تواصل معنا

الجهة

الخردلي بالشنوك: هل كان البشير العبدلاوي أسوأ عمدة في تاريخ المدينة؟

من المُسلّمات الَّتِي يكاد يجمع جُلّ ساكنة مدينة طنجة بشأنها، دماثة خُلق العمدة المنتهية ولايته ونظافة يده، وهي أمور يفترض أن تتوافر في كلّ مسؤول، غير أنَّها ليست كافية لكي تبصم على مسيرة ناجحة داخل دهاليز التسيير بجماعة طنجة وغيرها من المجالس المنتخبة.

منذ تولي محمد البشير العبدلاوي عرش قصر «زنقة مراكش» ونحن نُردّد أن عمودية مدينة بحجم طنجة أكبر بكثير من هَذَا الرجل الصادق والنقابي الكبير، الَّذِي وجد نفسه يُسيّر جماعة مُثقلة بماضٍ أقل ما يمكن أن يقال عنه، إنه لا يشرفنا وطبق مقاربة «الله يخرج سربيسنا على خير» بحذافيرها.

  • العمدة الَّذِي لم يقل «لا» للسيد الوالي!

من حقّ الوالي امهيدية أن يطالب بجزء من أجر العمدة العبدلاوي، لأن الأخير تنازل، لا يهم إن كان مجبرًا أم مخيرًا، عن كل صلاحياته، مهما كانت الظروف أو العواقب.

العمدة جانب الصواب حين تنازل عن صلاحياته للوالي، لأنَّ الوالي وإن كان يُمثّل جلالة الملك في المدينة، فهو موظف غير معني بمحاسبة الصناديق ويملك استراتيجية قد تتعارض مع استراتيجية السياسي.

خطأ آخر ارتكبه العمدة، تمثّل في تنازله عن مجموعة الصلاحيات المرتبطة بالتدبير والتسيير بفائدة نائبه محمد أمحجور، وهو الشخصية الأقل شعبية في صفوف العدالة والتنمية.

  • رؤساء سابقون تنازلوا عن صلاحياتهم، لكنهم مارسوا السياسة!

أكاد أجزم أنَّ تاريخ مدينة طنجة مليء برؤساء تنازلوا عن صلاحياتهم لفائدة الولاة، غير أنَّهم لم يتنازلوا بالشكل الَّذِي قام به محمد البشير العبدلاوي.

 فؤاد العمري، كان يقوم بخرجات إعلاميّة لإثبات وجوده أمام الوالي السابق. وسمير عبد المولى، الَّذِي عرفت فترته «بلوكاج» حقيقي، اصطدم بالوالي في أكثر من مناسبة… شخصيًا لا أعتبر السيد محمد البشير العبدلاوي أسوأ عمدة في تاريخ طنجة، غير أنَّني لا أراه إلا موظفًا ينفذ التعليمات، ولا يصلح أن يكون على رأس مجلس يُمثّل ثاني قطب صناعي، ويُعدُّ بوابة إفريقيا نحو أوروبّا.

تابعنا على الفيسبوك