تواصل معنا

في الواجهة

الأغذية البحرية وصحة ساكنة الشمال في خطر بسبب “كمامات كورونا” المقذوفة في المتوسط

في مشهد بيئي خطير ستحول مياه الأمطار المتساقطة طيلة فصل الشتاء، جميع نفايات فيروس “كورونا” نحو حوض المتوسط، بعد أن تكشطها السيول عبر المجاري، مما ينذر بحدوث كارثة بيئية خطيرة حسب علماء في التلوث البحري.

في هذا الصدد، قام فريق من الخُبراء المغاربة، ضمن فريق المجلة العلمية الدولية “نشرة التلوث البحري” (Marine Pollution Bulletin)، برصد حدوث كثافة غير مسبوقة من أقنعة الوجه “الكمامات” على خمسة شواطئ سياحية على طول البحر الأبيض المتوسط على الساحل المغربي خلال خمسة أشهر تبدأ من فبراير حتى يونيو 2021، ويتعلق الأمر بـشواطئ (المضيق، الفندق، مارتيل، أزلا، قاع أسراس).

وسجلت المسوح العلمية التي أجريت على الشواطئ الخمسة ما مجموعه 321 قناع للوجه، بمعدل 96.27٪ منها كانت فردية الاستعمال، مبرزة أن متوسط كثافة هذه الأقنعة طويل أمد التحلل، على امتداد الشواطئ الترفيهية والتي اعتبُرت الأكثر تلوثا في منطقة الدراسة المجراة.

ويرتبط هذا التلوث حسب الدراسة، بالتدفق المهم لمرتادي الشواطئ بالمجال الحضري مقارنة بشواطئ المنتجعات، حيث تتركز أكثر أعداد كبيرة من الأقنعة التي يتم إدخالها إلى الشاطئ، مما يفسر أن التلوث البلاستيكي الدقيق يمكن أن يتزايد بشكل كبير في الحوض المتوسطي في السنوات القادمة، ويتطلب من الدولة جهود كبيرة للحد من هذا النوع من النفايات، حسب فحوى الدراسة.

وستشكل ظاهرة التلوث بالنفايات التي تطرحها الاستعمالات اليومية للوقاية من فيروس كورونا، خطراً على صحة ساكنة مدن جهة طنجة تطوان الحسيمة، بسبب استهلاكهم للأسماك القادمة من “أكثر شاطئين معتمدين في الصيد البحري، وهما شاطئا أزلا وقاع أسراس”، حسب محتوى الدراسة العلمية.

وتجدر الإشارة، أن الاستعمالات اليومية للكمامات ضاعفت كميات النفايات بشكل غير مسبوق، في الوقت الذي لا زالت لم تضع الدولة على المستوى الجهوي أي خطة استباقية أو مستقبلية لحماية صحة الساكنة من تلوث الحوض المتوسط أحد أقوى الوجهات السياحية وطنياً ودولياً.

تابعنا على الفيسبوك