مجتمع
الخردلي بالشنوك: مستشار طنجة «عندو الحمام عندو الرخص في دارو»

ما زالت تساؤلات العديد من مُتتبّعي الشأن العام، بشأن المستجد، الَّذِي دفع بمستشار طنجة ورئيس مقاطعة بني مكادة الأسبق، إلى أخذ زمام المبادرة داخل فضاء مجلس المستشارين وتحين كلّ الفرص، ليُوجّه خطابًا عبر التلفزة الرسميّة، مُستغلًا توجيه أسئلة، أحيانًا تكون غير مركبة ولا متناسقة، وأحايين كثيرة يتعمد إلقاء سؤال لا طائل من ورائه، سوى تنبيه الغافلين أنَّ الرجل ما زال موجودًا وحيًّا يُرزق، وما زالت حنكته السياسيّة في استمرار وتجدّد وما شاء الله.
آخر ما تفوّه به الرجلُ الخبيرُ في مجال السياسة والتسيير، الَّذِي ما زالت بعض ملفاته مفتوحة، تنتظر الحسم بحسب ما يُتداول، والبعض الآخر دوّن ضمن خوارق العادة في مجال التدبير، سؤال المستشار المحترم جاء على صيغة الانفعال وعدم أخذ الحقّ في إبداء رأي ومقترح بشأن الفاجعة المؤلمة لشهداء طنجة، الَّذِينَ قضوا نحبهم بقضاء وقدر من الله، ولانعدام تحمّل المسؤولية من طرف البعض وترامي التهم بين جهة وأخرى، صاحب السؤال تغاضى الطرف عن حيثيات الموضوع ومسبباته وإبراء ذمة السلطة من الحادث كعربون ودّ ومجاملة منه، وألقى بشباكه على الجهات الوصية في صفة الحكومة.
وعلى رأي الزعيم، «عادل إمام» (سؤال وجيه من رجل تافه) بحسب إحدى فلاشات أفلامه، السيّد المستشار ولحنكته ونباهته، تحدّث وكأنّ الأمر خارج عن نطاق مسؤولياته، مُتغافلًا أنَّ المواطنين الَّذِينَ قضوا نحبهم اليوم، هم نفس المواطنين، الَّذِينَ أدلوا بأصواتهم أمس ليصبح متصدر المشهد في قبّة مجلس المستشارين، زعيمًا على مقاطعة بني مكادة، الَّتِي كثرت فيها الرخص المشابهة لنفس رخصة معمل النسيج، ومَن يدري لعلّ ذات المنطقة، الَّتِي كانت وما زال جزءٌ منها لليوم يقع تحت نفوذ هَذَا العبقري، تُفرّخ منشآت صناعيّة لا تحترم لا بنود المقاولات الصغرى الَّتِي دافع عنها، وأنا مُتأكد أنّه لا يعي منها إلا الاسم، كتأكيدي أن أغلب المشاريع المنجزة في عهد الرجل، سواء الموجودة بمنطقة المجد أو العوَّامة أو باقي أحياء بني مكادة، تُخفي مزيدًا من الكوارث والفواجع، نتمنى ألَّا تطفو إلى السطح، ويصبح بعد ذلك صاحبنا مُطالبًا بإبداء رأيه الكامل على جميع القنوات دون شكوى من ضيق وقته الثمين. «والله ينعل لميحشم».
