تواصل معنا

آخر الأخبار

الخردلي بالشنوك :عجلة العقار المسرعة بطنجة تسمح بالسكون قبل البناء

«الفار مقلق من سهم القط» هَذَا هو المثل الَّذِي ينطبق على بعض وعاءات العقار، الَّتِي تعذّر عليها الدخول إلى قلب المدينة لأسبابٍ مُختلفةٍ، وفضّلت أن تحدث لها عالمًا خاصًّا في أطراف المدينة، يكون شعاره «البني شن طن لا عين شفت لا عمارة رابت» وربما هَذَا هو التقسيم العرفي الَّذِي اعتمده مُنعشو العقار فيما بينهم، وهو حيازة قلب الكعكة للوافد الأكبر «مول الشكارة» وترك المجال فارغًا في حواشي المدينة للمبتدئين والدخلاء الجُدد على سوق العقار بطنجة الكبرى، الَّتِي تتسع لهَؤُلَاءِ وهَؤُلَاءِ.

وخيرٌ فعل القوم، حين قسَّموا الوعاء تقسيمًا يليق بحجم المدينة وبالمبتدئين الجدد، وإلا كان المشهد أكثر فوضةً داخلَ الفضاءات الكبرى بالمدينة، وهو ما تُؤكّده البنايات المُشيّدة على وجه السرعة في جنبات المدينة، بلغ مدى سرعة إحداها إلى السكن قبل البناء، وذاك من فرط السرعة، والغريب في هَذِهِ البنايات أنّها تتّبع مسلك الطرق الجديدة المُشيّدة، فإمّا أن تشيّد طرقًا ومسالكَ حديثة، حتّى يبدأ سباق إنجاز بنايات بمواصفات خيالية من قبيل إعمار السكن بالمواطنين، قبل وضع اللمسات الأخيرة، كما هو الحال مع البنايات المُشيّدة في الطريق المؤدية إلى مطار ابن بطوطة، الَّذِي يعتبره البعض عالمًا خاصًا شُيّد من أجل ممارسة أفعالٍ عشوائيّةٍ بمحاذاة المدار الحضاري، يكفي أن يحتسب البناء المنجز من الوحدات السكنية لطنجة الكبرى، وبإمكانك بعدها أن تطلق عملية البيع والتملّك قبل البناء وفي أثنائه.

مشهد مُقززٌ يظهر حجم الجشع، الَّذِي يتّصف به هَؤُلَاءِ، كما يظهر السرعة الكبرى لعالم العقار داخل المدينة وخارج أسوارها، ويكفي أن تقوم بجولةٍ صغيرةٍ على مشارف مدينة طنجة لتشاهد كمية الفوضى، الَّتِي وصل إليها مدى هَذَا العبث، الَّذِي أوجد بنايات سكنية، يستفاد منها وهي ما زالت في طور البناء، لدرجة أنّك لو أغفلت عن المدينة لمدّة يسيرة، لأشفقت على حالها ولفضّلت دور الصفيح على بنايات هي أقرب لبنايات نيودلهي في الهند أو في أوكار الصيد داخل أدغال إفريقيا. والله ينعل لميحشم.

تابعنا على الفيسبوك