أصيلة
بــعـد وفــــاتـــــه.. بن عيسى يمنح مقعدًا برلمانيًّا لفاطمة السعدي و”يشعل” نار المنافسة على رئاسة المجلس الجماعي بأصيلة

بعد وفاة السياسي والدبلوماسي محمد بن عيسى، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس الجماعي لأصيلة، من المنتظر أن تصرح المحكمة الدستورية بشغور مقعده البرلماني بمجلس المستشارين، ليتمَّ تعويضه وَفْق مقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بمجلس المستشارين، وذلك بدعوة المرشح التالي في لائحة الترشيح لشغل المنصب.
ووفق لائحة الترشيح، فإنَّ فاطمة السعدي، عضو الأمانة العامة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، هي المرشحة لخلافة الراحل محمد بن عيسى بالغرفة الثانية للبرلمان، عن صنف أعضاء الجماعات والعمالات والأقاليم بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
يأتي ذلك تطبيقا للمقتضيات القانونية التي تنصّ على تعويض المقعد الشاغر بالمرشح الذي يرد اسمه مباشرة بعد آخر منتخب في اللائحة.
وكان محمد بن عيسى قد تُوفي يوم الجمعة 28 فبراير الماضي، بالمستشفى العسكري بالرباط، عن عمر ناهز 89 عامًا، بعد مسيرة سياسية ودبلوماسية حافلة، إذ شغل منصب وزير الخارجية، وكان برلمانيًا ورئيسًا لجماعة أصيلة لأكثر من 45 سنة.
من جهة أخرى، تنتظر مدينة أصيلة بدورها إعلان والي جهة طنجة تطوان الحسيمة عن شغور منصب رئيس المجلس الجماعي، ليتمَّ خلال دورة استثنائيَّة التصويت على رئيس جديد يخلف الراحل محمد بن عيسى، بالإضافة إلى إعادة التصويت على المكتب المسيّر للمجلس.
ووفق المعطيات المتوفرة، تشهد الساحة السياسية بأصيلة منافسة بين شخصين على رئاسة المجلس الجماعي، وهما النائب الأول جابر العدلاني والنائب الثاني عبد الله الكعبوري، حيث سيتم الحسم بناءً على تزكية الحزب، إذ ينتمي المرشحان للحزب نفسه، ما يجعل من يحصل على التزكية الأقرب لتولي رئاسة الجماعة.
وفي الوقت الذي ينصّ فيه القانون بمجلس المستشارين على أن وصيف اللائحة يخلف وكيلها، فإن القانون المنظم للجماعات الترابية يختلف، إذ يعتمد على تزكية الحزب في تحديد المرشح الأوفر حظًا لرئاسة المجلس الجماعي، ليتمَّ اختيار خليفة محمد بن عيسى، الذي ظل رئيسًا لأصيلة لما يزيد عن أربعة عقود ونصف.
