تواصل معنا

سياسة

انتخابات 2021.. مؤشرات تحول أصغر مقاطعات طنجة إلى «دائرة موت»‎

تنذرُ تصريحات عضو الأمانة العامّة لحزب العدالة والتنمية، ونائب عمدة مدينة طنجة محمد أمحجور، عن المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، عمر مورو، بمواجهة انتخابية حامية الوطيس، تتداخل فيها الحسابات الحزبيّة بالشخصية، حين ذكَّر أمحجور عمر مورو بـ«الجميل» الَّذِي قدّمه له العدالة والتنمية لمَّا دعّمه من أجل الحصول على مقعد بمجلس المستشارين.

وفي هذا الصدد، قال أمحجور: «عمر مورو.. دار العيب بزاف في العدالة والتنمية وأساء إلينا، وقال فينا كلامًا سيئًا رغم أفضالنا عليه الَّتِي يعرفها جيّدًا». وأضاف المُتحدّث ذاته: «مورو بادر إلى الإساءة لمصباح طنجة، بل أمعن في الإساءة»، مُشيرًا إلى أنّه من الصعب أن يتنازل له الحزب مستقبلًا عن منصب عمودية طنجة، مُؤكّدًا ثقته بفوز حزبه بالانتخابات المقبلة وبفارق شاسع عن باقي الأحزاب، مُستبعدًا أيَّ تحالفٍ سياسيٍّ مع الأصالة والمعاصرة.

وعلى الجانب الآخر، يواصل حزب التجمع الوطني للأحرار مساعيه لرأب الصدع بين التيّارين المتناحرين ضمن صفوفه، حيث تمخّضت الاجتماع الَّذِي ضمّت رئيس الحزب بقيادات محليّة وجهويّة عن التحاق رجل الأعمال محمد بلبشير، الَّذِي كان يُعدُّ إلى عهدٍ قريبٍ من الداعمين لحزب العدالة والتنمية، في خطوة من شأنها أن تُؤثّر في حظوظ حزب «المصباح» في الحفاظ على منصب العمودية، خلال الولاية الانتدابية المقبلة.

كما أنَّ التحاق بلبشير بحزب التجمع الوطني للأحرار، سيُشكّل دفعة لهَذَا الأخير، الَّذِي ما زالت صفوفه تضمّ وجوهًا انتخابيّةً، كان لها دورٌ كبيرٌ في تحقيقه نجاحاتٍ عديدةً في اللعبة الانتخابيَّة بمدينة طنجة. بينما يتّجه رجل الأعمال ورئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية يوسف بن جلون، للعودة إلى حزبه (التجمع الوطني للأحرار)، بعد سنوات من القطيعة، ما ينعش حظوظ التجمّع الوطني للأحرار في تحقيق نتائجَ مرضية خلال الانتخابات المقبلة.

وكانت القيادة المحلية للتجمع بطنجة، قد اقترحت ترشيح حسن لوهريز في مقاطعة السواني بعد التحاق محمد غيلان بالحزب قادمًا من حزب «الجرار»، إلا أنَّ بوهريز رفض هَذَا المقترح وتمسّك بمعقله الانتخابي في مقاطعة «بني مكادة»، مع الاتّفاق بترشّحه على رأس لائحة مستقلة بمقاطعة بني مكادة.

وفي السياق ذاته، أكَّدت مصادر لجريدة «لاديبيش»، أن عمر مورو هو من سيتزعم لائحة التجمع بمقاطعة السواني، وذلك في مواجهة مباشرة مع المُرشّح المحتمل لحزب العدالة والتنمية، الرئيس الحالي للمقاطعة أحمد الغرابي، وعبد الحميد أبرشان رئيس مجلس عمالة طنجة – أصيلة عن حزب الاتّحاد الدستوري، ومنير ليموري الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، كان قد كشف عن أنَّ مجموعةً من الأحزاب تضمّ كلًّا من: الأصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار، والعدالة والتنمية، وحزب الاستقلال، والتقدم والاشتراكية، اتّفقوا على عدم ترشيح أي عضو كان يحمل ألوانَ الأحزاب المنافسة.

واعتبر وهبي حينها، أنَّ هَذَا الاتّفاق ميثاقٌ أخلاقيٌّ، سيساهم في تجويد الحياة السياسية، وضبط عملية الترحال، الَّتِي كان يعتزم عددٌ من المنتخبين القيام بها، بحثًا عن ملاذٍ سياسيٍّ جديدٍ يُلبّي طموحاتهم الانتخابية، إلا أنَّ ما حدث ويحدث من تحركات حزبيّة استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، تبيّن أنَّ هَذِهِ الأحزاب تسير على نهج «كلام الليل يمحوه النهار».

تابعنا على الفيسبوك