سياسة
«الخردلي بجغول» سياسي فاشل يبحث عن شهادة تعليم في موريتانيا

شرُّ البلية ما يضحك.. هو المثل الَّذِي ينطبق على صاحبنا السياسيّ الفاشل، الَّذِي أعياه البحث لتحصيل شهادة شبه علمية، تُغطي عنه عيوبه اللامنتهية، بكد وبجد متواصلين وبمشقة عالية وباستشارة مع أولي الحلّ والعقد، الَّذِينَ هم على شاكلته، اهتدى صاحبنا عن سابق بَلَدَتِه وغبائِه إلى جمع أمتعته والسفر رأسًا إلى دولة موريتانيا، بحثًا في بلاد النحو والبلاغة، عن ضالته، الَّتِي لن يجدها ولو ضرب الأرض طولًا وعرضًا، اللهم إذا التزم بتحصيل ما يفيد به نفسه من علم ورصانة، وهَذَا ما لم يبحث عنه الرجل.
محاولة السياسيّ في البحث عن شهادة تستر عيوبه لو طبقها في البحث بين كراسي العلم، مُلتزمًا منضبطًا بأخلاق طالب العلم لفاز في التحصيل والفائدة، وحقَّق مبتغاه والنقص المفرط، الَّذِي أفضى به إلى البحث في بلاد موريتانيا، صفات العلم لا تكتسب بجمع الشهادات المشكوك فيها، بل تكتسب بالجدّ والمثابرة والإخلاص في العمل أوّلًا وأخيرًا، أمَّا مَن يجعل من الشواهد مطيةً لممارسة السياسة وألاعيبها، فيكفيها شهادة المُواطنين فيه أنّه لا يحسن كتابة اسمه، ناهيك عن تحصيل علم ينفع به نفسه والناس.
وهب مثلًا أنَّنا وجدنا حلًا سحريًّا لصاحب الرأس الفارغ، كتكديس معلومات علميّة في جعبته وإطلاقه بين الناس من يضمن لنا سلامة عقل فكر ودبر، ثُمَّ قرَّر بحنكة ودهاء أن يترك مؤسَّسات الدولة العامّة والخاصّة في المغرب، ويشدّ الرحال كناقة وسط الصحراء، تاهت وتبحث عن ملاذٍ آخر لها يعفيها من نعت المواطنين لشخصها، أنَّها مُغفّلة وتتجول في مؤسَّسات الدولة، بل تُمثّل مواطنين لهم من الذكاء والفطنة وطول التجارب مع المغفلين ما يكشف لهم شهادة موريتانيّة مُزوّرة يتجول بها سياسيّ فاشلٌ لا يحمل سوى الألاعيب في رأسه الأسود.
