برلمان الكناري يدعو للدفاع عن مياه الأرخبيل الإسباني ضد التنقيب المغربي

وافق برلمان جزر الكناري هذا الأربعاء على مُقترح قانون قدمته كتلة من الأحزاب الوطنية أبرزها حزب فوكس القومي، والذي تطالب فيه بالدفاع عن المياه الإقليمية للأرخبيل الإسباني “جزر الكناري”، فيما يتعلق التنقيب عن الغاز والنفط الذي يعتزم المغرب القيام به في مياه الصحراء.

وكان مجلس الشيوخ قد رفض في وقت سابق إمكانية فتح تحقيق وتعزيز آليات المراقبة للتحقق ما إذا كانت المسوحات تؤثر على مياه الكناري والمنطقة، وفي هذه الحالة، مطالبة المغرب بوقفها امتثالاً للقانون الدولي.

ودعا ماريو كابريرا أحد أعضاء البرلمان إلى “صوت إجماعي” من داخل البرلمان ضد “سياسة الأمر الواقع” التي بدأ يفرضها المغرب بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل لتصبحا “القوة المهيمنة” في شمال غرب إفريقيا.

وأوضح النائب البرلماني أن هذه الاستطلاعات المغربية “هي خطوة أخرى للتوسع المغربي”، حسب تعبيره، على حساب إسبانيا، ولهذا طالب المتحدث حكومة الكناري والحكومة الإسبانية، والاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات الدفاع “بحزم” عن مصالح الأرخبيل، داعياً في السياق نفسه على أن اتفاقيات التفاهم الثنائية بين إسبانيا والمغرب المتعلقة بحسن الجوار يجب تجاوزها.

وأشار، المتحدث باسم حزب بوديموس، مانويل ماريرو، أن الضغط المغربي “غير مقبول” من المغرب على الصحراء والمياه الإقليمية، والذي له ارتباط بـ”التواطؤ” مع الولايات المتحدة وإسرائيل ويؤثر على السلام والتعايش في الشمال الغربي من إفريقيا.

وتجدر الإشارة، أن تحركات المملكة المغربية، الأخيرة على سواحل الأطلسي، شكلت جدلاً واسعا في برلمان الكناري خاصة حينما أعلن المغرب مؤخراً بدأ عمليات التنقيب عن الغاز والنفط، وتوقيع عقود مع شركات أوروبية من أجل استغلال الموارد الطاقية على طول الساحل، ما دفع أحزاب إسبانية إلى التحرك رغم رفض أخرى والتي مازالت تدعو إلى التصرف بهدوء مع المغرب.