آخر الأخبار
انتخاب رؤساء مقاطعات طنجة في أعين الساكنة

خلفت الاستحقاقات الانتخابية التي عاشتها بلادنا يوم 8 شتنبر من الشهر الماضي، ردود أفعال مختلفة اتجاه الانتخابات الجماعية والتشريعية، ما بين المؤيدين المدافعين عن هذه المحطة التي اعتبروها محطة ديموقراطية بامتياز، وما بين المشككين في العملية الانتخابية، وإن كانت غالبية المحللين إعتبروا أن الانتخابات محطة نوعية في المسار الديموقراطي للمغرب.
بالمقابل عاشت مدينة طنجة لحظة استثنائية خلال انتخاب رؤوساء المقاطعات الأربعاء، حيث لم تمر هذه المحطة بشكل عادي، فساكنة طنجة عاشت لحظات وكأنها في مسلسل مكسيكي مشوق.
إسماعيل بنزرتي، طالب بكلية الحقوق بطنجة، اعتبر أن انتخاب رؤوساء المقاطعات ونوابهم لم يعكسوا نهائيا نتائج الانتخابات التي أفرزتها صناديق الاقتراع.
ويضيف إسماعيل، كيف يعقل أن حزب الحركة الشعبية حصل على أربعة مقاعد بمقاطعة طنجة المدينة، حصل على رئاسة المقاطعة بفضل تحالفات هجينة وغير مقبولة ومفهومة، فالخيانة وسط أحزاب التحالف جعلت من حزب صغير يسير مقاطعة.
وأضاف بنزرتي، ان ما قام به السياسيون بعدد من المقاطعات من خلال إخفاء المستشارين وترحيلهم الى مناطق أخرى، الى حين اقتراب موعد التصويت، فالعملية تبين أنه هناك انعدام الثقة في بعضهم البعض فكيف يمكن ان نتق في هؤلاء لتسيير أمورنا التي تخص حياتنا.
مريم اللهاني، الفتاة الطنجاوية التي كانت ترفض المشاركة في التصويت، واقتنعت بجهد جهيد، أكدت أنها ندمت على المشاركة، لأن ما وقع في عملية انتخاب رؤوساء المقاطعات ونوابهم، رافقتهم سلوكات لا تليق بالمدينة وبهذا الوطن، شكايات في ولاية الأمن، محاولات اختطاف سب وقدف وتهديد، تهريب المستشارين، شراء الذمم، وبالتالي أصبح صوت المواطن لا يساوي شيء.
مريم أضافت، في تصريحها لجريدة لادبيش، مصلحة التحالفات والمصالح الخاصة، فاقت مصلحة المدينة، وهو الأمر الذي يختلف مع الخطابات التي قدمتها الأحزاب عبر برامجها السياسية لدغدغة مشارعنا.
إسراء بن عجيبة شابة في 25 سنة من عمرها، اعتبرت أن ما قامت به الأحزاب في فرز عمدة مدينة طنجة ورؤساء المقاطعات الأربع غير مقبول، في إخبار أو انتخاب العمدة أبان أن حزب الحصان لا يهمه شيء سوى مصلحة الشخصية لأشخاص وتبين ذلك من خلال تكسير العظام، حيث تم تقزيم عبد الحميد أبرشان وعبد السلام العيدوني، كما أن توزيع اللجن عرفت تغليب مصالح الشخصية على مصلحة المدينة، فالحزب وبرامجه السياسية لم تعد لها دور نهائيا.
إسراء أضافت أيضا، أن ما وقع بمقاطعة طنجة المدينة جريمة في تاريخ المدينة، التي قدمت تضحيات كبيرة، وقدمت مناضلين ضحو بالغالي والنفيس من أجل مدينتهم.
عبد الحميد الجوهري، في تصريح خص به جريدة لادبيش، اعتبر أن ما وقع في الانتخابات 8 شتنبر، بالعادي ويحصل في كل المدن والدول، فطنجة لم يحصل فيها ما حصل في المدن الأخرى، ومن يقول أن الديمقراطية والنزاهة كانت غائبة يجب عليه أن يقدم دلائل في الموضوع بدل الكلام.
الجوهري اعتبر ان الكلام وتقزيم الأشياء سهل لكن الإعتراف بالنجاح صعب جدا، في الانتخابات مرت في أجواء جد متميزة.
لطيفة النصيري، إعتبرت أن المغاربة كانوا في الموعد، وأن المجالس المنتخبة اليوم قادرة على تجاوز الإشكالات الحقيقية التي تعيشها ساكنة مدينة طنجة، فالكفاءة عنوان حقيقي للمنتخبين المتمثلين في المؤسسات المنتخبة بمدينة طنجة
