آخر الأخبار
بسبب المستشفى الجامعي.. ساكنة طنجة مستاءة من آيت الطالب

بالرغم من اندهاش واستغراب عددٍ من المغاربة –بعدما عُيّن أمس الأول الخميس، خالد آيت الطالب، وزيرًا للصحة بالحكومة الحالية، خلفًا لنبيلة الرملي، الَّتِي لم تنعم بهَذَا المنصب لأزيد من أسبوع، وفرح البعض الَّذِينَ يعتبرون أن آيت طالب قد حقَّق نتائجَ مُتميّزة بقطاع الصحة– فإنّ ساكنة طنجة تُوجّه غضبها –بشكل كبير– لهَذَا الوزير الَّذِي تعتبره فشل فشلًا ذريعًا بإقليم طنجة في تسيير كلّ ما له الشأن بقطاع الصحة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بافتتاح المستشفى الجامعي وممارسة اختصاصاته.
فإذا كان مستشفى محمد الخامس –الَّذِي يُعدُّ مستشفى جهويًا بجهة طنجة تطوان الحسيمة– يبكي حاله للوضعية المزرية، الَّتِي يعيشها بسبب ضعف الخِدْمات وضعف البنايات وغيرها من الأشياء الأخرى، فإنّ المستشفى الجامعيَّ أصبح نقطة سوداء تسجل في تاريخ الوزير، الَّذِي خلف الرملي، الَّتِي سبق وأن أعفاها كوزير من منصبها.
لا أحد يقبل ألا تتوفّر مدينة بحجم طنجة على مستشفى جامعي جاهز يعمل باستمرار، ويُخفّف من ضغط الطلب، ومن معاناة العاملين، خصوصًا أنَّ الصور المُسرّبة، تُؤكّد جاهزية المستشفى، الَّذِي من المُؤكّد أنّه كان سيقدم الكثير للمدينة وينجيها من عدّة مشاكل، إن كان وزير الصحة قد مارس اختصاصاته قبل افتتاحه، ليعمل خصوصًا في جائحة «كورونا»، لكن ليس دائمًا ما نطمح إليه نجده في الواقع.
قد تتعدّد أسباب عدم الافتتاح الرسمي للمستشفى الجامعي الجهوي بطنجة، الَّذِي أكيد منه ما هو ذاتي وما هو موضوعي، لكن ما يهمّنا هي النتيجة الَّتِي تُؤكّد، أن المستشفى الَّذِي كان يجب أن يفتتح في وقت سابق –الَّذِي تأخر بشكل كبير– يحتسب في مسار الوزير الحالي كنقطة ضعف، خصوصًا أنّ عددًا من الاختصاصات، الَّتِي من المفترض أن يُوفّرها هَذَا المستشفى، منعدمة بجهة شمال المملكة، الَّتِي تحظى باهتمامٍ ملكيٍّ كبيرٍ، لكنّها لا تحظى باهتمام هَذَا الوزير المعين على ما يبدو.
