق، وتحتضن ميناء طنجة المتوسطي الَّذِي يربطها بشكل مباشر بـ3 أسواق سياحيَّة رئيسيَّة على الأقل في أوروبّا، هي إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، دون إغفال أن الأمر يتعلق بالقلب النابض لعملية «مرحبا» لعبور الجالية المغربيَّة المقيمة بالخارج، حيث يُحتسب أفرادها ضمن السائحين، والعديد منهم يختارون قضاء ليلتهم وجزء من عطلتهم في فنادق طنجة قبل التوجّه إلى مدنهم.
- مشكلة الفنادق ليست وليدة اليوم
وعلى الرغم من العدد الكبير من المتدخلين في القطاع السياحي بالمغرب، حيث نجد الوزارة المكلفة بالسياحة من جهة، والمكتب الوطني للسياحة من جهة أخرى، ثم المكاتب الجهويَّة للسياحة، بالإضافة إلى الإطارات المهنيَّة العاملة في المجال، فإنّه من الصعب الوصول إلى أرقام دقيقة حول تطور الطاقة الإيوائية المصنفة سنويًّا، وعدد الفنادق الموجودة وتلك الَّتِي ستُفتتح مستقبلا، وهَذَا الأمر -في حد ذاته- يُسهم في تقديم صورة ضبابيَّة حول وضع السياحة في المغرب عموما وفي مدينة طنجة على الخصوص.
المعطيات الرسميَّة الأخيرة، تتحدَّث عن أنَّ عدد الأسرة الفندقيَّة في مدينة طنجة ارتفع من 17.500 سريرً في عام 2019 وهي السنة المرجعيَّة الَّتِي سبقت تشير جائحة كوفيد 19، إلى نحو 19.000 سرير سنة 2023، وهو ما يُمثّل أكثر من نصف عدد الأسرة على مستوى المؤسسات الفندقيَّة ودور الضيافة المصنفة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وعددها الإجمالي نحو 36.000 سرير، علمًا أنَّ آخر تعزيز كبير للطاقة الإيوائية السياحيَّة في طنجة كان هو افتتاح فندق «قصر التازي» التابع لمجموعة «فيرمونت» مع بداية سنة 2023، حيث استقبل بعض الفرق المشاركة في كأس العالم للأنديَّة.
وبمقارنة هَذِهِ الأرقام مع ما تُسجّله مراكش، يتَّضح الفرق الكبير بين المدينتين، الَّذِي كان عاملا رئيسيا في النقطة المتدنيَّة الَّتِي نالتها مدينة طنجة، فحسب المعطيات الرسمي لسنة 2022، أي السنة الَّتِي سبقت زلزال الحوز الَّذِي أضر بالسياحة في مدينة النخيل، كانت تتوفر على نحو 70.000 سرير موزعة على 250 مؤسسة فندقيَّة مصنفة، وأكثر من 1300 دار للضيافة.
مشكلة فضاءات الاستقبال السياحة، ليست حكرا على مدينة طنجة، بل هي فقط، في هَذِهِ المدينة الساحلية الَّتِي تملك كل مقومات الجذب السياحي، تُمثّل مجرد انعكاس لسنوات من الاختيارات الحكوميَّة الخاطئة الَّتِي أفقدت المملكة مجالات جديدة للنمو والتطور على هَذَا الصعيد، الأمر الَّذِي أجبر الملف المشترك المغربي الإسباني البرتغالي لتنظيم كأس العالم 2030، الحكومة الحالية على إعادة النظر فيه والعمل على تصحيحه، خصوصًا أنَّ المونديال ورش يقوده الملك بشكل شخصي.
وفي 19 نونبر الماضي، شاركت وزيرة السياحة والصناعة التقليديَّة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، في قمة Morocco Showcase Summit: Tourism، Hospitality، Invest الَّتِي احتضنته الدار البيضاء، حيث أعلنت أن الحكومة تعتزم إضافة 150 ألف سرير جديد بحلول سنة 2030، بما يتماشى مع هويَّة مختلف الجهات، كما تعمل على مشروعات بارزة مثل الحدائق الترفيهيَّة والمسارات الثقافيَّة والفلكيَّة، لتنويع العرض السياحي وتمكين جميع مناطق المملكة من الاستفادة من هَذِهِ الديناميَّة، مع ترسيخ مكانتها كوجهة رئيسيَّة للمستثمرين والمسافرين.
وأوضحت الوزيرة، أنَّ المغرب يشهد نهضة حقيقيَّة، كما تعكس ذلك الأرقام المسجلة، حيث استقبل 14، 6 مليون سائح إلى متم أكتوبر 2024، موردةً أن هَذَا الأداء الاستثنائي يستند إلى استثمارات استراتيجيَّة، منها تخصيص 200 مليون دولار بشكل استعجالي بعد أزمة كوفيد 19 للحفاظ على الوظائف وإعادة فتح الفنادق في ظروف مثلى، مبرزةً أنَّ المغرب أثبت مرونته من خلال الحفاظ على هَذِهِ الأرقام رغم التحديات المتعددة الَّتِي واجهها، من قبيل زلزال 2023، وذلك بفضل التدبير الفعال والتضامن الوطني.
وحسب الوزيرة عمور، فإنَّ المغرب يطمح لأن يكون من بين أفضل 15 وجهة سياحيَّة عالميَّة بحلول سنة 2030، مع توخي هدف استقبال 26 مليون سائح سنويا، وذلك عبر خارطة طريق تتمحور حول خمس أولويات رئيسيَّة، تتمثَّل في تطوير عرض سياحي يعتمد على التجارب بدلا من الوجهات، والرفع من السعة الجويَّة بنسبة 20% سنويًّا، وتحفيز التسويق والترويج، وتشجيع الاستثمار، وتطوير الموارد البشريَّة لدعم هَذَا النمو.