آخر الأخبار
المركز الاستشفائي الجامعي ينهي حلم الراغبين في امتلاك مسكن اقتصادي بالقرب من هذه المنشأة

نتيجة تدشين المركز الاستشفائي الجامعي، بمنطقة اكزناية غرب مدينة طنجة، أصبح حلم امتلاك سكن بالقرب من هَذَا المركب صعب المنال، خصوصًا أنّه قبل سنة 2015، كانت المنطقة تعتبر فرصة مواتية لشركات البناء وللراغبين في امتلاك مسكن اقتصادي بثمن مناسب.
وسرعان ما ارتفعت أسعار العقار بالمنطقة المذكورة، بعدما فشل مشروع السكن الاقتصاديّ، وتغلب جشع المنعشين العقاريين، الَّذِينَ استحوذوا على المناطق المحيطة بهَذِهِ المنشأة الصحية الأكبر من نوعها في شمال إفريقيا، الَّتِي تمتدُّ على مساحة تبلغ 23 هكتارًا، وبمبلغ إجمالي يفوق 1.3 مليار درهم.
وكان عددٌ من المواطنين يُمنّون النفس بأن يكون لهم نصيبٌ من التجهيزات الحديثة والبنى التحتية وغيرها من المرافق المحيطة بالمركب الاستشفائي، غير أنَّ رغبة المنعشين العقاريين في استغلال الموقع الاستراتيجي لكسب المزيد من المال وقف سدًّا منيعًا ضد رغبة الطبقات المتوسطة.
وبالرغم من الوجه المشرق لهَذَا المشروع النوعي في تخفيف الاكتظاظ، وتمكين مواطني الجهة من التوفر على خدمات استشفائية على المستوى العالي، فإنّه كان سببًا مُباشرًا في عدم استفادة مجموعة من الأسر والعائلات من المشروع السكني المبرمج في المنطقة.
وسيُضطر المواطنون الراغبون في عدم التنقّل يوميًا إلى مواكبة علاجهم بالمستشفى المذكور، إلى اكتراء منازل بأثمنة باهظة واقتناء موادّهم الغذائية بضعف الثمن، بينما كان من المفروض أن تُراعي الجهات المتدخلة هَذَا الجانب الَّذِي يمسّ القدرة الاستهلاكيّة للمواطنات والمواطنين.
