سياحة
انخفاض أسعار كراء الشقق الشاطئية ضواحي طنجة بسبب ضعف الطلب

سجَّلت مدينة طنجة، خلال الموسم الصيفي الحالي، تراجعًا ملحوظًا في أسعار كراء الشقق الشاطئية المعدّة لاستقبال المصطافين، مُقارنةً بالسنوات الفارطة، بسبب تراجع الطلب من طرف الأسر، الَّتِي اعتادت قضاء جزءٍ من عُطلتها بمدينة طنجة.
وتُرجع مصادر جريدة «لاديبيش الشمال» هَذَا الانخفاض في الطلب إلى تخوفات الأسر المغربيّة من سنّ قرارات جديدة مُفاجئة للسلطات، تقضي بإعادة الحجر الصحي، بعد ارتفاع الحالات المصابة بفيروس «كورونا»، إضافة إلى قرب مناسبة عيد الأضحى، حيث يُفضّل الكثيرون تأجيل السفر إلى ما بعد هَذِهِ المناسبة الدينيّة.
وأضافت مصادرنا، أنّ ثمن الشقق المفروشة الساحليّة يتراوح ما بين 300 و600 درهمٍ لليلة الواحدة، وهو مبلغ جدّ ضعيف، مُقارنةً بالأثمنة الَّتِي كانت متداولة لنفس المنازل، وفي نفس المناطق الَّتِي كانت تعرف ارتفاعًا للأسعار في السابق.
ويعود سبب التراجع في الأسعار، بحسب المصادر نفسها، إلى بروز ظاهرة الكراء عبر الإنترنت والتخلّي عن الوسطاء والسماسرة، الشيء الَّذِي يجعل القطاع يعرف منافسة تنتهي بتخفيض الأسعار وتقديم عروض تنافسية، خصوصًا أنّ أصحاب الشقق توقّفوا عن العمل لمدّة تزيد عن السنة والنصف دون أي تعويض من طرف الجهات المختصّة.
إضافة إلى ذلك، هناك عدّة عوامل مرتبطة بتأثر القوة الشرائيّة للأسر في السنوات الأخيرة، واتّساع دائرة العرض؛ نتيجة تزايد تشييد الإقامات السكنيّة الشاطئيّة في طنجة، الَّتِي تحوّلت إلى ورش عقاري كبير ساعد على توفر مزيدٍ من الشقق المُعدّة للكراء خلال فصل الصيف.
وفي السياق ذاته، اعتبر عددٌ من الأسر في تصريحات متفرقة للجريدة، أنّ الانخفاض الكبير في الأسعار من شأنه جلب المزيد من السياح للمدينة، خصوصًا أنّ أصعب ما يواجه المصطافين بالشمال هو غلاء الشقق المفروشة، وفي هَذِهِ الحالة فالمستفيد هو السائح سواء أكان مغربيًا قادمًا من مدينة أخرى أم أجنبيًا قادمًا من إحدى الدول الأوروبيّة.
