تواصل معنا

سياسة

هل أصبحت مقاطعة بني مكادة بؤرة تهدّد التحالف السياسي بطنجة؟

أسبوع حافل بالأحداث السياسيّة داخل مقاطعة بني مكادة، أكبر مقاطعة في المغرب، خصوصًا أنها شهدت تشبثًا غريبًا لمكونات التحالف السياسي المشكلة للمكتب المسير لمقاطعة بني مكادة، في مقاطعة أشغال المكتب، الَّذِي دعا له رئيس المقاطعة محمد الحمامي، لدراسة النقاط الَّتِي ستُعرض وتُناقش خلال الدورة العادية للمقاطعة، الَّتِي من المُزمع تنظيمُها يناير المقبل.

فعلى مدار ستّة أيام أُجّل اجتماع المكتب مرّتين، وعُقد في المرة الثالثة بقوة القانون بمن حضر والحاضرون هم الرئيس وشخصان من أصل 9 أشخاص، بعد ما أكَّد المستشارون المنتمون أساسًا لحزب التجمع الوطني للأحرار ولحزب الأصالة والمعاصرة مقاطعة أشغال هَذَا الاجتماع احتجاجًا على السياسة الَّتِي ينهجها محمد الحمامي، الأمر الَّذِي دفعهم سابقًا إلى مقاطعة دورة مجلس المقاطعة مرّتين، خلال شهر أكتوبر مع إصدار بلاغ سياسي مُوقّع من طرف 27 شخصًا يُندّدون -من خلالها- بمُمارسات رئيس المقاطعة، الغريب في الأمر أنّ من بين الموقعين على البلاغ، أشخاصًا ينتمون لنفس حزب الرئيس «حزب الاستقلال».الغريب في الأمر أيضًا أن مطلب «عزل» رئيس المقاطعة -بشكل غير مباشر- جمع الأغلبية بالمعارضة، فهو نفس مطلب «الزيتونة» والشمعة والوردة والحصان والقنديل وغيرهم من الأحزاب السياسية، فصل تصبح بني مكادة بؤرة لإفساد التحالف السياسيّ على مستوى الجماعة والجهة أيضًا؟

في المقابل، ووَفْق ما حصلت عليه «لاديبيش» من معطيات، فإنّ محمد الحمامي يحظى بدعم كبيرٍ من طرف قادة حزب الاستقلال وطنيًا، إذ بدأت القيادة الحزبية تُكثّف من أنشطتها بطنجة دعمًا لما يعيشه الحمامي من ضغط، وهو الدعم نفسه، الَّذِي يلقاه من طرف بعض المؤسّسات المنتخبة.

وقد حلت في الأيّام الأخيرة الفرقة الوطنية للإنصات والاستماع لبعض المُوظّفين العاملين بذات المقاطعة في عددٍ من الملفات من بينها الشواهد الإدارية، الأمر الَّذِي يُساهم في تعقيد الوضع بذات المقاطعة الَّتِي تُخفي –مستقبلًا- عددًا من المفاجآت.

ويعيش الحمامي أسوأ أيام حياته السياسية، إذ لم يكن يتوقع هَذَا الانقلاب الناعم من طرف حلفائه، الأمر الَّذِي لا يُمكن لهَذَا البرلماني أن يتركه يمرّ مرار الكرام.

 

تابعنا على الفيسبوك