تواصل معنا

سياسة

بعد انتخابات 8 شتنبر.. منهم من خفت صيتهم ومنهم من توارى عن الأنظار

ككل انتخابات، نجدُ عددًا من السياسيّين يخفت صيتهم، وآخرين يتوارون عن الأنظار، بسبب الخريطة السياسية وما تفرزه صناديق الاقتراع من جهة، وما ينتج عن التحالفات السياسيّة من جهة أخرى، غير أنَّ انتخابات 8 شتنبر، كان لها وقعٌ كبيرٌ، وخلقت مفاجآت عديدة، حيث حرمت من بروز مجموعة من الأسماء لأسباب أو أخرى، في هَذَا العدد من جريدة «لاديبيش»، سنُسلط بعض الأسماء الَّتِي كتب عليها قدر الابتعاد، إما لعدم ترشحهم أو عدم نجاحهم في الانتخابات.

  • محمد أمحجور.. العدالة والتنمية.. سقطة غير منتظرة

إنَّ أشدّ المتشائمين في الانتخابات التشريعية الأخيرة، الَّتِي أجريت يوم 8 شتنبر، لم يكن ينتظر سقوط محمد أمحجور، عضو الأمانة العامة لحزب «العدالة والتنمية» سابقًا، والنائب الأوّل لعمدة مدينة طنجة، خلال الفترة الانتدابية السابقة -2015/2021. فالرجل كان مرشحًا فوق العادة ليكون برلمانيًّا، بعدما قدّمه حزب «العدالة والتنمية»، كوكيل لائحة الحزب بالدائرة الإقليمية طنجة أصيلة، خلال الانتخابات الأخيرة، غير أنَّ حزب «الاتّحاد الاشتراكي للقوّات الشعبية» الَّذِي قاده في الانتخابات التشريعية عبد القادر بن الطاهر، المطرود من ذات الحزب الإسلامي، استطاع أن ينتزع مقعدًا برلمانيًا من أمحجور.

  • محمد أفقير.. الرجل الَّذِي غادر غاضبًا

أفقير ابن حزب «العدالة والتنمية»، غادر الحزب غاضبًا، نعم اعتذر عن الترشح في الانتخابات الأخيرة بسبب المرض، غير أنَّ المُقرّبين من الرجل والعالمين بخبايا الحزب، يعون جيّدًا أنَّ أفقير كان يعاني تهميشًا وتضييقًا من إخوة البشير العبدلاوي، ولعلّ وضعه في المرتبة الرابعة خلال الانتخابات التشريعية 2015، وسفر الرجل إلى خارج المغرب، وعدم مواكبته الحملة الانتخابية كان خير جواب، على أنَّ الرجل لن يخضع لأي ضغط، واليوم اختار أن يبتعدَ عن الأنظار مثله مثل زميله محمد خيي.

  • عائلة بوهريز.. حزب التجمع الوطني للأحرار

رغم كلّ الاختلافات السياسية، لا أحد كان يُراهن على عدم دخول عائلة «بوهريز» الانتخابات التشريعية والمحلية، سواء تعلّق الأمر بالأب محمد بوهريز، عضو المكتب السياسي لحزب «التجمع الوطني للأحرار»، الَّذِي ظلّ إلى حدود نهاية الفترة الانتخابيّة السابقة، الَّتِي امتدت من 2015 إلى 2021 عضو المكتب المسير لجهة طنجة تطوان الحسيمة، أو تعلّق الأمر بالابن حسن بوهريز، البرلماني السابق عن حزب الحمامة، وأيضًا مستشار جماعي بمدينة طنجة. أسباب مختلفة تسبَّبت في ابتعاد هَذِهِ العائلة عن العمل السياسي، من بينها صراعات سياسية وخفوت أسهمهم داخل الحزب.

  • فؤاد العماري.. الأصالة والمعاصرة

كثيرون مَن ربطوا ابتعاد فؤاد العماري عن العمل السياسي، بأنه راجع بالأساس إلى ابتعاد شقيقه الأكبر الأمين العام السابق لذات الحزب عن العمل السياسي، وهناك من ربط ابتعاده بتورطه في بعض الملفات، فواقع الأمر أكَّد رحيل أو ابتعاد هَذَا الرجل، الَّذِي مثَّل حزبه في قبة البرلمان لولايتين اثنتين من 2011 إلى غاية 2021، وأيضًا عمدة مدينة طنجة سابقًا.

تابعنا على الفيسبوك