تواصل معنا

سياحة

بإشراف مباشر من والي الجهة.. المدينة العتيقة بطنجة في حلة جديدة

شارفت الأشغال الجارية لتأهيل المدينة العتيقة بطنجة على الانتهاء، حيث عرفت هَذِهِ الورش نسبة تقدّم فاقت 90%، تتضمّن تأهيل البنيات التحتية، وإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحيّ والماء الصالح للشرب، وأشغال الرصف والإنارة العمومية، وترميم واجهات المنازل والأسواق والمحلات التجاريّة. وهدفت إصلاحات ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة إلى تأهيل وتثمين المدينة العتيقة، دون أن تفقد هُويتها الضاربة في التاريخ، حيث إنّ الوالي محمد مهيدية عمل على كل صغيرة وكبيرة؛ تجنبًا لأي سيناريو من شأنه أن يُؤدّي إلى خللٍ في تنزيل البرنامج الإصلاحي، بالرغم من الإكراهات المتعلّقة بجائحة فيروس «كورونا» غير أن مهيدية أدى دورًا كبيرًا وواكب -عن كثب- كلّ التفاصيل الَّتِي رامت الحفاظ على جاذبية المدينة العتيقة السياحيّة والثقافيّة؛ للنهوض بتُراثها الحضاريّ والإنسانيّ.

في السياق ذاته، أكَّد عددٌ من السياح في تصريح لجريدة «لاديبيش الشمال» أنّ الحُلّة الجديدة الَّتِي ظهرت بها مجموعةٌ من الأحياء والأزقّة بالمدينة العتيقة، تُشير إلى وجود عملٍ جبَّارٍ، قامت به الجهات المسؤولة عن برنامج تأهيل المدينة العتيقة، حيث حاولت -قدر الإمكان- أن تُحافظ في عملية الترميم على الهُوية التاريخيّة والجماليّة المعمارية لهَذِهِ الأماكن.

علي النوري، سائح مغربي، دأب على زيارة المدينة، سجَّل أن إعادة الاعتبار للهُوية الثقافيَّة والتاريخيَّة للمدينة العتيقة -من خلال برنامج إعادة التأهيل والتتمين- سيُعطي جماليةً وجاذبيّة ورواجًا سياحيًا، خصوصًا أنّه لا يمكن لأيّ سائح أن يأتي عاصمة البوغاز، دون أن يزور المدينة العتيقة للتعرّف على تاريخ طنجة، الَّتِي شكَّلت لسنوات إلهامًا لكلّ الفنانين والكتّاب والأدباء والمُخرجين السينمائيّين.

من جانبه، أكّد رضوان الحمياني، مُوظّف مستقرّ بحي القصبة منذ سنوات، أنّ الإصلاحات الَّتِي شهدها الحي المذكور، تُعطي انطباعًا جيّدًا للسيَّاح بشأن الشكل الَّذِي أصبح عليه الحي، ما يدعو إلى التفاؤل بمستقبل مدينة عتيقة متجدّدة ومحافظة على طابعها الأصيل، مبرزًا أنَّ منزله -على غرار باقي منازل جيرانه- استفاد هو الآخر من عملية ترميم وصباغة الواجهة والأبواب، بشكل مجاني، الشيء الَّذِي يجعله يشعر بالامتنان.

ووَفْق ارتسامات استقتها الجريدة، فإنّ ساكنة المدينة القديمة بطنجة، استبشرت خيرًا، بعد قرب انتهاء ترميم جدران العديد من الأحياء العتيقة والمتآكلة، إضافة إلى أنَّ عملية الترصيف وتوحيد واجهات المحلات التجاريّة، أعطى شكلًا ورونقًا رائعًا، سيكون له انعكاسٌ مستقبلًا على السياحة -الَّتِي يعتمدون عليها كمصدر دخل لهم- ورغم أنَّ السياحة بطنجة شهدت انخفاضًا كبيرًا -بسبب استمرار إغلاق الحدود البحريّة- فإن توقعات ساكنة المنطقة تُؤكّد أنّه مباشرةً بعد استئناف الرحلات البحريّة بين المغرب وإسبانيا ستعود الوضعية إلى سابق عهدها وأفضل بكثير، نظرًا للحلّة الجديدة الَّتِي وهبت المدينة العتيقة روحًا جديدةً ستسحر كلّ مَن سيزوروها.

تابعنا على الفيسبوك