تواصل معنا

مقالات الرأي

ترامب وأنصاره يفقدون بايدن وأتباعه طعم الفوز بالانتخابات الأمريكية

قبل بدء عملية الانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية، طُلب من دونالد ترامب الالتزام باحترام نتيجة الانتخابات وتعزيز انتقال سلميّ للسلطة، غير أنَّ ما كان يخشاه أنصار بايدن هو بالضبط ما حدث في السادس من يناير.

وتُعدُّ مشاهد اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكابيتول بواشنطن، في أثناء وجودهم داخل جلسة مشتركة لمجلس الشيوخ ومجلس النواب للتصديق على فوز جو بايدن (وهو ما حدث الخميس صباحًا) بمنزلة تذكير بمدى هشاشة الديمقراطيّة الأمريكيّة، الَّتِي جعلت من الشعب الأمريكي ينتفض ضدّها، ويعتبر أنَّ الانتخابات مُزوّرة، ويمكن القول إنَّ محاولة أنصار ترامب الانقلاب على نتيجة الانتخابات لا يعني أنَّ الديمقراطية الأمريكية في خطر؛ لأنَّ بضع مئات من المتظاهرين يدخلون القاعة، أو يجلسون على كرسي أو يسرقون منبرًا أو يضعون أقدامَهم على طاولة الرئيس بيلوسي، بل هو تعبير صريح عن إرادة للوقوف ضد تزوير الانتخابات كما سبق، أن صرَّح ترامب في أكثر من مرّة، بل توعّد بشنّ حرب على المُزوّرين حتّى ينتصر.

 ونظرًا لأنَّ الاحتجاجات وأعمال الشغب حدثت في ظروفٍ غير مُواتية، فقد فشلت محاولة الانقلاب، ومعه تبخّر حلم عودة ترامب للرئاسة لأربع سنوات مقبلة. ومن بين أسباب أخرى لفشل أنصار ترامب في الانقلاب، هو أنَّ المهاجمين لم يكن لديهم قيادة أو هدف واضح، خاصّةً أنَّ ترامب تراجع في اللحظات الأخيرة، ونشر شريط فيديو يطالب فيه أتباعه بالعودة إلى منازلهم، وهو ما عزَّز إحساس الجماهير بخيانة ترامب لهم، ولم يتمكّنوا من إتمام عملية الانقلاب أو تأجيل تسليم السلطة لبايدن إلى وقت لاحق بسبب تراجع زعيمهم.

ويبدو أنَّ ترامب رفقة أنصاره، رغم الهزيمة في الانتخابات، الَّتِي شابها خروقات، أردوا إفقاد بايدن طعم الانتصار، بحيث لن تنسى أمريكا هَذَا التمرد.

أنوار المجاهد

تابعنا على الفيسبوك