أصيلة
بحارة أصيلة يستنكرون وضع مينائهم

ما زال عددٌ من البحّارة والصيّادين يعبرون عن استيائهم واستنكارهم للمآل الَّذِي وصل إليه ميناء مدينة أصيلة، الأمر الَّذِي سبق أن حذَّر منه العديد من المختصّين بالمجال.
الميناء أصبح يعرف جرفة التربة أو الرمال الَّتِي أصبحت مُهدّدة بالطمر، بسبب التيارات البحرية القوية والأمواج العالية، والعيوب التقنية في إنجاز هَذِهِ البوابة، الَّتِي كلفت الملايير، الأمر الَّذِي أصبح يُشكّل خطرًا حقيقيًّا على حياة البحارة، وسلامة المراكب.
وسبق لعددٍ من الفاعلين الجمعويين بالمدينة، أن راسلوا الديوان الملكي، كما عبرت عبر جمعياتها، عن رفضها التام لهَذَا الميناء الجديد، خصوصًا أنّه منذ سنة 1986، هلك أزيد من 19 بحارًا، كما تقلصت مدّة العمل وعدد المراكب الَّتِي كانت تشتغل به بعدما فضل «رياسها» الهجرة صوب الموانئ المجاورة بطنجة والعرائش، وذلك بسبب عيوب هيكلية وتقنية في تصميم بوابة ميناء أصيلة.
هَذَا وقد أكد عددٌ من البحارة في تصريح لجريدة «لاديبيش»، أنهم قد استبشروا خيرًا بعد رصد الدولة لأكثر من 22 مليارًا لهيكلة ميناء الصيد التقليدي بأصيلة، غير أنَّ عدم الأخذ بوجهة نظر المهنيين ومقترحاتهم في الموضوع، كشركاء وفاعلين بهَذَا المرفأ المهمّ، جعل من البوابة الرئيسية «بوابة للموت»، بعدما انقلب في أول أيام الأشغال قارب للصيد التقليدي على مشارف هَذِهِ البوابة المثيرة للجدل، وعلى متنه 6 بحارة بسبب العلو البحري، بالإضافة إلى تسجيل حوادث أخرى لا تقل خطورة عنها، من بينها جنوح «البركاصة» المستعملة في جرف «الرمال والأوحال المترسبة» في إطار إنجاز الأشغال المرتبطة بمشروع تهيئة الميناء، وإنقاذ طاقمها بتاريخ 3 نونبر 2020.
ميناء أصيلة رغم الأموال الهائلة، الَّتِي صرفت عليه، فإنّه للأسف لم يُحقّق ظفرة نوعية للبحارة والمهنيين بصفة عامة، الأمر الَّذِي يطرح تساؤلًا مُهمًّا مَن المسؤول من هَذَا الوضع؟
