تواصل معنا

في الواجهة

بعد وجوده في جل المجالس المنتخبة محليًا وجهويًا وطنيًا.. «يويو» البرلماني لصامت يختفي عن الأنظار

لم يمر أزيد من شهرين ونصف عن الاستحقاقات الانتخابيّة، الَّتِي شهدتها بلادنا خلال 8 شتنبر المنصرم، حتّى عادت (حليمة إلى عادتها القديمة)، وهو المثل لشعبي الَّذِي ينطبق على برلماني طنجة «الصامت» محمد الزموري، الَّذِي نجح في الانتخابات البرلمانية للمرّة السادسة تواليًا.

الزموري أو «يويو» كما كان يُنادى عندما كان يعمل بالميكانيك بالدريوش، توارى عن الأنظار رغم انتخابه عضوًا بالمكتب المسير لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، فالرجل لم يعد يحضر حيث تغيب عن لقاءات الجهة، كما تغيّب عن نقاش المالية بالبرلمان، الأمر الَّذِي يطرح أكثر من علامة استفهام، خصوصًا أنَّ «الأخطبوط» الزموري، كان يُسارع الزمن من أجل وجوده بهَذِهِ المؤسّسات المنتخبة.

الزموري، أو مول الدلاح، كما كان يحلو لإدريس البصري مناداته، كان قد لعب دوارًا مُهمّةً أيضًا لوجود أنصاره في منصب نيابة عمدة مدينة طنجة، وأيضًا في المكتب المُسيّر للمجلس الإقليمي، وأيضا بمقاطعة طنجة المدينة.

غياب الزموري عن مواكبة أشغال المجالس والمؤسّسات المنتخبة، ليس وليد اليوم، بل هي «سُنّة مؤكدة» عند الرجل، في غالب ولاياته الانتخابية، بل حتى إن حضر، فإنَّ حضوره مثل غيابة حيث لا يتدخل بشكل نهائي. وكان «يويو» من أبرز الشخصيات الَّتِي رُفعت أسماؤهم من طرف أبناء وساكنة طنجة، خلال الاحتجاجات الَّتِي شهدتها طنجة خلال سنة 2011، كرمز من رموز الفساد الَّتِي يجب أن ترحل عن العمل السياسي، وتفتح المجال أمام شبابٍ وسياسيّين آخرين.

تابعنا على الفيسبوك