في الواجهة
تفاصيل اجتماع المجموعة الدائمة للهجرة بين الحكومة المغربية ونظيرتها الإسبانية

عقدت الحكومة المغربية ونظيرتها الاسبانية في الرباط اجتماع المجموعة الدائمة للهجرة المغربية الإسبانية تفعيلا للالتزامات الرئيسية التي تم الإتفاق عليها في 7 أبريل الماضي بعد الاجتماع بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
وحضر الوفد الإسباني برئاسة وزير الدولة لشؤون الهجرة خيسوس خافيير بيريا ووزير الأمن رافائيل بيريز ووزير الدولة للشؤون الخارجية أنجيلس مورينو وترأس الوفد المغربي مدير الهجرة ومراقبة الحدود خالد الزروالي.
وقد عمل هذا الاجتماع ، وهو الاجتماع العشرين الذي عقدته المجموعة الدائمة المعنية بالهجرة من أصل إسباني – مغربي منذ تأسيسها في عام 2003 ، على تحليل التحديات الجديدة في مجال الهجرة بعد الوضع الاستثنائي الذي تسبب فيه وباء كوفيد -19 في العامين الماضيين. وبالمثل ، أتاح الاجتماع تركيز النقاط الرئيسية للتعاون بين البلدين على مسألة رئيسية في إطار العلاقات بين إسبانيا والمغرب.
وفي خطابه ، شدد وزير الدولة لشؤون الهجرة الإسباني على الحاجة إلى مواصلة المراهنة على برامج الهجرة النظامية كهدف استراتيجي لإسبانيا وكذلك للاتحاد الأوروبي ،وإستعرض خيسوس بيريا ، في إطار برامج الهجرة النظامية الحالية ، جهود حكومة إسبانيا في تعزيز المبادرات التي تركز على التدريب ، مثل “وافيرة” ، وهو مشروع يموله الاتحاد الأوروبي ويسمح بتدريب مئات النساء المغربيات المؤقتات في التعاونيات الإسبانية ،حتى يتمكنوا ، عند عودتهم إلى المغرب ، من بدء أعمالهم التجارية الخاصة بدعم تقني ومالي.وأكد المسؤول الحكومي الإسباني أن “هذه البرامج تساعد على تعزيز العلاقات بين البلدين فيما يتعلق بالهجرة النظامية مع الإسهام في التنمية وتمكين النساء المشاركات فيها”.
وبالمثل ، سلط خيسوس بيريا الضوء على الالتزام بالبرامج التدريبية في الأنشطة المهنية المختلفة والتي تشارك فيها الشركات الإسبانية الموجودة في المغرب ، وكذلك الارتباط الذي تم إنشاؤه بين النساء المغربيات – أكثر من 12000 هذا العام – اللواتي يشاركن في جني الفاكهة الحمراء ، وبهذا المعنى ، ستستمر وزارة شؤون الهجرة في دعم التدريب والإدماج في هذا المجال ، فضلاً عن تسهيل طرق الوصول لفائدة الطلبة المغاربة الذين يرغبون في إكمال تعليمهم الجامعي في إسبانيا.
وأبرز وزير الدولة لشؤون الأمن في خطابه التزام إسبانيا والمغرب بمواصلة تعزيز التعاون الثنائي في مسائل الهجرة وقال رافائيل بيريز: “نحن دول مجاورة وشركاء استراتيجيون ، كان العمل المشترك اليومي مثالاً على ذلك ، لا سيما فيما يتعلق بالسيطرة على تدفقات الهجرة ومكافحة شبكات الاتجار بالبشر”.
وقد أشار وزير الدولة لشؤون الأمن إلى العواقب الاقتصادية للوباء وإغلاق الحدود المرتبط بالأزمة الصحية كعوامل أثرت في تدفقات الهجرة. وأضاف “نعتقد اعتقادا راسخا أن أفضل خيار لمواجهة هذا التحدي لا يزال يتمثل في الالتزام بالتعاون الثنائي مع دول المنشأ ومع تلك التي تشاركنا نفس التحدي”.
وقدم رافائيل بيريز أمثلة مفصلة عن التعاون المشترك الذي أظهر فعاليته العملياتية في السنوات الأخيرة ، مثل الدوريات البحرية والبرية والجوية المختلطة بين الحرس المدني والدرك الملكي ؛ وتبادل المعلومات والتعاون الأمني لتفكيك شبكات الاتجار بالبشر ، وإنشاء مركزي التعاون الأمني طنجة والجزيرة الخضراء
وفيما يتعلق بالطلبات المغربية للإسراع في منح التأشيرات ، ذكّر أنجليس مورينو وزير الدولة للشؤون الخارجية بالجهود الكمية والنوعية التي تبذلها الخدمات القنصلية الإسبانية في المغرب وأكد على الرغبة في مواصلتها وتبسيط الإجراءات قدر الإمكان بما في ذلك من مصلحة لكلا الطرفين ، من خلال تعزيز التنقل المنظم والمنتظم .
