آخر الأخبار
بعد تحذيرات من تنامي خطورتها.. حملة متواصلة لتفكيك عصابات ترويج المخدرات القوية

لا حديث في الشارع الطنجاوي -في الآونة الأخيرة- إلا عن المستجدّات المتسارعة، الَّتِي يكشف النقاب عنها كلما تقدّمت عمليات الإطاحة بمروجي المخدرات القويَّة، الَّتِي تكّثفت بشكل واضح منذ مطلع أبريل الجاري.
ويأتي ذلك عقب فاعلين حقوقيين مؤخرًا، من أنَّ كمّيات المخدرات الَّتِي تكشف السلطات الأمنيَّة عن ضبطها خلال مارس المنصرم، جد مُخيفة على مستوى مناطق شمال المملكة، ومنها 4120 قرصًا مهلوسًا و26 غرامًا من مخدر الكوكايين، ضُبطت بحوزة شخصين من ذوي السوابق القضائية بطنجة، وقبلها تم حجز 14 ألفًا و445 قرصًا مُخدّرًا وكيلوغرام واحد و250 غرامًا من مخدر الكوكايين بالمدينة نفسها.
وقد باتت ظاهرة إدمان المخدرات القويَّة بطنجة من الظواهر الَّتِي تفرض نفسها على النقاش العموميّ بالمدينة، وغالبًا ما يتم ربط تنامي الظاهرة بالتغييرات الَّتِي طرأت على المجتمع في ظل نسق الحياة الحديث، حيث ولجت المرأة سوق العمل، بينما يعتقد آخرون أنَّ للابتعاد عن العادات والتقاليد المحافظة علاقة بتفشي الظاهرة.
وفي سياق حربها على المخدرات القويَّة، تمكّنت عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة بمدينة طنجة، في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 36 و27 سنة، أحدهم من ذوي السوابق القضائية، للاشتباه في تورطهم بحيازة وترويج مخدر الكوكايين، حيث أُوقف المشتبه فيهم على متن سيارة خفيفة بمنطقة إدريسيَّة بمدينة طنجة، بعد الاشتباه في تورطهم في ترويج المخدرات، قبل أن تسفر عملية التفتيش المنجزة عن العثور بحوزتهم على كيلوغرام و42 غرامًا من مخدر الكوكايين، علاوةً على سلاح أبيض ومبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات هَذَا النشاط الإجرامي.
كما سبق أن تدخلت عناصر الشرطة القضائية، يوم الجمعة 19 أبريل، لإيقاف ثلاثة أشخاص، بناء على معطيات دقيقة وفّرتها المديريَّة العامة لمراقبة التراب الوطني، تفيد ممارسة سائق سيارة أجرة من الحجم الصغير للوساطة في اقتناء مادة الكوكايين ومخدرات قويَّة لفائدة الغير، موظفا في ذلك علاقته بالمشتبه فيه الأول.
وحسب مصادر لجريدة «لاديبيش» فإن عناصر الشرطة القضائية ترصّدت المشتبه فيه (سائق طاكسي) وألقت عليه القبض متلبسًا، وهو يهمُّ بشراء كميَّة مُعتبرة من مادّة الكوكايين، قبل أن تنجح في حجز مبالغ مالية بعملة أجنبيَّة.
فيما يتحدّث كثير من الطنجاويّين عن علاقة مفترضة بين ترويج واستهلاك المخدرات القويَّة بمجموع حوادث السير المميتة، وكذا كثير من جرائم الضرب والجرح والقتل.
حيث أوقفت العناصر الأمنيَّة العاملة الأسبوع الماضي بنقطة المراقبة المروريَّة بمدخل مدينة أصيلة شخصا مبحوثًا عنه في قضايا المخدرات، وعند إخضاعه لإجراءات الجس الوقائي والتصفيد، عمد شقيقه الَّذِي كان برفقته على متن سيارة، إلى مباغتة مفتش شرطة ممتاز من الخلف وعرضه لاعتداء جسدي بواسطة السلاح الأبيض.
وأسفر التدخل الأمني الفوري عن توقيف الشقيقان المشتبه فيهما، بمعيَّة مرافقهما الثالث الَّذِي كان يتولى السياقة، كما حُرّز السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب هَذَا الفعل الإجرامي.
وقد نُقل الشرطي المصاب إلى مستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة، من أجل التكفل بحالته الصحيَّة وتمكينه من الإسعافات المستعجلة الضروريَّة، بينما أُخضع المشتبه فيهم الثلاثة لإجراءات البحث القضائي، الَّذِي أمرت به النيابة العامّة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هَذِهِ الأفعال الإجراميَّة.
