تواصل معنا

آخر الأخبار

أصحاب محلات بيع الهدايا بطنجة يستقبلون السنة الجديدة على وقع خسائر مادية غير مسبوقة

ودَّع أصحاب المحلات التجاريّة المُتخصّصة في بيع هدايا رأس السنة بمدينة طنجة، السنة الماضية، على وقع خسائر اقتصاديّة بسبب تراجع مبيعاتهم، مُقارنةً بالسنة الماضية، حيث أثَّرت التدابيرَ الاحترازيَّة المُعلنة على مستوى إقليم طنجة أصيلة للحدّ من انتشار فيروس «كورونا»، سلبًا على وضعيتهم الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة.

ووَفْق ما عاينته الجريدة، فقبل ساعات من دخول قرار حضر التجول الليليّ حيّز التنفيذ (التاسعة ليلًا) يقف عددٌ من أصحاب المحلات التجاريّة أمام محلاتهم ينتظرون قدوم الزبناء الراغبين في الاحتفال برأس السنة الجديدة، وهو الشيء الَّذِي لم يتأتَ لهم، وكان العزوف سيّد الموقف.

ويُرجّح أصحاب المحلات التجاريّة غياب الإقبال على المنتجات، عكس ما كان عليه في السابق إلى الأزمة الصحية الناتجة عن فيروس (كوفيد –19) الَّتِي لم تستثنَ أيّ قطاع في المغرب يعرف رواجًا خلال ليلة رأس السنة إلا وأضرّت به.

وحسب (عصام/ صاحب متجر متخصص في بيع مستلزمات الاحتفال بالأعياد..)، فإنَّ الأمر يتعلّق بعزوفٍ غير مسبوق، سبب إحباط لكلّ من كان يأمل في أنَّ رأس السنة سيعرف إقبالًا كبيرًا على المحلات، خاصّةً بعد قرار السلطات بفرض تدابير، وكان يعتقد عصام أنَّ قرار الحظر سيخدم تجار المحلات؛ كون أغلب المُواطنين سيحتفلون داخل منازلهم وسيقبلون على مستلزمات التزيين والهدايا وغيرها، وهو الشيء الَّذِي لم يحدث. وأضاف المُتحدّث لجريدة «لاديبيش الشمال» أنّه خلال السنوات الماضية، كان القطاع يعرف ازدهارًا خلال ليلة رأس السنة، ولم يكن التجّارُ يتذمّرون كثيرًا؛ لأنَّ فرص البيع والشراء كانت وفيرة، وتوفر أرباحًا مُحترمةً.

أمَّا في الوقت الراهن، كما قال، «فإننا سننتظر الأسابيع المقبلة وما ستكشفه عنه ويبقى أملنا في بداية التطعيم لعودة الحياة كما كانت عليه في السابق من أجل تعويض الخسائر ومحاولة الخروج من دوامة المديونية والاقتراض».

وتابع المُتحدّث، أنّه إذا استمرَّ الوضع على ما هو عليه، فسأكون مضطرًا إلى إغلاق المتجر والبحث عن عمل آخر لكسب لقمة العيش، مُشيرًا إلى استمرار فرض قيود خلال السنة الجديدة 2021، سيكون له تابعات اجتماعيّة على أرباب المحلات وأسرهم.

البحث عن سيارة سوداء طائشة

على غير المعتاد، توقَّفت سيارة سوداء وسط النهار وفي أكبر نقطة سير بمدينة طنجة، مُحدثةً فوضى عارمةً، تمثّلت في اختناق المرور بهَذَا المرفق الحيوي، مشهد اكتمل عند المارة من الناس ومَن حضر هَذَا الموقف العجيب، حين ترجل من السيارة رجل يرتدي لباسًا مُحترمًا وتظهر عليه سحنات ما بين عدم الاحترام واللامبالاة للفوضى الَّذِي تسبب فيها بهَذَا السلوك الأرعن.

انتظر مرتدو الطريق طويلًا لمعرفة من صاحب هَذَا الفعل في آخر يوم من سنة 2020، ليتضح في الأخير أنّ صاحبنا ذو مكانة اجتماعيّة، وأنّه حديث عهد بالشارع فقد قضى فترة قريبة بين أسوار السجن، قبل أن يطلق سراحه ليخرج إلى الناس على هَذِهِ الشاكلة المُزرية.

وسط ذهول من حضر المشهد، تعرّف المواطنون على صاحب السيارة المشؤومة، الَّتِي تعود لصحافي، ربَّما أثَّرت عليه محنة السجن وتحول سلوكه من فاعل في المجتمع ونموذج يقتدى به إلى شخص غير مُتزنٍ لا يدرك أفعاله ولا يقدر عواقبها، ما قام به الرجل له تفسيران اثنان، إما أنّه فقد ربطة الجأش، أو أنَّ جميع الأمور أصبحت سواءً عنده لا فرق بينها.

من شاهد الفعل الطائش لصاحب السيارة السوداء، يدرك حقّ الإدراك أنّ الرجل خرج عن بنات عقله فهرولته بين السيارة والمرفق الرئيس وتعطيله عبور السيّارات على ذلك الشكل، يُوحي للناظر أنَّ الفاعل مسّه خللٌ في عقله أو يُعاني اضطراباتٍ نفسيةً مُتقطعة تأتيه بين الحين والآخر، لكنها تطول عنده في الشارع العام وعلى مرأى ومسمع من الناس.

تابعنا على الفيسبوك