القانون والناس
«البوز» الإلكتروني وظاهرة الاسترزاق.. أي قانون مؤطر؟ (2)

ويُعاقب على نشر هَذَا القذف أو السبّ، سواء كان هَذَا النشر بطريقة مباشرة أو بطريق النقل، حتّى ولو أفرغ ذلك في صيغة الشكّ والارتياب، أو كان يشار في النشر إلى شخصٍ أو هيئةٍ لم تعين بكيفية صريحة، ولكن يمكن إدراكه من خلال عبارات الخطب، أو الصياح أو التهديدات أو المكتوبات أو المطبوعات أو الملصقات أو الإعلانات المجرمة…. بيد أنَّ الأشخاص الَّذِينَ يسمون أنفسهم «مؤثرين» ساهموا بشكلٍ واسعٍ في انتشار ظاهرة الاسترزاق، خصوصًا أنَّ أغلبهم يجنون مبالغَ طائلةً، دون أيّ جهد يذكر.
وحيث إنَّ تصديق النفس، والثقة الَّتِي لا أساس لها، والمكتسبة من اللاوعي والجهل و«التسنطيح» هي سلاح ذو حدين، خصوصًا أغلب من سوَّلت لهم أنفسهم لعب دور الصحفيّ، الَّذِي حدَّد المُشرّع المغربي بالمادة الثانية من القانون (88.13) على أنَّ مهنة الصحافة، هي الَّتِي تمتهن جمع الأخبار أو المعلومات أو الوقائع أو التحري أو الاستقصاء عنها بطريقة مهنية، قصد كتابة أو إنجاز مادّة إعلاميّة مكتوبة أو مسموعة أو سمعيّة بصريّة أو مُصوّرة أو مرسومة أو بأيّ وسيلة أخرى، كيفما كانت الدعامة المستعملة لنشرها أو بثّها للعموم. تمارس الصحافة بواسطة مطبوع دوري مكتوب تنشر فيه، كيفما كانت لغته المستعملة، أخبار أو أفكار أو آراء أو معلومات أو صور أو رسوم، تتّخذ شكلَ نصٍ و/ أو رمز و/ أو صور بيانية معينة أو غيرها، ويصدر على فترات زمنية منتظمة. كما تُمارس أيضًا بواسطة صحيفة إلكترونيّة، وَفْقًا للشروط والإجراءات الواردة في هَذَا القانون، لا سيَّما الباب السادس منه؛ 2- المطبوع: كل مطبوع كيفما كانت لغته لنشر أخبار في شكل نص و/ أو رمز و/ أو صور بيانية معينة أو أفكار أو معلومات أو صور أو رسوم أو تخيلات أو تعاليق على أحداث واقعية أو متخيلة، سواء كان منشورًا أو متاحًا للجمهور بطريقة أخرى على أي دعامة موجهة للعموم أو فئات منه أيا كانت جهة أو مكان إصداره، ويُعدُّ المطبوع دوريًا إذا كان يصدر على فترات زمنية منتظمة. 3- الصحيفة الإلكترونية: كل إصدار يخضع لمقتضيات هَذَا القانون، يجرى تعيينه بانتظام ويتم باسم نطاق خاص بالصحيفة الإلكترونية ونظام لإدارة المحتوى موجه للعموم عبر شبكة الإنترنت وعبر آليات التكنولوجيات الحديثة، الَّتِي تُشكّل امتدادًا لها، ينشر من خلاله شخص ذاتيّ أو اعتباريّ خدمة طبقًا للتعريف الوارد في البند 1 أعلاه، تُسمّى بعده بخدمة الصحافة الإلكترونية، ويدير هَذَا الشخص الخطَّ التحريريَّ للصحيفة الإلكترونيّة، وَفْق معالجة مهنية ذات طبيعة صحفية؛ 3-1 المحتوى الأساسي للصحيفة الإلكترونية: محتوى الصحيفة الإلكترونية باستثناء الإعلانات والروابط وتعليقات الزوار وباقي أشكال مساهماتهم غير المعالجة صحفيا؛ 3-2 المواد الإعلاميّة الصحفية الأصلية: كلّ المواد الصحفية المنتجة بشكل مُبتكر وغير مسبوق، الَّتِي يراعى في استنساخها أو إعادة استغلالها احترام حقوق المؤلف والحقوق المجاورة؛ 3-3 المضيف: كل شخص ذاتيّ أو اعتباريّ يُقدّم خدمة إيواء المضمون الرقمي للصحف الإلكترونية وخدماتها التفاعلية الأخرى من بريد إلكتروني، وأرشفة قواعد معطيات، وبرمجيات مع ضمان الحماية الرقمية لها، ويلتزم بتوفير إمكانية النفاذ الحر للمضمون وإمكانية الاطّلاع على المحتوى والتفاعل معه والخدمات من طرف الزوار، مع منح مالك الموقع مفاتيح النفاذ للمضمون من أجل تعيينه وتدبيره؛ 3-4 اسم النطاق ومالكه: نظام على شبكة الإنترنت، يمكن من تحديد عنوان الموقع الإلكتروني والنفاذ إليه من طرف الزوّار، يملكه شخصٌ ذاتيٌّ أو اعتباريٌّ يتم حجز اسم النطاق تحت مسؤوليته، بشكل مباشر أو عن طريق وسيط طبقًا للمقتضيات التنظيمية الجاري بها العمل؛ 3-5 مقدم خدمات للصحافة الإلكترونية: كل شخص ذاتي أو اعتباري يقدم بطريقة مهنية خدمة أو عدة خدمات مكتوبة أو سمعية بصرية تتألف من برامج ينتجها أو يشترك في إنتاجها أو يكلف غيره بإنتاجها أو بشرائها من أجل بثّها أو إذاعتها أو تكليف غيره بإذاعتها؛ 4- الطابع: كل شخص ذاتي أو اعتباري يرتكز نشاطه الرئيسي على طبع المطبوعات الدورية؛ 5- الموزع: كل شخص ذاتي أو اعتباري يرتكز نشاطه الرئيسي على توزيع المطبوعات الدورية.
يتبع…
