إقتصاد
الفعالية وتسريع إنجاز المشاريع الكبرى.. تحديات الوالي يونس التازي في مدينة طنجة

تُعدُّ مدينة طنجة إحدى أبرز أقطاب التنميَّة بالمغرب، إذ تشهد تحولاتٍ كبيرةً على مختلف الأصعدة، وتُعدُّ نقطة التقاء بين القارات، ما يجعلها مركزًا حيويًّا للأنشطة الاقتصاديَّة والسياحيَّة والثقافيَّة.
ودائمًا ما كانت طنجة محط أنظار المشروعات التنمويَّة الكبرى، الَّتِي تهدف إلى تحديث بنيتها التحتيَّة وتعزيز قدرتها على مواجهة تحدّيات المستقبل، من بينها يأتي الملعب الكبير وساحة الثيران كأبرز المحاور الَّتِي أسهمت في تعزيز نقاط الضعف الَّتِي رصدت بالنسبة لاستعدادات المدينة لاحتضان مباريات كأس العالم 2030.
ويُعدُّ الملعب الكبير في طنجة من المشروعات الاستراتيجيَّة الَّتِي تحمل أهميَّة كبيرة للمدينة، فهو ليس مجرد منشأة رياضيَّة، بل علامة فارقة في تطوير البنيَّة التحتيَّة الرياضيَّة. ومع بدء تنفيذه، واجهت الأشغال تحدّيات عدة تتعلق بتسريع وتيرة العمل وضمان تحقيق المعايير الدوليَّة، ما تطلب تنسيقًا مُحكمًا بين مختلف الجهات المعنيَّة، ببذل الجهود المتواصلة قصد التغلب على هَذِهِ العقبات، حتّى يكون الملعب جاهزًا لاستضافة الفعاليات الرياضيَّة الدولية، وهو ما يسهم في تعزيز صورة طنجة كوجهة رياضيَّة رائدة في المنطقة.
أما مشروع تأهيل ساحة الثيران، الَّتِي كانت تعد نقطـة حـرجة في قلب المدينة، فقد شهدت بدورها تحولًا كبيرًا، حيـث كانت الساحة تعــاني مـــن قــــدم تصميـمــها وتــهــالك بنيتها التحتيَّة، ما جعلها غير قادرة على تلبيَّة احتياجات المواطنين والزوار، لكن مع مشروع إعادة تأهيل الساحة، تم تصميمها بطريقة تتماشى ومتطلبات العصر، ما جعلها فضاءً عامًا جذابًا وملائمًا للاستخدام اليومي، يعكس هَذَا التغيير التزام السلطات المحلية بتحديث الفضاءات العموميَّة لتكون أكثر قدرة على تلبيَّة احتياجات المدينة.
ومنذ تعيينه واليا على جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أظهر يونس التازي التزاما ملحوظا بتطوير المنطقة.
يونس التازي الَّذِي بدأ مساره المهني في أحد الدواوين الوزاريَّة، وشغل العديد من المناصب الَّتِي أهلته للإشراف على مشـــاريـــع تنـــمـــويَّة مُهـمّة، كمــا كــــان لــــه دورٌ بــــــارزٌ في تـــــوجـــيــه المـبادرات الَّتِي تهـــدف إلـــــى تحـــديث البنيَّة التحتيَّة وتعزيز فعاليتها، ما كان لـــه أثـــر إيجابي على حياة المواطنين.
وخلال فترة توليه ولاية طنجة، أطلق التازي العديد من الحملات الإصلاحيَّة الَّتِي تهدف إلى تعزيز كفاءة والنهوض بمختلف القطاعات، كما عمل على عدم استثناء أي مشروع من اهتمامه، الأمر الَّذِي أكسبه احترامًا كبيرا في الأوساط المحلية. وقد عرفت هَذِهِ المرحلة تركيزًا كبيرًا لولاية طنجة على متابعة المشاريع الكبرى، مثل الملعب الكبير وساحة الثيران، حيث تم العمل على ضمان تنفيذها وَفْقًا لأعلى المعايير الدولية.
وقد رافق تنفيذ هَذِهِ المشاريع تحدّيات تقنيَّة وإداريَّة تطلبت متابعات دقيقة ومتواصلة، وقد تمكّن التازي من خلال التنسيق المستمر بين الأطراف المعنيَّة، من خلق بيئة عمل أكثر تناغمًا وفعالية، كما ساهم تحسين البنيَّة التحتيَّة المحيطة بتلك المشروعات في تعزيز أدائها، عبر تطوير الطرق ووسائل النقل، وجعل الوصول إلى هَذِهِ المنشآت أسهل وأكثر يسرًا.
ولم تعد هَذِهِ المشاريع بالنفع على الصورة الحضريَّة للمدينة فحسب، بل أسهمت أيضًا في تحفيز النمو الاقتصادي والاجتماعي، بفضل البنيَّة التحتيَّة المحسنة، وأصبحت طنجة أكثر قدرة على استيعاب الزوّار، كما شكَّلت هَذِهِ المشروعات دعمًا قويَّة للاقتصاد المحلي، من خلال خلق فرص عملٍ جديدة وتعزيز الأنشطة الاقتصاديَّة في مجالات السياحة والرياضة.
ويُمثّل مشروعا الملعب الكبير وساحة الثيران محطتين بارزتين في مسار التنميَّة الحضريَّة لمدينة طنجة، وتظهر جهود الوالي التازي في الإشراف على هَذِهِ المشاريع أهميَّة الإشراف والمتابعة الفعالة في تحقيق تطلعات المدينة، من خلال هَذِهِ الإنجازات، حتّى تصبح عاصمة البوغاز أكثر قدرة على الاستمرار في مسار التنميَّة المستدامة، بما يحقق طموحات سكانها وزوارها على حد سواء.
