لاديبيش TV
تطوان: مسؤولون حكوميون ومنتخبون يجتمعون لإطلاق البرنامج الحكومي للتشغيل وإدماج أبناء الجهة اقتصاديا

قال وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري أن أزمة جائحة كوفيد19 غيرت معالم اقتصادات العالم وكان لها تأثير وضرر على دخل الأسر والمواطنين بالمغرب، مشيرا إلى أن جهة طنجة تطوان الحسيمة هي من المناطق التي تضررت أيضا بشكل كبير كونها منطقة حدودية واقتصادها له مميزات.
وأوضح السكوري أثناء انعقاد اللقاء التشاوري الجهوي حول تنزيل البرنامج الحكومي 2021-2022 في مجال التشغيل والإدماج الاقتصادي ودعم المبادرة الفردية بمدينة تطوان، أن الحكومة التي انبثقت في 8 شتنبر وبتوجيهات ملكية ستعمل على نزيل النموذج التنموي والاقتصادي، هذا النموذج الذي نريد أن يعطي لكل مغربي وكل مغربية فرصته بدعم من الدولة وتفرعاتها إلى غاية المجالس المنتخبة.
وكشف وزير الشغل والكفاءات، أن الحكومة تعمل على إحداث ميثاق جديد للاستثمار في أقرب الآجال حتى يتم تنزيله بما فيها القرارات المرتبطة به على المستوى الجهوي، بحيث سيتم تخصيص تمويل للمواطنين الذين يعتزمون دخول مجال الاستثمار ببرنامج “فرصة” المتعلق بالمبادرات الفردية وريادة الأعمال، بالإضافة إلى برنامج “أوراش” الموجه لفئة عريضة تعمل في القطاعات الخدماتية.
وفي سياق مرتبط قال عمر مورو رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إن هذه المبادرة تنسجم مع مخرجات النموذج التنموي الجديد عبر تأهيل الرأسمال البشري وخل الثروة وفرص الشغل من أجل تنمية مستدامة.
وأشار مورو أن جهة طنجة تطوان الحسيمة ثالث قوة اقتصادية على المستوى الوطني وثاني قوة مصدرة بفضل ما تزخر به من بنيات، لكن الانعكاسات الإيجابية لهذه الدينامية لم تتم بشكل متوازي على مستوى المجالات الترابية، كما أن العدالة الاقتصادية والاجتماعية لازالت تواجهها تحديات عديدة وجب التغلب عليها.
ومن جهته، قال والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد امهيدية، إن اللقاء هذا التشاوري يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات الجهوية مع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين من أجل وضع تصور مهني حول برنامجي “أوراش” و”فرصة”، وهي برامج تكتسي أهمية خاصة لتنزيل برنامج التنموي الجديد، مضيفاً، أنها تتسم بالتقائية السياسات العمومية من أجل مواصلة تنفيذ المشاريع والبرامج التي توجد في طور التنفيذ، وكذا التحضير لإطلاق أوراش المبرمجة الجديدة.
ودعا امهيدية، كافة الفاعلين إلى تحفيز روح المبادرة لدى الشباب ودعم المبادرات الفردية وروح المقاولة والالتقاء وتسهيل الولوج إلى التمويل وتعبئة العقار الموجه للاستثمار.
وفي سياق مرتبط، أكد الحسين بن الطيب برلماني ونائب رئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أن تنزيل البرنامج الحكومي 2021-2022 في مجال التشغيل والإدماج الاقتصادي ودعم المبادرة الفردية، سيكون له الأثر الإيجابي على ساكنة المنطقة، التي عانت ولازالت تعاني منذ إيقاف التهريب المعيشي، خاصة وأن المدينة التي تعتمد بالأساس على التجارة بنسبة تصل إلى 60 بالمائة، عاشت ركوداً اقتصاديا كبيرا طوال هذه الفترة.
وبهذه المناسبة، ثمن المتحدث ذاته في مداخلة له خلال اللقاء التشاوري الجهوي، الذي احتضنته مدينة تطوان، المجهودات المبذولة من أجل تنزيل هذا البرنامج الحكومي، مشيرا إلى أن مدينة الكفاءات والمهن التي تم انجازها في وقت قصير، ستعطي إضافة نوعية لبعض المهن التي كانت مغيبة فيما مضى بالمنطقة، مؤكدا أن الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة، لن تبخل في تقديم الدعم والمساهمة، في جميع البرامج للنهوض بالجهة.
ومن جهته، دعا عادل الرايس، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة الشمال، إلى إعطاء الأولوية للاستثمارات بشكل خاص، بما أنها السبيل الوحيد والأوحد من أجل وضع حد لمعضلة التشغيل، وكذا إصلاح النظام الجبائي لتشجيع المستثمرين على الاستثمار بشكل أكبر، داعيا الجهات المعنية على إنشاء منطقة صناعية تليق بقيمة المدينة، على غرار باقي المناطق الصناعية الكبرى المتواجدة على أرض المملكة.
وفي سياق متصل، أشارت الشعيبية العلوي البزيوي، إلى أن القطاع الغير المهيكل يعرف اكتساحا كبيرا لفئة النساء رغم دخله المحدود، حيث يستوجب على جميع المتداخلين مرافقتها من أجل إنجاح هذه البرامج الخاصة بدعم المبادرات الفردية، لا سيما وأن هكذا برامج تستدعي الالتزام بمواكبتها البعدية، بغض النظر عن ما تم تقديمه من دعم مالي وغيره للمقاول سواء أكان ذكرا أم أنثى، وذلك في ظل انعدام الثقة الحاصل بين المقاولات ومؤسسات الدولة التي لها علاقة بكل ما هو مقاولاتي.
