بولعيش يفشل في عقد دورة جماعة اكزناية لهذه الأسباب

موقف لا يحسد عليه، ذلك الَّذِي وجد فيه نفسه السيد محمد بولعيش رئيس جماعة اكزناية، بعدما وجد الأخير نفسه أمام مقاعد فارغة في قاعة الاجتماع الَّتِي كانت ستحتضن دورة الجماعة صباح أمس الأول/ الخميس 5 أكتوبر الجاري، ما اضطر رئيس الدائرة (ممثل السلطة المحلية) إلى إعلان تأجيل دورة مجلس الجماعة.

وتُعدُّ هَذِهِ هي المرة الأولى الَّتِي يفشل فيها بولعيش في جمع النصاب القانوني لعقد دورة الجماعة منذ انتخابه رئيسًا، إذ لم يحضر إلا 7 أعضاء من أصل 28، ويكون بذلك بولعيش قد فقد أغلبيته داخل المجلس.

الجدير بالإشارة، أنَّ الانقلاب الناعم الَّذِي قاده زملاء بولعيش في حزب الاستقلال منهم نوابُه، مَردُّه إلى الانفرادية في اتّخاذ القرارات، وعدم إشراك مكونات المكتب المسير في التدبير واحتفاظه بالتفويضات الَّتِي تخصّ قطاعات مُهمّة، مع استناده لتبريرات واهية.

تأتي هَذِهِ الضربة غير المتوقعة مباشرة بعد مقاطعة بولعيش لاجتماع حزبي يوم الأحد الماضي بمقر الحزب بطنجة، حضرته قيادات وكوادر الحزب بالجهة، تطرَّق فيه مستشاري مجلس اكزناية إلى الصعوبات الَّتِي يجدونها في التعامل مع بولعيش، مُنتقدين الطريقة الَّتِي يُسيّر بها الجماعة، وهي إشارات التقطتها قيادات الحزب لرفعها إلى الأمين العام نزار بركة.