تواصل معنا

الجهة

الكلاب الضالة تكشف الجانب الوحشي لمنتخبي مدينة العرائش

في سابقة غير مُبرّرة تكشف مدى تدنّي المستوى الإنساني لمنتخبي مدينة العرائش، أطلقت الجماعة حملات قتل الكلاب الضالة باستعمال الرصاص الحي في العديد من الأحياء والمناطق بطريقة وحشية في حقّ حيوانات بريئة.

وعوض أن تُخصّص الجماعة ومنتخبي المدينة ميزانية من أجل تلقيح هَذِهِ الكلاب والتعامل معها بطريقة حضارية، كباقي دول العالم، اختاروا الحل المليء بالدماء، والسهل من جانبهم وهو قتل الكلاب بالرصاص الحي، وحملها في شاحنة متباهين بإنجاز لا إنساني أثار غضب الساكنة والمواطنين.

وفيما تطالب جمعيات حقوقية من وزارة الداخلية، إيجاد حلّ سلمي للحدّ من انتشار الكلاب الضالة في الشوارع، فإنّ جماعة العرائش قرَّرت اختيار الطريقة الأسوأ والأكثر غباءً، فقتلُ المئات من الكلاب لن يحل المشكلة؛ كون هَذِهِ الأخيرة تتكاثر بوتيرة سريعة، ودون تعقيمها فإنها لن تنقرض بسهولة.

إن حجم الضرر الَّذِي تُخلّفه مثل هَذِهِ القرارات غير المؤسّسة على المنطق والعقل تُوضّح بجلاء المستوى الحقيقي للمسؤولين عن تدبير مشاكل الساكنة، والمستوى هنا واضح ولا يحتاج إلى أيِّ تنميق أو تزييف «منتخبون دون خلفية حضارية» بل يستوحون قراراتهم من خزانة التخلّف والجهل وسفك الدماء، والسؤال المطروح كيف يمكن للقاتل أن يشعر بمأساة الأفراد؟ 

قرار الجماعة يُؤكّد أنَّ المنتخبين لا يحترمون قرارات وزارة الداخلية، الَّتِي منعت الجماعات الترابية، من استعمال الأسلحة الناريّة والموادّ السامة لقتل الكلاب الضالة، وطالبتهم بالاستعانة بالوسائل البديلة للحدّ من ظاهرة الكلاب الضالة، نظرًا لخطورة هَذِهِ الموادّ، وتجاوبًا مع انتقادات مجموعة من المُنظّمات الوطنيَّة والدولية المهتمّة بحماية الحيوانات.

وسبق لوزارة الداخلية، أن طالبت في تقرير ضمن وثائق الميزانية الفرعية للوزارة، بعدم قتل الكلاب، نظرًا لخطورة استعمال الأسلحة النارية واستعمال مادة «الستريكنين» السامة للقضاء على الكلاب الضالة، تفاديًا للتأثيرات السلبية لهَذِهِ الموادّ الكيماوية على البيئة، داعيةً إلى اعتماد طرق أخرى للإمساك بالكلاب من قبيل الشباك.

تجدر الإشارة، إلى أنَّ وزارة الداخلية سبق أن وقَّعت اتفاقيةً مع قطاعي الزراعة والصحة في البلاد، إلى جانب الهيئة الوطنية للأطباء البيطريّين، للحدّ من أعداد الكلاب الضالة في المملكة، من خلال التعقيم والتطعيم ضد السعار بدلًا من الرصاص.

أنوار المجاهد

تابعنا على الفيسبوك